أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - في الاشتراكية العلمية، لا مجال لتوظيف الدين في الأمور الأيديولوجية، والسياسية...!!!.....5















المزيد.....

في الاشتراكية العلمية، لا مجال لتوظيف الدين في الأمور الأيديولوجية، والسياسية...!!!.....5


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 3700 - 2012 / 4 / 16 - 21:40
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


إلى:

ـ الرفيق الكبناني، المناضل الطليعي.

ـ كل طليعي، يحرص على أن تصير الاشتراكية العلمية، اشتراكية علمية، وليست شيئا آخر.

ـ كل من اقتنع بالاشتراكية العلمية، ووظف منهجها العلمي، في التعاطي مع الواقع، بعيدا عن كل ما لا علاقة له بالعلم، بمعناه الاشتراكي العلمي.

ـ كل من تعامل مع الدين، أي دين، على أنه شأن فردي، ولا يمكن أن يصير غير ذلك.

ـ كل من يحرص على أن يصير الدين الإسلامي، كمعتقد فردي، متحررا من الأدلجة.

ـ من أجل مجتمع بعقل علمي.

ـ من أجل دين بلا أدلجة.

ـ من أجل إنسان متحرر، وبعقل علمي، يمكنه من الاختيار الحر، والنزيه.

ـ من أجل مغرب متحرر، وديمقراطي، واشتراكي.

محمد الحنفي.





المنطلقات العلمية، واللا علمية، في علاقة الفكر بالواقع:

ونحن، عندما نعتمد أي منهج، لا بد أن نجد له منطلقات معينة، ينطلق منها في عملية البناء المنهجي، الذي يصير ضروريا لبناء فكر معين، أو لإجراء بحث معين.

والمنطلقات المعتمدة في مختلف المناهج، تكون إما علمية، أو غير علمية. وهذا الاختلاف في المنطلقات، هو الذي يحدد طبيعة المنهج المعتمد: هل هو منهج علمي، أو غير علمي، وهل يؤدي إلى استنتاج نتائج علمية، أو غير علمية.

فالمنطلقات، أو المسلمات العلمية، هي التي تؤدي إلى بناء منهج علمي، يعتمد في التحليل الملموس، للواقع الملموس، والمنطلقات العلمية، لا يمكن أن تكون إلا مادية ملموسة، تدرك حدودها، وأبعادها، وتاريخها، وتطورها، إدراكا علميا دقيقا، حتى تصير صالحة للانطلاق منها، في بناء المنهج العلمي الدقيق، الذي نعتمده في دراسة الواقع العلمي، دراسة عينية دقيقة، من أجل الوصول إلى نتائج علمية دقيقة، تعتمد في بناء نظرية علمية عن الواقع، في تجلياته، وأبعاده الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، من أجل اعتماد تلك النظرية في التعامل مع الواقع المدروس، من أجل العمل على تطويره / تغييره إلى الأحسن، انطلاقا من تلك النظرية القابلة للتحول، إلى ممارسة عينية في الواقع المدروس.

فطبيعة المنهج المعتمد على منطلقات علمية، لا يكون إلا منهجا علميا، والدراسة بواسطة المنهج العلمي، لا تكون إلا علمية. والنتائج المتوصل إليها، لا تكون إلا علمية، واعتماد تلك النتائج في التعامل مع الواقع المدروس، من أجل تطويره ـ تغييره، لا يكون إلا تعاملا علميا. والأدوات المعتمدة في عملية التطوير ـ التغيير، لا تكون إلا أدوات علمية.

وعندما تختلف المنطلقات العلمية، يختلف المنهج العلمي، وتختلف النتائج، ويختلف التطوير ـ التغيير، وتختلف الأدوات.

كما أن الواقع المدروس، عندما يختلف، تختلف المنطلقات، ويختلف المنهج، وتختلف النتائج، ويختلف التطوير ـ التغيير.

فنحن أمام إمكانيات علمية، ومنهج علمي، ونتائج علمية، وأدوات علمية، وتطوير ـ تغيير علمي، لا يمكن أن يصير مضللا، بقدر ما يبسط الوضوح في الواقع، وفي النظرية، وفي الممارسة، لبناء مجتمع على أساس من الوضوح، في كل المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، حتى تصير في خدمة الجميع، وفي إطار مجتمع متحرر، وديمقراطي، واشتراكي متطور، ومتحول باستمرار، في اتجاه الأرقى.

