أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.....10















المزيد.....

ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.....10


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 3638 - 2012 / 2 / 14 - 11:53
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


إهـــــداء:

إلـــــــى:

§ ـ كل من ساهم في حركة الشعوب، في البلاد العربية، ضد الاستعباد، والاستبداد، والاستغلال.

§ ـ الشعوب، في البلاد العربية، التواقة إلى الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.

§ ـ إلى الشعبين العظيمين: في تونس، وفي مصر، الحريصين على الذهاب بثورتهما إلى أن تتحقق كل طموحاتهما.

§ ـ من أجل أن تستمر الثورة في البلاد العربية، حتى يتم القضاء على معاقل الاستعباد، والاستبداد، والاستغلال.

§ ـ من أجل الرفع من وتيرة تعبئة الشعوب، حتى تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.

محمد الحنفي






بين ثورة الطبقة وثورة الشعب:.....6

ووجوب الثورة ضد الحكام العرب ناتج عن:

1) تسلطهم على الشعوب العربية، التي تعيش عمق ذلك التخلف، بسبب الاختيارات اللا ديمقراطية، واللا شعبية، التي ينهجها هؤلاء الحكام.

2) تنظيمهم لنهب ثروات شعوبهم، التي تهرب إلى الأبناك الخارجية، لتوضع في حسابات سرية.

3) حرمان الجماهير الشعبية الكادحة، التي تتشكل منها غالبية الشعوب، في البلاد العربية، من حقوقها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، كما هي في المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.

4) انتشار كل أشكال الفساد الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، في مجموع البلاد العربية.

5) قمع الحريات العامة، والنقابية، والجمعوية، بما في ذلك قمع حرية الأفراد، والشعوب، واستغلال أجهزة الدولة المختلفة، لهذه الغاية.

6) عدم وجود دساتير ديمقراطية شعبية، وفرض العمل بدساتير لا ديمقراطية، ولا شعبية.

7) حرمان الشعوب من قوانين متلائمة مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.

8) غياب الالتزام بالممارسة الديمقراطية، بمضامينها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية.

9) الاستمرار في تكريس استعباد الشعوب، وتعميق ذلك الاستعباد، إلى درجة إلغاء إنسانية الإنسان.

10) تعميق الاستغلال الهمجي للشعوب، وبكافة الوسائل، إلى درجة أن ذلك الاستغلال الهمجي، وقف وراء اتساع دائرة الذين يعيشون تحت عتبة الفقر، سنة بعد سنة.

فالوضع المتردي اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، يقتضي العمل على تغييره إلى الأحسن نظرا لكون الأساليب النضالية التقليدية، التي كانت غالبا ما تواجه بالقمع، لم تعد ذات جدوى، مما جعل مبادرة الشباب، في كل بلد من البلاد العربية، بالتظاهر السلمي في الشوارع، وفي الساحات العمومية، للتعبير عن رفضهم للاختيارات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، التي لم تنتج إلا قمع الشعوب، ونهب الثروات، ومصادرة الحريات العامة، وغير ذلك من الأمراض الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، ومن الفساد الإداري، والسياسي، وتغييب الممارسة الديمقراطية، ...الخ.

والتظاهر السلمي، الذي انطلق من تونس، ثم مصر، لتعم بعد ذلك مجموع البلاد العربية، التي اختلفت الأمور فيها عن تونس، وعن مصر، كما حصل في ليبيا، وفي اليمن، وفي سوريا، وكما حصل في البحرين، وكما قد يحصل في أي بلد آخر.

وبذلك يتبين أن تمثيل الحكام للشعوب، يدخل في إطار التضليل الممارس على الشعوب، ولإيجاد مبرر لقمع من يفصحون عن وعي معين. وهو ما يترتب عنه القول بأن الحكام لا يمثلون إلا أنفسهم، ولا يستغلون قمع الشعوب، إلا لحماية مصالحهم الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية.

وإذا كان تمثيل الحكام للشعوب، غير وارد، فإن تمثلهم لله على وجه الأرض، لا بد أن يكون غير وارد أيضا، لأنهم ليسوا أنبياء، وليسو رسلا يتلقون الرسالات من الله ويبلغونها للناس لآن زمن الأنبياء والرسل قد انتهى بموت محمد ص.

أما الحكام، فإن كانوا يمثلون شيئا، فإنهم يمثلون من يسميهم الحكام ب "العلماء"، الذين يغدقون عليهم عطاءاتهم، مقابل الترويج للشرعية الدينية للحكام، تلك الشرعية الفاقدة للشرعية الدينية نفسها، لأن أولئك "العلماء"، وجدوا في دين ليست فيه وصاية لأحد على الدين، الذي يرفض الرهبانية، ويعتبر المومنين به علماء بالدين، لأن الإيمان، لا يتحقق إلا بالمعرفة، والمعرفة الدينية، هي حق لجميع المسلمين.

ولذلك، فالدين الإسلامي لا يعترف بالرهبانية، ولا بشيء اسمه العلماء، ولا بشيء اسمه التمثيلية على الأرض. فما جاء في القران: "اليوم أكملت لكم دينكم، وأنعمت عليكم نعمتي، ورضيت لكم الإسلام دينا"، يعتبر خير فيصل في الموضوع، منذ انتهاء زمن الوحي.

وبناءا عليه، فالحكام لا يمثلون الله في الأرض، والثورة عليهم، لا تعني الثور على الله.

