ما هي أفق العمل لشباب حركة 20فبراير بالمغرب ، في حالة إقرار الدستور الجديد ؟

عمر الفاتحي

الحوار المتمدن-العدد: 3413 - 2011 / 7 / 1 - 22:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ما هو معروف ، أن العبرة تبقى ليس بالدسا تير ، بل بمدى تفعيل مقتضياتها
من خلال أحزاب ديمقراطية وقوية ، وليس أحزاب لاتظهر الا في الانتخابات
تم تختفي ، في انتظار الاستحقاقات المقبلة إ
المغرب حتى لو توفر على دستور شبيه بدستور السويد أو الانكليز أو إسبانيا
فإن المشكل يبقى في التطبيق ، في ظل تردي الأوضاع الداخلية لاغلب الأحزاب
المغربية ، خاصة المشاركة في الحكومة الحالية ، من غياب للديمقراطية الداخلية وتحول بعض الاحزاب ‘لى مجرد مقاولة عائلية ، للبحث عن الاستوزار وتولي المناصب في الدولة ، وتقديم المصلحة الخاصة على المصلحة
العامة ، وتحويل المرفق العمومي إلى وسيلة للاغتناء غير المشروع .
كل هذه المعطيات والتي لاتغيب عن الشارع المغربي ، تقتضي من الشباب الشرفاء في حركة 20فبراير رسم خريطة طريق لمرحلة ما بعد المصادقة على
مشروع الدستور الجديد ، والتي في إعتقادي المتواضع تقتضي ما يلي :
تأسيس إئتلاف وطني ، يضم كل شباب حركة 20فبراير المستقلين وغير المنتمين
للأحزاب المشاركة في الحكومة ، بهدف العمل على إستمرار الحراك السياسي
والاجتماعي للحركة والمطالبة بتنفيذ المطالب ، خاصة تلك التي تكتسي طابعا
إقتصاديا وإجتماعيا وكذلك المتعلقة بتخليق الحياة العامة ومحاربة الفساد المستشري في كل المرافق العمومية والهيئات المنتخبة ، وتفعيل القرارات
الصادرة عن المجلس الأعلى للحسابات ، حتى لاتبقى حبرا على ورق ، ولايتم التعامل معها بإنتقائية . الحملة التي قادتها كل الأحزاب المشاركة ، للتصويت
بنعم على الدستور ـتحولت إلى حملات انتخابية سابقة للآوانها بدعم مالي من الدولة ، وهي تنبئ على أن نفس النخب السياسية ، قادمة من جديد لتسيير الشأن العام المغربي ، رغم ضعف أدائها في الحكومة الحالية ، وهذا ما يقتضي من شباب حركة 20 فبراير رسم خطة عمل ، ‘ستعدادا للانتخابات المقبلة بشقيها
التشريعي والجماعية :
. تشكيل لجان على مستوى المدن والقرى وحتى الأحياء بداخلها للحيولة دون فوز الفاسدين والانتهازيين وكل من ثبت تورطهم في اختلاس المال العام ، أو هم موضوع متابعة لدى المحاكم ، أو وردت أسماؤهم في تقارير
المجلس الأعلى للحسابات ولم يتم تحريك المتابعة الجنائية بشأنهم .
مراقبة آداء الاعلام العمومي في الداعية لهؤلاء أثناء الحملات الانتخابية
والقيام بتظاهرات أمام هذا المرفق والوزارة الوصية عليه.
.العمل على أن لا تفرز الانتخابات المقبلة ، نفس النخب السياسية ، التي تعود الشعب المغربي على رؤيتها في الحكومة والبرلمان ومجلس المستشارين والجماعات المحلية منذ أكثر من 30سنة ، فالاصلاحات الموعود بها في الدستور الجديد ، تقتضي نخبا سياسية جديدة ، تكون
في مستوى المرحلة ، وليس نخبا ، حولت العمل السياسي ، إلى وسيلة
للارتقاء الاجتماعي وقضاء المصالح الخاصة ، عبر التقرب من مربع السلطة المالكة للقرار السيادي في المغرب .
عمر

#عمر_الفاتحي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل