أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال الشرقاوى - قصيدة مهلا أيها المحيط














المزيد.....

قصيدة مهلا أيها المحيط


جمال الشرقاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3660 - 2012 / 3 / 7 - 09:10
المحور: الادب والفن
    


مهلا
أيها المحيط
فحبيبتى من عام فيكَ
أهضمتها
فاهضمها ببطء
و الفظها لى أبدا
لأتأكد و يخبوا داخلى
طرق الوجود اللبدا
و أنها ليست من المفقودين بحر الحنين
سافرَت من زمن بعيد
و تركتنى مع المردا
ألملم شوقا مبعثرا دفين
لا يناقشنى أمدا
يا أيها المحيط
فأنا محيط مثلك هادىء الرنين
أبحث عن صوتها
صورتها بين القتلى عندا
و أذكرها و حديثنا وحدى سجين
خائفا جُرْدا
قل لمائكَ الأزرق يترفق بوشم
كان على الجبين
حذار للحوت العظيم الضرس
ساعداها إن صدَّا
ربما تغرق أنثاك داخلى يوما مع الغارقين
لا تكن معى ضدا
يُساءلنى الناس عنها
عن صورتها بالشريط الأسود معلقة على الجدار المهين
فيتهامسون الأصدقاء سرا
مع المفقودين
فى محيط ندَّا
يتناجون
" و لا تحادثوا قلب حزين "
عله ينسى تاريخه الشُرْدا
فكل المَنَايا بحزين
على مفقودة فى بحر الحنين
و استرضيت لها الأيام
أن تبين و تستبين
و أعددت لها الدمعات عدَّا
لكنها لا تقوى للعودة إلا للغابرين
لزمان من ماتوا
لسواع و يغوث وودَّا
فزرعت من الدمع و النبض و الشوق
جرح فى البساتين
ترى سيدتى
ألا يستهويكى جرح البساتين عقدا
فأنتى ضؤ بقلمى
و فى الدوواين ما نفدا
و أحلم
و أنسانى فى ذاكرتى يا راحلة
مع التائهين
طريق الحلم أنتى
فمتى ترجعين
أو تهربين عمدا
يا عام الحزن إنى هنا
بانتظار مالا يأتى
فقلبى من بعدكى ما صمدا

كتبت هذه القصيدة فى الجفرة 26 - 9 - 1992 م



#جمال_الشرقاوى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- لا أسكن هذا العالم
- مزكين حسكو: القصيدة في دورتها الأبدية!
- بيان إطلاق مجلة سورياز الأدبية الثقافية
- سميّة الألفي في أحدث ظهور لها من موقع تصوير فيلم -سفاح التجم ...
- عبد الله ولد محمدي يوقّع بأصيلة كتابه الجديد -رحلة الحج على ...
- الممثل التونسي محمد مراد يوثق عبر إنستغرام لحظة اختطافه على ...
- تأثير الدومينو في رواية -فْراري- للسورية ريم بزال
- عاطف حتاتة وفيلم الأبواب المغلقة
- جينيفر لوبيز وجوليا روبرتس وكيانو ريفز.. أبطال أفلام منتظرة ...
- قراءة في ليالٍ حبلى بالأرقام


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال الشرقاوى - قصيدة مهلا أيها المحيط