أما المنطلقات غير العلمية، فهي منطلقات، لا يمكن أن تكون إلا مثالية. والمنطلقات المثالية، يمكن أن تكون منطلقات دينية، أو خرافية، أو في إطار ما عرف في الفلسفة القديمة بالعقل المطلق، وغير ذلك من المثاليات، التي لا حدود لها.

واعتماد المنطلقات المثالية، لا ينتج إلا منهجا مثاليا، والمنهج المثالي، لا يوظف إلا في الدراسة المثالية، والنتائج المتوصل إليها لا تكون إلا مثالية، والنظرية التي تبنى على تلك النتائج، لا تكون إلا نظرية مثالية، واعتماد تلك النظرية في التعامل مع الواقع، لا يمكن أن يؤثر في الواقع إلا تأثيرا يقضي بتأبيده كما هو، أو بإعادة إنتاجه، أو برجوعه إلى الوراء.

وعدم علمية المنطلقات المثالية، ينتج عدم علمية المنهج المثالي، وعدم علمية المنهج المثالي، ينتج عدم علمية النتائج المتوصل إليها، التي تقف وراء عدم علمية النظرية المثالية، المعتمدة في التعامل مع الواقع، لتنتج لنا عدم علمية الممارسة، التي لا تكرس إلا ما هو قائم، أو تعيد إنتاجه، أو تفرض عليه مخلفات الماضي.

وكما تختلف المنطلقات العلمية، تختلف كذلك المنطلقات المثالية، لتتعدد مناهجها المثالية، وتتعدد النتائج المثالية المترتبة عن تفعيل المناهج المثالية، لتختلف بذلك النظريات المثالية، المبنية على أساس تلك النتائج، ليختلف بذلك الواقع المستهدف، بكل نظرية مثالية على حدة، لإنتاج ممارسة مثالية مختلفة.

فالمنطلقات المثالية الدينية، تختلف باختلاف الأديان، لإيجاد مناهج دينية مختلفة، يقود تفعيلها إلى الوصول إلى نتائج مثالية دينية مختلفة.

وبذلك، نجد أن منطلقات ديانة موسى، ليست هي منطلقات ديانة عيسى، وليست هي منطلقات الدين الإسلامي، وليست هي منطلقات الديانة البوذية، أو الوثنية؛ لأن الاختلاف في المنطلقات من دين، إلى دين آخر، يؤدي إلى اختلاف المنهج من دين، إلى دين آخر، كما يؤدي إلى اختلاف النتائج من دين، إلى دين آخر، لتختلف النظرية الدينية، كذلك، من دين، إلى دين آخر. وهو ما يؤدي إلى اختلاف الممارسة من دين، إلى دين آخر.

وما قلناه عن الأديان، نقوله كذلك عن المذاهب الدينية، التي تختلف منطلقاتها، في إطار الدين الواحد، لتختلف مناهجها، تبعا لذلك، مرورا بالنتائج، والنظريات المذهبية، التي تنتج ممارسات مختلفة، إلى درجة التناقض، في إطار الدين الواحد.

والمنطلقات الخرافية، تختلف باختلاف الخرافة، وباختلاف الموظفين لتلك الخرافة، ومصادرها، واختلاف المجال الذي أنتجها، ليختلف بذلك المنهج الخرافي، لتختلف النتائج الخرافية، التي تبنى على أساسها نظرية خرافية، تنتج ممارسة خرافية، في واقع لا يكون قائما، إلا على أساس الإنتاج الخرافي.

وما قلناه عن المنطلقات الدينية / المثالية، والمنطلقات الخرافية / المثالية، ينسحب على منطلقات العقل، أو العقول المثالية، التي تختلف باختلاف الأشخاص القائلين بها، أو العاملين على ترسيخها في الفكر، وفي الممارسة، والتي تتأسس على مناهج تختلف باختلاف منطلقات العقول المثالية، لتختلف بذلك النتائج المتوصل إليها، التي تقوم على أساسها نظريات مثالية، تنتج لنا ممارسات مثالية، في مجتمعات محكومة بالعقول المطلقة، والتي لا رأي فيها للمجتمع المستهدف بالحكم.

