عمر الفاتحي
الحوار المتمدن-العدد: 3689 - 2012 / 4 / 5 - 21:34
المحور:
المجتمع المدني
حستا فعل السيد الحبيب الشوباني ، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع
المدني ، بالكشف عن التمويل الأجنبي لمجموعة من الجمعيات في المغرب ، أثناء
مناقشة ميزانية وزارته .هو إجراء لم تقم به أبدا الوزارة في عهد الحكومات السابقة
بما فيه حكومة التناوب التوافقي ، الأولى والثانية ،نظرا لما قد يثيره من حساسيات
في المجنمع المدني بل وحتى داخل الأحزاب المكونة للأغلبيات الحكومية .
وحسب تصريح الشوباني أمام البرلمان ، فقد بلغ الدعم الخارجي ، الذي تلقته بعض الجمعيات إلى أزيد من 14 مليار و57 مليون سنتيم سنة 2011 . نذكر منها على سبيل
المثال لاالحصر، الجمعية المغربية لحقوق الانسان وجمعية محاربة السيدا وجمعية عدالة
وجمعية بيت الحكمة وجمعية منتدى بدائل المغرب .على مستوى التشريعات الجاري بها
العمل في المغرب ، ليس هناك أي مانع في إستفادة الجمعيات في المغرب من الدعم الأحنبي
ولكن السؤال المطروح ، يبقى في أن هذا الدعم لانجد له تطبيقا شفافا على أرض الواقع
بالنسبة لبعض الجمعيات ، التي تتلقى أموالا طائلة من الخارج ، ولاتصرح بها للجهات
الرسمية الوصية في المغرب ، وكيفية تدبيرها وإنفاقها لتحقيق الأهداف الذي أسست من أجله
طبقا لقوانينها الداخلية المصرح بها لدى السلطات العمومية ، مما يقتضي ضرورة تفعيل
آليات المراقبة القبلية والبعدية في الحصول على هذا الدعم ، الذي قد يحول لتحقيق أغراض
شخصية لمسيري هذه الجمعيات والتستر عن ذلك من خلال الادلاء ببيانات مخالفة للحقيقة .
مراجعة مسطرة الحصول على الدعم الخارجي أو التمويل الأجنبي للجمعيات المغربية ، أصبح مطلبا ملحا من طرف غالبية نشطاء المجنمع المدني بما فيها حتى صفة جمعية ذات
نفع عام ، التي تمنح لجمعيات معينة وتحرم منها أخرى ، لان هذه الصفة هي التي تخول
للجمعيات حق الحصول على دعم خارجي ، وهي صفة لاتستند أحيانا على معايير شفافة
ونزيهة ، بل يحكم منحها ، إعتبارات أخرى ، سياسية وإقليمية وحنى نوعية القائمين عليها
هل هم أشخاص متنفذون في الدولة ، أم مجرد أناس عاديون ، هل لهم غطاء حزبي في الحكومة والمعارضة ، أم مستقلون ?
#عمر_الفاتحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