أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر الفاتحي - ميثاق وطني من أجل الثقافة في المغرب















المزيد.....



ميثاق وطني من أجل الثقافة في المغرب


عمر الفاتحي

الحوار المتمدن-العدد: 3009 - 2010 / 5 / 19 - 04:03
المحور: الادب والفن
    


ميثاق وطني من أجل الثقافة
نداء
يقف المغرب اليوم من جديد في مفترق الطرق. فبعد الانفراج الذي عشناه في بدايات العقد المنصرم، حل زمن التساؤلات، بل الشك. والسبب في ذلك الضبابية التي أصبحت تعتري المشروع الديمقراطي ومفهوم الديمقراطية على السواء. فالديمقراطية لا تنحصر في إرساء نوع محدد للحكم السياسي والعلاقات المجتمعية وإنتاج وإعادة توزيع الخيرات المادية. إنها في الوقت نفسه اختيار حضاري يكمن في المراهنة على العنصر البشري. لذا، فإن التربية والتعليم والبحث العلمي والثقافة تحتل المركز في ذلك الاختيار وتقوم مقام المحرك الذي بدونه لن يتحقق أي نماء مشهود ومستدام. إن ورشة الثقافة (بالمعنى الواسع للكلمة) في حاجة إلى عملية تشييد استثنائية تتوقف على الإرادة السياسية للحاكمين وتعبئة الروح المدنية لدى المواطنين. وقصد التركيز على الحاجيات الملحة والإجراءات ذات الدلالة الرمزية البينة، اقترح ما يلي:
1 . وضع تصميم وطني استعجالي بهدف الاستئصال النهائي لآفة الأمية والالتزام بتحقيق الهدف في أجل لا يتعدى الخمس سنوات. ومن شأن هذا التصميم أن يوفر أيضاً حلا مناسباً لمأساة آلاف العاطلين الحاصلين على شهادات ، وذلك بمنحهم عملا مأجوراً مسخراً لخدمة قضية نبيلة، وفي نفس الوقت فرصة للتأهيل المهني في عدد من التخصصات تسمح بإدماجهم لاحقاً في سوق الشغل.
2 . تكوين لجنة علمية عليا متعددة الخبرات تعمد إليها من جهة مهمة تقصي الأوضاع والحاجيات في ميادين التعليم والثقافة والبحث العلمي، ومن جهة أخرى مهمة الدرس قصد الاستئناس بالتجارب والنماذج المعمول بها في باقي دول العالم والتي برهنت عن جدارتها. بناء على ذلك، يمكن لهذه اللجنة أن تتوطد كهيأة إدلاء بالمقترحات يعتمد رأيها في تدبير السياسة الثقافية الحكومية.
3 . إطلاق تصميم يهدف إلى تغطية الحاجيات الثقافية الأساسية للبلاد (في المدن الكبيرة والصغيرة وفي العالم القروي) وذلك بإنشاء البنيات التحتية التي نفتقر إليها: خزانات عمومية، دور للثقافة، قاعات سينما، مسارح، معاهد موسيقية ، معاهد لتكوين المشرفين على كل هذه المنشآت. وإذا كان الجزء الأوفر من هذا التصميم يقع على عاتق الدولة، فإنه يستوجب الشراكة مع الفاعلين من المجتمع المدني، الحاضرين في الميدان والعارفين به، كما أنه يتطلب تشجيع المبادرات الآتية من القطاع الخاص والمحسنين وذلك بإجراءات ضريبية وغيرها. وفي الأخير، يجب على المجالس المحلية المنتخبة أن تتحمل قسطها في إنشاء تلك البنيات وأن تجبر على إدراج هذا الالتزام في دفتر تحملاتها.
4 . إنشاء مركز وطني للفنون والآداب يسعى إلى نسج العلاقات مع المبدعين، والإنصات إليهم، وتسهيل فرص اللقاء بجمهورهم المحتمل، والعمل على الترويج الناجع لأعمالهم. وسيكون من ضمن صلاحياته:
- تقديم مِنَحٍ تسمح بالتفرغ لمشروع إبداعي أو للترجمة لمدة معينة قد تصل إلى السنة.
- توفير فرص للإقامة الموسمية في بيوت أو مراسم مجهزة، وذلك داخل البلاد أو خارجها.
- تكوين هيأة تعنى بشأن الكتاب وتشتغل على درس المشاريع وتقديم المساعدات في مجال النشر، ومراقبة سوق الكتاب (خصوصاً فيما يتعلق بالأسعار) والحث على الشراكة الضرورية لوضع حد للفوضى وسوء التدبير اللذين يعاني منهما قطاع التوزيع.
- تنظيم لقاءات في كل الوحدات المدرسية ( العمومية والخاصة)، في المدارس العليا، مراكز التكوين، المستشفيات، السجون، الوحدات الإنتاجية الخ. مع الكتاب والفنانين والباحثين والشاهدين الكبار على تاريخنا المعاصر، تسمح لشرائح مختلفة من الجمهور باكتساب معارف جديدة، واكتشاف سبل الفكر والإبداع المختلفة، والتعرف بكل بساطة على ثقافتها.