والمنطلقات المثالية، سواء كانت دينية، أو خرافية، أو عقول مطلقة، هي منطلقات:

1) لا علمية، لمثاليتها، ولا يمكن أبدا أن تعتمد لإنتاج المعرفة العلمية بالواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي.

2) مكرسة للإطلاقية، على مستوى المنهج، والنتائج، والنظريات، والممارسات المبنية عليها.

3) تعمل باستمرار، على إدخال الواقع في قوالبها الجاهزة، مما يجعل الواقع مشوها باستمرار، فكأن الواقع، وجد ليصير كما تريده كل ديانة، أو كما تصوغه الخرافات، أو كما تتصوره العقول المطلقة.

4) تجعل الإنسان في الواقع، يكتسب قيمته، من خلال قبوله بالتشكل، وفق ما تقتضيه القوالب الجاهزة: الدينية، أو الخرافية، أو العقلية المطلقة.

5) تعادي العلم، والمعرفة العلمية، والمنهج العلمي، لكونها تكشف عجز المنطلقات الدينية، والخرافية، والعقلية المطلقة، عن أن تكون أساسا، ومنطلقا للتفاعل مع الواقع.

وإذا كانت المنطلقات المثالية لا علمية، ومكرسة للإطلاقية، وتعمل على إدخال الواقع في قوالبها الجاهزة، وتجعل الإنسان يكتسب قيمته من خلال قبوله بالتشكل، وفق ما تقتضيه القوالب الجاهزة، وتعادي العلم، والمعرفة العلمية، والمنهج العلمي، فإنها تتناقض تناقضا مطلقا، مع المنطلقات العلمية، التي تعتبر، في حد ذاتها، قوة قاهرة، للمثالية التي تصير، مع مرور الأيام، عاجزة عن الصمود أمام المادية، خاصة في ظل التحولات، التي يعرفها العالم الرأسمالي بالخصوص، والتي لا بد أن تنعكس سلبا، أو إيجابا على الأنظمة الرأسمالية التابعة. تلك التحولات، التي لا يمكن فهمها، إلا باعتماد المنطلقات العلمية، لبناء منهج علمي، لدراسة واقع الأزمات الرأسمالية، من أجل الوصول إلى نتائج، تعتمد لبناء نظرية علمية، حول ما يجري في إطار النظام الرأسمالي، والعمل على نقل النظرية إلى الممارسة، من أجل تغيير واقع النظام الرأسمالي، وتحويله إلى نظام اشتركي، لضمان صيرورة الخيرات المادية، والمعنوية، في خدمة إنسانية الإنسان.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الاشتراكية العلمية، لا مجال لتوظيف الدين في الأمور الأيدي ...
- في الاشتراكية العلمية، لا مجال لتوظيف الدين في الأمور الأيدي ...
- في الاشتراكية العلمية، لا مجال لتوظيف الدين في الأمور الأيدي ...
- في الاشتراكية العلمية، لا مجال لتوظيف الدين في الأمور الأيدي ...
- حكومة العدالة، والتنمية: هل تحقق العدالة والتنمية...؟!!!.... ...
- حكومة العدالة، والتنمية: هل تحقق العدالة والتنمية...؟!!!.... ...
- حكومة العدالة، والتنمية: هل تحقق العدالة والتنمية...؟!!!.... ...
- حكومة العدالة، والتنمية: هل تحقق العدالة والتنمية...؟!!!.... ...
- النخبة المغربية، التي لا تبحث إلا عن مصالحها.....!!!.....7
- النخبة المغربية، التي لا تبحث إلا عن مصالحها.....!!!.....6
- النخبة المغربية، التي لا تبحث إلا عن مصالحها.....!!!.....5
- النخبة المغربية، التي لا تبحث إلا عن مصالحها.....!!!.....4
- النخبة المغربية، التي لا تبحث إلا عن مصالحها.....!!!.....3
- النخبة المغربية، التي لا تبحث إلا عن مصالحها.....!!!.....2
- النخبة المغربية، التي لا تبحث إلا عن مصالحها.....!!!.....1
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- آفاق المرأة، والحركة النسائية، بعد الثورات العربية، بمناسبة ...
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - في الاشتراكية العلمية، لا مجال لتوظيف الدين في الأمور الأيديولوجية، والسياسية...!!!.....5