وتمثيل الحكام لله على الأرض، وتقمص شخصية الله، إلى درجة إضفاء القداسة على الذات الممثلة له بالقوة، لا يكون إلا مدعوما بقوة الحديد، والنار، التي تمتلكها الدول التي يسيطرون عليها، والتي يفرضون بواسطتها قداستهم، وتمثيلهم لله، ويقنعون كل من يرفض القول بتلك القداسة، ويسخرون لأجل ذلك، مؤسسة القضاء، التي يحال عليها رافضوا القداسة، لتغرقهم، ولسنوات، داخل سجون الحكام، حتى يرضخوا للقول بقداسة الحكام، كل في البلد الذي ينتمي إليه، إلى ما لا نهاية، لتتحول اللا قداسة، إلى قداسة.

والتسليم بالقداسة، بقوة الحديد، والنار، لا يمكن أن يكون إلا في خدمة مصالح الحكام: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، لأن الحكام، وفي سبيل تأبيد سيطرتهم على أجهزة الدولة، القامعة للشعب، في كل بلد من البلاد العربية، يركبون كل المراكب، بما في ذلك مركب القداسة، التي يتحولون، بسببها، إلى آلهة لشعوبهم، يعبدون من قبل عبيدهم، الذين لا حرية لهم، ولا يسعون الى التحرر من تلك العبودية، قبل قيام ثورة الشعب، خوفا من التنكيل، والبطش. وهو ما يتحقق معه انخراط الجميع في خدمة مصالح الحكام، وحماية تلك المصالح: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، والعمل على تنمية تلك المصالح، كشكل من أشكال عبادة الحاكم.

وهذه العبادة، ومن النوع الذي ذكرنا، تجري خوفا من القوات القمعية: المرئية، والسرية، التي تأتي على الأخضر، واليابس، عندما تتلقى الأوامر، بذلك، من الحكام.

وما يجري من قمع للشعب، وإرغامه على الخضوع الى الحكام، على اختلاف درجاتهم، وكون الشعب يقبل بذلك، لا يخدم، في العمق، إلا مصالح الحكام، على حساب إفقار الشعوب، وجعلها تعاني من الجهل، والمرض، والعطالة، والخوف، والتشريد، وكل الكوارث التي تسلط على الشعب.

وكون الحاكم يمثل الله على وجه الأرض، يستوجب التقديس الذي يستوجب طاعة الشعب، التي تعتبر، حسب علماء الحاكم، من طاعة الله التي تستوجب عبادة الحاكم، التي تعتبر من عبادة الله، حتى ينعم الحاكم بالراحة، والاطمئنان على مستقبل حكمه، وعلى الخضوع المطلق لعبيده، الذين يستغرقون في طقوس العبادة، دون أن يفكروا في عمرهم، وفي أوضاعهم الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، ودون أن يستجيبوا للدعوات الموجهة من قبل النقابات، والجمعيات الحقوقية، التي تعتبر في نظر الحكام، وعلمائهم، والعبيد، جانحة، وخارجة عن الطريق، إن لم توصف بالكافرة، والملحدة.

وهذا التقديس، المرتبط بما يمكن اعتباره عبادة للحكام، من قبل الشعب، في كل بلد من البلاد العربية، يتناقض، تناقضا مطلقا، مع توحيد عبادة الله، الذي قال: "قل هو الله أحد الله الصمد، لم يلد، ولم يولد"، وقال: "وان المساجد لله، فلا تدعو مع الله أحدا"، وقال أيضا: "إن الله لا يغفر ان يشرك به". وهو ما يعني أن عبادة الحكام هي عين الشرك بالله. والشرك بالله غير مقبول في الدين الإسلامي على الأقل، من عهد إبراهيم، إلى عهد محمد، الذي نزل عليه القران. وهو ما يعني أن عبادة الحكام، يجب ان ترفض من قبل الشعوب، كتعبير عن إسقاط القداسة عن الحكام، حتى تبقى العبادة خالصة لله دون سواه، وحتى لا ينخرط المسلم في توظيف الدين في الأمور السياسية، كما يفعل الحاكم، وكما يمكن أن يفعل كل من يوظف الدين في الأمور السياسية، كما يحصل في بعض الجمعيات، والنقابات، والأحزاب السياسية، في البلاد العربية.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- الإيمان، والإسلام، لا يعبر عنهما بالشكل.....!!!.....15
- الإيمان، والإسلام، لا يعبر عنهما بالشكل.....!!!.....14
- الالتحاء -الديني-، والغرور المطلق باختيار السماء...!!!.....2
- الالتحاء -الديني-، والغرور المطلق باختيار السماء...!!!.....1
- الإيمان، والإسلام، لا يعبر عنهما بالشكل.....!!!.....13
- الإيمان، والإسلام، لا يعبر عنهما بالشكل.....!!!.....12
- وزارة الداخلية، والتحكم في نتائج الانتخابات... هل يتم وضع حد ...
- صحافة المعلومات وصحافة الفضائح...!!!
- الشيوخ، والمقدمون، وعملاؤهم، وتقرير مصير الشعب المغربي..... ...
- بعد وصول العدالة، والتنمية، إلى السلطة: هل يكف عن أدلجة الدي ...
- بعد وصول العدالة، والتنمية، إلى السلطة: هل يكف عن أدلجة الدي ...


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.....10