أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - النخبة المغربية، التي لا تبحث إلا عن مصالحها.....!!!.....4














المزيد.....

النخبة المغربية، التي لا تبحث إلا عن مصالحها.....!!!.....4


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 3676 - 2012 / 3 / 23 - 14:56
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


إلى:

ـ النخبة الفاسدة، في كل مجالات الحياة.

ـ من أجل أن تتخلى عن ممارسة الفساد.

محمد الحنفي




والغاية من قيام هذه النخبة بتوظيف ذكائها / فسادها، في أجهزة الدولة، وفي الأحزاب السياسية، وفي النقابات، وفي الجمعيات التي تفتقد فيها المبدئية، تتمثل في:

أولا: جعل إهانة المواطنين، والقواعد الحزبية، والنقابية، والجمعوية، قاعدة تسري على الجميع، باستثناء النخب في مستوياتهم المختلفة، الذين يدبرون عملية الإهانة، وبأساليب مختلفة، من أجل جعل الشعب المغربي يتقبل ممارسة الإهانة، والإذلال، بشكل طبيعي، وكأن الإهانة، والإذلال، قدر لا مفر منه، وكأن جعل مختلف القطاعات الشعبية، في خدمة مصالح النخبة، في مستوياتها المختلفة، قدر لا بد منه.

ثانيا: إعادة تربية المواطنين، تربية تنسجم مع ما تسعى النخبة، في مستوياتها المختلفة، إلى تحقيقه، في إطار تكريس الاختيارات اللا ديمقراطية، واللا شعبية، التي يعتبر تكريسها وسيلة مثلى، لخدمة مصالح النخبة، في مستوياتها المختلفة، بعد خدمة مصالح الطبقة الحاكمة، والمؤسسة المخزنية، والرأسمال المحلي، والعالمي، والمؤسسات المالية الدولية، والشركات العابرة للقارات، حتى يتأتى للنخبة أن تجعل من المواطنين، بقطاعاتهم المختلفة، وسيلة ناجعة لممارسة التسلق الطبقي، من أجل التموقع إلى جانب التحالف البورجوازي / الإقطاعي / المخزني المتخلف.

ثالثا: جعل المواطنين، بقطاعاتهم المختلفة، يتقبلون العراقيل التي تختلقها النخبة، للإيغال في الإذلال، والإهانة، من أجل القبول بالخضوع المطلق للنخبة، وتقديم المزيد من الخدمات لصالحها، واعتبار الخضوع المطلق، وسيلة ناجعة للتعامل مع النخبة، في مستوياتها المختلفة، حتى يتأتى للنخبة أن تحتل مكانة رفيعة، في علاقتها بمن يتحكم فيها، وبالمسؤولين من نخبة أجهزة الدولة، وبالمواطنين الذين صار قبول الإذلال، والمهانة، والخضوع، من سماتهم.

رابعا: جعل المواطنين، بقطاعاتهم المختلفة، يقبلون ممارسة ابتزاز النخبة، سواء تعلق الأمر بابتزاز نخبة أجهزة الدولة للمواطنين، أو بابتزاز نخبة الأحزاب للقواعد الحزبية، وللمواطنين على حد سواء، أو بابتزاز النخبة النقابية للمستهدفين بالعمل النقابي، أو بابتزاز النخبة الجمعوية للمستهدفين بالعمل الجمعوي. فالقبول بالابتزاز (دفع الرشوة)، يعتبر هو الوسيلة، لحل المشكل الآني، وهو الوسيلة لتحقيق التطلعات الطبقية، على مستوى النخب المختلفة.

وهذه الغاية المتمثلة في إهانة المواطنين، كقاعدة، وتربيتهم على ما ينسجم مع ما تريده النخبة، وجعلهم يقبلون بالابتزاز الممارس عليهم، بالإضافة إلى قبول العراقيل التي توضع في طريقهم، هي التي تعتبر وسيلة لنقل النخبة الدولتية، أو الحزبية، أو النقابية، أو الجمعوية، إلى الطبقات الأعلى. فذكاء النخبة، إذن، لا يوازيه إلا بلادة المواطنين، والمعنيين بالعمل النقابي، وبالعمل الجمعوي. وهذا الذكاء لا يوازيه إلا الفساد، الذي تنتجه النخبة. والبلادة لا تعني إلا القبول بالفساد المستشري في الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، الذي لا يمكن أن يكون إلا من إنتاج نخبة أجهزة الدولة، ونخبة الأحزاب السياسية، ونخبة النقابات اللا مبدئية، أو التي تحولت إلى نقابات لا مبدئية، ونخبة الجمعيات اللا مبدئية، أو التي تحولت إلى جمعيات لا مبدئية.

وتتم محاصرة قوة / ذكاء / فساد النخبة، لتخليص أبناء الشعب المغربي من كوارثها، التي تصيب الشعب المغربي في الصميم ب:

أولا: تشكيل هيئات مبدئية، ومناضلة، لمحاربة كافة أشكال الفساد الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي في أجهزة الدولة، وفي الأحزاب، وفي النقابات، وفي الجمعيات التي تقف وراء انتشار الفساد بأشكاله المختلفة، على أن تتمتع تلك الهيئات، بالحق في عرض ملفاتها على القضاء، الذي يقول كلمته في مرتكبي كل أشكال الفساد، الذي يتمتع بالحق في تقديم ملفات ممارسي الفساد، أمام القضاء، حتى يقول كلمته في الفاسدين، أنى كان لونهم، أو جنسهم، أو معتقدهم، أو الطبقة التي ينتمون إليها، أو لغتهم... إلخ.