5 . إنشاء وكالة لإشعاع الثقافة المغربية في الخارج تتوجه إلى الجمهور العالمي والجاليات المغربية، وتعمل على خلق الشروط الملائمة لترويج إنتاجاتنا الفكرية والفنية وضمان تمثيلية حقة لها في التظاهرات الكبرى. كما أنها، وبتفاعل مع الدوائر الحكومية المعنية بالأمر، يمكن أن تقوم بدور خلاق في إرساء سياسة للتعاون الثقافي مبني على مبادئ الإنصاف والمعاملة بالمثل.
6 . الإقدام على عملية إنقاذ الذاكرة الثقافية المغربية، تظم شقين:
- شق الذاكرة المعاصرة المهددة اليوم بالتلف على إثر رحيل عدد متزايد من كتابنا وفنانينا ومفكرينا الكبار الذين يرجع لهم الفضل في تحديث الفكر والإبداع عندنا، ونقل رسالة مخيلتنا وقيمنا الإنسانية خارج حدودنا. إن التراث الذي خلفوه لنا وآثار أنشطتهم (مخطوطات، مراسلات، أرشيفات مختلفة) تحتاج، قبل فوات الأوان، إلى عملية رصد وتجميع وترميم وصيانة توكل إلى معهد متخصص يسهر في نفس الوقت على جعلها في متناول الباحثين والمهتمين ويسعى بشتى الوسائل إلى تعميم فائدتها وتأمين استمرارية رسالتها. وبنفس الأهداف، يمكن لهذا المعهد أن يتعامل مع المثقفين والمبدعين الأحياء الذين يرغبون في تسليمه ما يختارون من مخطوطات وأرشيفات خاصة بهم.
- شق ذاكرة الماضي ، تلك الورشة الشاسعة التي تهم عدة ميادين: الأرشيفات الوطنية (المكتوبة ،الصوتية، المصورة)، الآثار التاريخية ، التراث المعماري الحضري ، الحفريات الأركيولوجية ، المتاحف، التراث الشفوي إلخ. ودون الحديث عن المهمة الحيوية الملقاة على عاتق مؤرخينا ، شريطة أن توفر لهم الإمكانيات للاضطلاع بها على أتم وجه ، فإن تكوين المتخصصين في العديد من الشعب التقنية والعلمية يصبح ضرورياً إذا أردنا أن ننجز مهمة إنقاذ وإعادة إحياء ذاكرتنا الثقافية ثم نقلها بأمانة إلى الأجيال القادمة.
ولا حاجة هنا للتأكيد على أن التقدم في إنجاز المشاريع الست السابقة الذكر قد يكشف لنا أن مجال الثقافة، الذي يعتبر عن خطئ في التقدير مكلفا و ذي مرودية ضعيفة، هو على عكس ذلك تماماً ،بالنظر إلى المهن والخبرات العديدة التي يتطلبها، منجم خصب لمناصب الشغل، ربما أكثر خصباً من مجالات أخرى المعترف عادة بمردوديتها.
7 . انطلاقة جديدة حازمة لعملية إصلاح التعليم. فمن المؤكد أن التصاميم والإجراءات المعروضة سلفاً رهينة بقاطرة لتحريكها وبسكة لتوجيهها نحو الغاية المنشودة. لذا فإن الإقدام على إعادة صهر وهيكلة المنظومة التربوية يشكل حجرة الزاوية في هذا الميثاق الوطني من أجل الثقافة. لقد حان الوقت لوضع حد للتأرجح المزمن وللتقلبات العاصفة التي عانينا منها منذ الاستقلال. ومن ضمن ما يجب الانكباب عليه ، إيجاد حل لمسألة شائكة، هي لغة التعليم. حل يكون في نفس الوقت براغماتياً ، وناجعاً على المستوى البيداغوجي، وآخذا بعين الاعتبار مختلف مكونات هويتنا الوطنية واختيارنا الواضح للحداثة. لقد حان الوقت للإعلاء من شأن هذه المصلحة العمومية الأولى كي تصبح جذابة ومنتجة ، ولتسمح للمنتفعين منها باكتشاف ثقافتهم الحية، ولهذه الأخيرة بضمان شروط إشعاعها.
إن مصداقية الاختيار الديمقراطي، إذا كان فعلا هو هذا اختيارنا، يتوقف على الكيفية التي سنهيئ بها أطفالنا و شبابنا ليصبحوا مواطنين بالكامل ، ذوي شخصية راسخة، عارفين بواقع بلادهم وبواقع العالم، متشبعين بقيم العدل والمساواة والتسامح، واعين بالتحديات الجديدة التي تواجهها الإنسانية جمعاء لصون البيئة وضمان استمرارية النوع البشري. وبالمقابل، ستكسب بلادنا صناع نهضتها الفكرية، وازدهارها المادي والأخلاقي، و استعادة أتم كرامتها بين الأمم.
مارس- أبريل 2010

