السوداء والمشمية - قصة للأطفال

طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 3700 - 2012 / 4 / 16 - 09:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

تجمّعت أعداد كبيرة من القطط . قطط صغيرة وقطط كبيرة . قطط لونها أسود . وقطط لونها مشمشى .
كانت القطط السوداء والقطط المشمشية تقضى يومها فى البحث عن الطعام . وبعد أن تأكل وتشبع ، تقضى بقية اليوم فى اللعب والمرح .
وذات يوم اقتربت قطة سوداء من قطة مشمشية . ظنّت المشمشية أن السوداء سوف تلاعبها . فجأة هجمت السوداء على المشمشية . غرزت أسنانها فى ذيلها . صرخت المشمشية من الألم .
عندما ارتفع صراخ المشمشية ، قام قط مشمشى وقال (( أختنا تتوجع وتتألم . يجب أن نساعدها )) لم تتحرك القطط المشمشية ، فعاد الى مكانه .
وكانت القطط السوداء ترقص من الفرح .
قامت قطة مشمشية وقالت (( الى متى سنقف هكذا نتفرج ؟ يجب أن نفعل شيئًا )) .
ضحكت القطط السوداء . وقال قط أسود كبير (( أنتم لا تعرفون إلاّ الكلام . وليس لديكم الشجاعة لتفعلوا أى شىء )) .
تحرّكت قطط مشمشية كثيرة . تكلّموا عن ألم أختهم . وأنهم يرغبون فى مساعدتها . ولكنهم يخافون أن يتعرّضوا للعض من القطط السوداء .
قامت قطة مشمشية وقالت (( أنا سوف أخلّصها )) .
قبل أن تتقدّم نحو القطتين . قام قط أسود وقال (( من يتدّخل بينهما سوف نعضه )) .
لم تهتم المشمشية بتهديد القط الأسود . هجمت على القط الذى كان يضغط بأسنانه على المشمشية . هجم عليها أكثر من قط أسود . دافعت عن نفسها بكل شجاعة . خربشت أكثر من قط أسود . تألّمت القطط السوداء وصرخت . تكاثرت القطط السوداء على المشمشية . استمرت تعض وتخربش . ورفضت الانسحاب .
قامت قطة مشمشية أخرى وقالت (( إننى سأتقدم لمساعدتها )) .
قامت قطة مشمشية ثالثة ورابعة وخامسة للمساعدة . تشجّعت باقى القطط المشمشيات . دار الاشتباك مع القطط السوداء .
هجم قط مشمشى على القطة السوداء التى غرزت أسنانها فى ذيل المشمشية . تركت القطة السوداء ذيل المشمشية .
انطلقت المشمشية سعيدة بالخلاص . إنضمّت الى صفوف زميلاتها وزملائها .
فى صباح اليوم الثانى ، عادت القطط المشمشية والقطط السوداء ، الى البحث عن الطعام . ويقضون باقى اليوم فى اللعب والمرح . وكلّما تذّكروا ماحدث بالأمس ، قالوا ليتنا لا نرجع الى ذلك مرة أخرى .
******

#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل