قصيدة كم أخذتم

جمال الشرقاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3690 - 2012 / 4 / 6 - 10:42
المحور: الادب والفن
    

[!]

يا من تزعمون الحق للإنسان
يا من تزعمون
كم أخذتم ؟
من أجل تدمير الوطنْ
كم أخذتم من أمريكا ؟
كم أخذتم من أموال ؟
تثيرون بها وجه الشجنْ
تقتلون بها الشعوب
تشعلوا الفتنة و الفوضىَ
ما ظهر منها و ما بَطنْ
[2]

أيُّها المنظمات المدنية
و العميلة العلنية
و شبابا فى الإلحاد انسجنْ
يا ورقة فى يد اليهود و النصارىَ
يقلبون بها وجه المجنْ
ستحرقون حينما تنتهى اللعبة
كمبارك و صالح و زين العابدين
ستلقون فى مزابل الزمنْ

[3]


الروم يعطونكم أموالنا المغتصلة
يسقونكم دماءنا
و ماءنا الآسن العطنْ
( ستة أبريل ) و ( كفاية )
و ( الجمعية الوطنية للتغيير )
و ( الكتلة ) و ( الإشتراكيين الثوريين )
كلب الروم و قد سَمِنْ


[4]

أنتم جواسيس رزيلة
أنتم أيادى أعداءنا الطويلة
توقعون أوطاننا فى كل المحنْ
على أيديكم
بكىَ الوطن العربىِّ الإسلامىِّ و حَزنْ


[5]

كم أخذتم ؟
و بعتم أوطاننا فى المزادْ
كم أخذتم و دماءنا الغالية ؟
رخيصة فى أعينكم بازديادْ
كم أخذتم لتدمير الوطنْ
و اليتامىَ و الأرامل و الأوطان فى حدادْ
كم أختم فينا الثمنْ ؟
كم أخذتم ؟
هل شقة ؟
هل سيارة ؟
متعة عابرة
شيئا زهيدا فى مقابل الوطنْ
كم أخذتم لتخدعونا ؟
بأن الجيش ظالم
و أن الكل فاسد
و أن احتلال الروم لنا
سيجعلنا فى جنة عدنْ
كم أخذتم ؟
لتجعلوا الشعوب تعيش فى الطريق
تملأ الشوارع
هتافات
صراخ
فى الهواء لا يزنْ
ترفع اللافتات المزيفة
و الشعارات المزيفة
بمصر و ليبيا و اليمنْ
كم أخذتم ؟
كى تفترش الجماهير العريضة الأرصفة
و تأوي إلى لا سكنْ

[6]

كم أخذتم يا بغايا العصر ؟
كى تخلعون الجذور
باسم الثورة و الثوار
تاجرتم بمصر
فهل التجارة بالأوطان
بالأديان
فى هذا العصر اليهودىِّ
شيئا حسنْ

[7]


إقتصادنا ضاع
ثرواتنا ضاعت
سيادتنا
قوتنا
على أيديكم تفككت
أصابنا الوهَنْ

[8]

تكالبت علينا الأمم
أين حقنا العربىِّ
الإسلامىِّ
الآدمىِّ
الإنسانىِّ
يا بؤر العَفنْ
أين منظمات المجتمع المدنىِّ
أين حقوق الإنسان
فالوطن كله ارتهنْ

[9]

لا شيء فى أوطاننا نرهنه
لا سيفا
و لا زرعا
و لا امرأة و لا طفلا
تسَاوَىَ لدينا فى الفتنة
الكفر و الإيمان
فالكل فى بلادى افتُتِنْ
تسَاوَىَ لدينا بفضل الجواسيس
الخلاعة و المجون
تسَاوَىَ الخمر فى عيوننا
فى وطنى باللبنْ

#جمال_الشرقاوى (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل