جمال الشرقاوى
الحوار المتمدن-العدد: 3696 - 2012 / 4 / 12 - 08:41
المحور:
الادب والفن
كنتُ أدَّعِي أني لا تكفيني
ألف امرأة فى اليوم و الليلة
و كنتُ
لا أحسِنُ لهنَّ الإصغاءْ
و كنتُ أدَّعِي
أني مَلِك لا يهتم بكل النساءْ
و أنهنَّ كالخمر نشربها
و نغيِّرهنَّ كمثل الحذاءْ
و كنتُ أدَّعِي
أن المرأة لا ريب فيها
مرغوبة
كالنار فى فصل الشتاءْ
و كنتُ أدَّعِي يا فرَسِىَ العربىِّ
أنني الرجل
و أن المرأة عندي و الإدمان سواءْ
و أن المرأة على صدري
كالأرنب البرىِّ
قزم صغير فى الغابات
إذا ما صرخت فى الليلة الحمراءْ
ثم لمَّا قابلتكِ يا فرسي الجميلة
شفِيتُ
من وهم الشطان فى هوايا
تداركتُ ما فاتَ
فعندما قابلتكِ أنتِ
أحسستُ أني ضعيف جدا
و أن الشوق يحصدني كالمَنايَا
و أنكِ يا حبيبتى ماء طاهر
يغسلني من الذنوب و الخطايا
فبرئتُ
فصار شكل العالم أجمل
و أصبح الصمت
فى حضرَتكِ حَكايَا
و أحسستُ معكِ
أن السماء بين يَدَيِّ
و أن لا عاشقا فى الكون سوايا
فأنتِ يا فرَسِىَ العربيَّ الصغيرة
البحرُ و السفنُ
و العمق و المَرْسَىَ
ملائكية فى المَدَىَ
ليس لكِ نهاية
فأنتِ الحرف و المعنىَ
و أنتِ المرأة الأسْمَىَ
و أنتِ الجمال بلا مَرَايَا
يا فرسىَ العربىِّ الصغيرة
حينما لا تحضرينْ
يصبح يومي حزينٌ حزينْ
و أصبحُ شيئا كأيِّ شيء
حينما لا تحضرينْ
فلو تجلسين أميرتي
جميلتي كما كنتِ أمس تجلسينْ
فأقبلكِ
و أطوِّقُ العنقَ الجميل
بطوق اليَاسَمِينْ
و أعلن عنكِ ملكة الجميلات
فى الكون و العالمينْ
#جمال_الشرقاوى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