ثانيا: وضع برنامج ثقافي، وإعلامي، وتعليمي، لتوعية المواطنين، ولتربية الناشئة على إدراك خطورة اللجوء إلى ممارسة الفساد، والقبول به، على مستقبل الشعب المغربي، وعلى ضرورة التدخل التلقائي لفضحه، وفضح ممارسيه، أنى كانوا، ومهما كان مستواهم الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، وكيفما كان هذا المستوى في أجهزة الدولة، سعيا إلى جعل التفكير في إنتاج الفساد غير وارد. وعرض الحالات المضبوطة على هيئات محاربة الفساد، التي تشكل لهذه الغاية، حتى تقوم بدورها اللازم.

ثالثا: الامتناع التلقائي عن ممارسة الفساد، أو الاستجابة لممارسته: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، حتى يبقى الوازع الأخلاقي، موجها لممارسة الفرد، أي فرد، سواء كان ينتمي إلى النخبة، أو مواطنا عاديا، مما يجعل ممارسة الفساد تختفي بصفة تلقائية.

رابعا: اعتماد مظاهر الفساد المختلفة، وخطورتها على الأجيال الصاعدة، والكوارث التي تتسبب فيها، بالنسبة للمجتمع، وكيفية مواجهتها أخلاقيا، واجتماعيا، وإنسانيا، وقانونيا، مادة للتدريس، في جميع المستويات الدراسية، حتى يتمكن المواطن الناشئ من المعرفة بخطورة مظاهر الفساد، من أجل اكتساب المناعة النظرية، وعلى مستوى الممارسة ضد الفساد المخرب للواقع، في مظاهره المختلفة.

خامسا: تخصيص أجهزة إعلامية مرئية، ومسموعة، ومقروءة، وإليكترونية، لمحاربة مظاهر الفساد، وفضح المفسدين، والإخبار بالجهات الممارسة له، وبما ترتب عن ممارسته، من آثار سلبية على الواقع.

فقوة / ذكاء / فساد النخبة، لا يمكن التخلص منه، إلا بشن حرب مجتمعية، ضد إنتاج الفساد، مهما كانت الجهة المنتجة له، من أجل تخليص المجتمع، والأحزاب السياسية، والنقابات، والجمعيات، من ممارسيه، سعيا إلى إيجاد مجتمع، وأحزاب، ونقابات، وجمعيات، بدون فساد.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النخبة المغربية، التي لا تبحث إلا عن مصالحها.....!!!.....3
- النخبة المغربية، التي لا تبحث إلا عن مصالحها.....!!!.....2
- النخبة المغربية، التي لا تبحث إلا عن مصالحها.....!!!.....1
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- آفاق المرأة، والحركة النسائية، بعد الثورات العربية، بمناسبة ...
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...


المزيد.....




- بلاغ صحفـــــي لـــــفريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب صـ ...
- Self-Determination, Not Goodwill, Will Decide the Global Sou ...
- The False Stability of the “Right” in Italy
- Missile Defense Fraud Goes Ballistic: Needless, Unworkable, ...
- “من له مصلحة في استمرار الاحتقان بالمديرية الجهوية للاستشارة ...
- الشيوعي العراقي: بعزم لا يلين نواصل نضالنا رغم كثافة التحديا ...
- Polishing Genocide: Israel’s Desperate War to Erase History ...
- سبع أطروحات حول انتفاضات جيل Z في الجنوب العالمي
- في اليوم الثاني من الإحتجاجات عمال “مياه الشرب” يجبرون رئيس ...
- الأمن يقتحم “الوراق”.. متضامنون مع أهالي الجزيرة


المزيد.....

- الأسس المادية للحكم الذاتي بسوس جنوب المغرب / امال الحسين
- كراسات شيوعية(نظرية -النفايات المنظمة- نيقولاي إيڤانو& ... / عبدالرؤوف بطيخ
- قضية الصحراء الغربية بين تقرير المصير والحكم الذاتي / امال الحسين
- كراسات شيوعية(الفرد والنظرة الماركسية للتاريخ) بقلم آدم بوث2 ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (العالم إنقلب رأسًا على عقب – النظام في أزمة)ق ... / عبدالرؤوف بطيخ
- الرؤية الرأسمالية للذكاء الاصطناعي: الربح، السلطة، والسيطرة / رزكار عقراوي
- كتاب الإقتصاد السياسي الماويّ / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(النمو السلبي: مبدأ يزعم أنه يحرك المجتمع إلى ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (من مايوت إلى كاليدونيا الجديدة، الإمبريالية ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (المغرب العربي: الشعوب هى من تواجه الإمبريالية ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - النخبة المغربية، التي لا تبحث إلا عن مصالحها.....!!!.....4