قصيدة يوميات مراهقة

جمال الشرقاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3688 - 2012 / 4 / 4 - 14:20
المحور: الادب والفن
    

يا ابى
انا اكبر
جسدى كله يكبر
عيونى احداقها نجم
يلتهم الشمس و القمر
شفتاى بهار لاذع
يفنى من سولت له نفسه
يغوص باعماقها الجزر
و ذا النهد
كبركان على صدرى
يحرقنى
يحرق ارضه البكر
يا ابى
انا الملكة
فكم اختار من ذكر
يغشى ليلة العمر
ليلة بعدها يبقى
صريع اخر الدهر
انوثتى
بين الليل و الفجر
تعذبنى
اين من يهدهدنى
بنار العشق فى السحر
و الحلقين فى اذنى
كالشفتين اذا مسَّا
خدا قُد من جمر
و سلسلتى على صدرى
تخدر كل اوردتى
فيهيم كون منسعر
و اسورتى على المعصم
كموج فى شراينى
يمزق كل انسجتى
يا ابى
قد جائنى الخطر
اذا ما الشوق توهنى
بحضن جاء من خل
فإن الغرفة الظلماء
صارت نور بالخمر
اذا نمت
رايت الساق بالاحلام عارية
و كم رايت من رجل
يحملق فى ملاستها بلا خفر
فاحلى طريق امشيه
طريق السوق و الشاطىء
به سيل من الذكران كالمطر
و انا لا طوق بالايدى
لا قارب و لا سفن
انا بالاعراف انشطر
فكل الموج و الحيتان ذكرانا
احب الموت و الغرق
احب السبع يبلعنى بذا النهر
احب الموت يا رجلا
من عينيك من شفتيك
باليدين
فلا افيق من خدر
احب القبل فى نحرى
احب الطيش لا جرم
و الا سوف انتحر
تضايقنى
ملالة غربتى وحدى
يضايقنى سجن ابى
و سجن الانثى بالضجر
فسوف اهب كالمارد
بين الوادى و الجبل
بين الماء و الجمر
فانى انثى تشتاق
لرجل ينقذ العمر
يلحس قطعة السكر
بالحل و بالسفر
لذلك سوف اتمرد
و اكسر قيدى و الجُدُر
فكم اتصنع النوم
حتى ينام منزلنا
حتى العاشق الولهان
يضمن ان يلاقينى
يضمن ان احدثه
و دفء العشق طاوينى
و دفء الطيش ياخذنى
الى فكر المجانين
و ان يصحو
فرد من اشقائى
ارسله يشترى حلوى
من الهند او الصين
فيا ويل الذى ياتى
بتلك اللحظة ياتينى
فاود لو اقطعه
بيدى او بالسكين
فابعثه الى حتف
و الهو مع ملاعين

#جمال_الشرقاوى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل