أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمر الفاتحي - النقد السينمائي وربيع العالم العربي














المزيد.....

النقد السينمائي وربيع العالم العربي


عمر الفاتحي

الحوار المتمدن-العدد: 3488 - 2011 / 9 / 16 - 22:32
المحور: كتابات ساخرة
    


ايام زمان وبالضبط ،خلال مرحلة السبعينات من القرن الماضي، كانت الكتابات
النقدية في السينما ، موسمية و ومشتتة ، هنا وهناك ، في الصحف والمجلات ، قليلها
موضوعي وأغلبها ، تحكمه إعتبارات إيديولوجية ، موالية لهذا النظام العربي ،أ ومعادية
لذاك نظام ، ومن منطلق المصلحة الشخصية،و على حساب النقد الموضوعي البناء ، وهو
ما أفرز مجموعة من ً الحروب الأهلية الصغيرة ً بين النقاد، وصلت إلى حد الاتهام بالعمالة
لهذا النظام العربي أو ذاك ، بل وصل الأمر إلى حد إطلاق مجموعة من النعوت ، من قبيل
التعاون مع مخابرات ، وتلميع صورة النظام . وبالمقابل كذلك رأينا وتابعنا ، كيف أن نقاد السينما وعلى قلتهم في المغرب كمثال ، كانت السلطات الأمنية ، تنظر إلى غالبيتهم
مجرد ً طابور خامس ً تابع للمعسكر الشيوعي بقيادة الاتحاد السوفياتي سابقا ، يسعى ومن خلال الصورة ، إلى ترويج النمط الشيوعي كأفضل منهاج في الحكم والعيش .

مع مطلع الثامنينات، وبداية تأسيس وظهور العديد من المهرجانات السينمائية العربية ، بدأنا
نسمع عن تأسيس العديد من الاتحادات والجمعيات المهتمة بالسينما ، البعض منها له منبره
الخاص ، يكتفي بالنشر للأعضاء هذه الجمعيات والاتحادات ، والبعض الأخر مفتوح للجميع ،بل رأينا ظهور جمعيات ً منغلقة ً للنقاد ، لانها تعتبر أنها الوحيدة التي تملكً الحقيقة
السينمائيةً وانه لاصوت يعلو على صوتها ، بهدف إحتكار الحضور في المهرجانات ولجان تحكيمها . وازداد الأمر سوءا ، بعد أن إنتبهت الأنظمة العربية الشمولية وشبه الشمولية ، إلى تخصيص دعم كبير لهذه المهرجانات بهدف تلميع صورتها لدى الرأي العالم المحلي والدولي، وبالمناسبة ، ورغم ما يجري في سوريا من قمع وتقتيل للشعب السوري ، يسعى
النظام السوري ، إلى تنظيم الدورة المقبلة لمهرجان دمشق السينمائي ، على إيقاع الرصاص الحي في شوراع دمشق .
نقاد كثبرون ، تبؤا مناصب رفيعة في بلدانهم ، بحكم إرتباطهم بالنظام أو الأحزاب الحاكمة
، بعدا ما كانت الكتابة السينمائية ، مهمشة طيلة عقود ، وقد تجلب لصاحبها
مصاعب ، إذا كان محسوبا على المعارضة ، رغم أن المعارضين في السينما ، يعدون على رؤوس الأصابع ، لان الاعتقاد السائد لدى غالبية النقاد ، أنه لكي تكون سينمائيا ، عليك أن تكون مداهنا للسلطة ، وإلا سدت في وجهك كل الأبواب بإعتبارك مشاغبا ومشكوكا في ولائك للنظام ، الذي تحمل جنسيته . لكن السؤال المطروح الآن بعد هبوب رياح الغيير
وسقوط أكثر من نظام ديكتاتوري في العالم العربي وإنهيار جدار الخوف ، هو ما موقف السينمائيين عموما ونقادها خصوصا ، ممايجري في العالم العربي؟ ، الجواب عن هذاالسؤال يتنوع من قطرعربي للأخر :

في تونس ، أثناء الثورة ، غاب الكثير من السينمائيين والنقاد عن ساحة التغيير ، اللهم إلا من بعد الأسماء التي سجلت حضورها بالصوت والصورة ، كنوع من التوثيق ،لمرحلة حاسمة في تاريخ تونس المعاصرة .
في مصر ، جل السينمائيين غابوا عن حركة التغيير ، لانهم كانوا مقربين من النظام السابق
وأزلامه في الثقافة والفن وحتىالبعض من شركات الانتاج ، بينما توارى إلى الخلف نقاد
السينما ،لاعتقادهم أن تظاهرات ساحة التغيير ، مجرد حركة عابرة ،ليس من شأنها ، إسقاط نظام حسني مبارك .
في ليبيا ، لامجال للحديث عن السينما أو الخيالة ، كما كان يسميها ً مثقفوً اللجان الثورية
فهي غير موجودة أصلا ، والقليلة القليلة المشتغلة بالسينما الجادة ، إخراجا ونقدا كانت تعيش في المهجر .
في اليمن ، لاوجود للسينما وتنطبق عليها الحالة الليبية ، مع بعد الدرجة في التفاوت ، ترجع لطبيعة نظام عبد الله صالح .
في سوريا ، إنقسم السينمائيون وكل المهنيين المرتبطين بالسينما ، إلى فريقين ، الأغلبية
مع النظام والأفلية في صف الثورة ، بينما النقاد إلتزموا الصمت ، بإسثتناء بعض الأقلام
القليلة التي تعيش في المهجر ، البعض منها عبر عن موقفه المساند للثورة ، والبعض
الأخر مارس سياسة النعامة ، يتحدث عن المهرجانات وتشكيل إتحادات وطنية ودولية
للنقاد ، في الوقت الذي يتعرض فيه الشعب السوري لعمليات تقتيل ممنهجة
على أيدي الجيش والأمن بكل صنوفه وشبيحة النظام .
في المغرب ، حينما ظهرت حركة 20 فبراير ، بكل فصائلها ، اعتبرها السينمائيون والنقاد بداية تكرار للسيناريو التونسي والمصري ،فتوجسوا منها خيفة ، معتقدين أنها
مناهضة للنظام ، وأنها إذا ما تطورت ، ستجهز على كل ً المكتسبات ً السينمائية التي حققوها على الصعيد المهني والشخصي ، بينما سقف هذه الحركة لم يصل ، إلى حد
المطالبة بإسقاط النظام ، بل بالعكس ،تبني ملك البلاد ، أغلب مطالب هذه الحركة
من خلال الدستور الجديد ، الذي تمت الموافقة عليه من خلال إستفتاء شعبي ، وحظي
بدعاية واسعة في صفوف السينمائيين والنقاد ، بل أصبحنا ، نشاهد البعض منهم
!يشارك ولحد الان في كل التظاهرات المؤيدة للدستور الجديد



#عمر_الفاتحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن أن تؤد الاصلاحات السياسية في المغرب إلى ملكية دستوري ...
- ما هي أفق العمل لشباب حركة 20فبراير بالمغرب ، في حالة إقرار ...
- صلاحيات وسلطات رئيس الحكومة في الدستور المغربي الجديد
- ربيع الاحزاب السياسية في المغرب
- ضمانات الاستحقاقات الانتخابات والخطاب الملكي ليوم 17يونيو 20 ...
- مشروع الدستور الجديد وتخليق العمل السياسي بالمغرب
- هل إنتهى شهر العسل بين الدولة المغربية وحركة شباب 20 فبراير
- نقاد السينما وثورات ربيع العالم العربي
- سوريا :هل سيتم الاقرار بالاصلاحات ،أم المطالبة بإسقاط النظام
- حكم العسكر والثورات الشعبية في العالم العربي
- قراءة في مسيرات واحتجاجات 20مارس بالمغرب
- المشهد السياسي المغربي في أفق تعديل الدستور واستقلال السلطات ...
- المشهد السياسي المغربي وتداعيات الثورة التونسية والمصرية
- حركة ما سبيرو 2011
- وداعا لمثقفي وفناني الحزب الوطني الحاكم سابق في مصر ، كمصر ا ...
- المستقبل السياسي للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي
- الاعمال الدرامية خلال شهر رمضان
- الرشوة
- سينما النجوم
- هل كان الرد العربي في حجم قافلة الحرية


المزيد.....




- -عصر الضبابية-.. قصة الفيزياء بين السطوع والسقوط
- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...
- بن غفير يسمح للمستوطنين بالرقص والغناء أثناء اقتحام المسجد ا ...
- قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
- الفنان خالد تكريتي يرسم العالم بعين طفل ساخر
- رابط شغال ومباشر.. الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- خبر صحفي: كريم عبدالله يقدم كتابه النقدي الجديد -أصوات القلب ...
- موسيقى للحيوانات المرهقة.. ملاجئ الولايات المتحدة الأمريكية ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمر الفاتحي - النقد السينمائي وربيع العالم العربي