عند الموافقة على مضمون الييان الرجاء التوقيع هنا
[email protected]

لائحة الموقعات والموقعين على الميثاق
ميثاق وطني من أجل الثقافة
نداء
يقف المغرب اليوم من جديد في مفترق الطرق. فبعد الانفراج الذي عشناه في بدايات العقد المنصرم، حل زمن التساؤلات، بل الشك. والسبب في ذلك الضبابية التي أصبحت تعتري المشروع الديمقراطي ومفهوم الديمقراطية على السواء. فالديمقراطية لا تنحصر في إرساء نوع محدد للحكم السياسي والعلاقات المجتمعية وإنتاج وإعادة توزيع الخيرات المادية. إنها في الوقت نفسه اختيار حضاري يكمن في المراهنة على العنصر البشري. لذا، فإن التربية والتعليم والبحث العلمي والثقافة تحتل المركز في ذلك الاختيار وتقوم مقام المحرك الذي بدونه لن يتحقق أي نماء مشهود ومستدام. إن ورشة الثقافة (بالمعنى الواسع للكلمة) في حاجة إلى عملية تشييد استثنائية تتوقف على الإرادة السياسية للحاكمين وتعبئة الروح المدنية لدى المواطنين. وقصد التركيز على الحاجيات الملحة والإجراءات ذات الدلالة الرمزية البينة، اقترح ما يلي:
1 . وضع تصميم وطني استعجالي بهدف الاستئصال النهائي لآفة الأمية والالتزام بتحقيق الهدف في أجل لا يتعدى الخمس سنوات. ومن شأن هذا التصميم أن يوفر أيضاً حلا مناسباً لمأساة آلاف العاطلين الحاصلين على شهادات ، وذلك بمنحهم عملا مأجوراً مسخراً لخدمة قضية نبيلة، وفي نفس الوقت فرصة للتأهيل المهني في عدد من التخصصات تسمح بإدماجهم لاحقاً في سوق الشغل.
2 . تكوين لجنة علمية عليا متعددة الخبرات تعمد إليها من جهة مهمة تقصي الأوضاع والحاجيات في ميادين التعليم والثقافة والبحث العلمي، ومن جهة أخرى مهمة الدرس قصد الاستئناس بالتجارب والنماذج المعمول بها في باقي دول العالم والتي برهنت عن جدارتها. بناء على ذلك، يمكن لهذه اللجنة أن تتوطد كهيأة إدلاء بالمقترحات يعتمد رأيها في تدبير السياسة الثقافية الحكومية.
3 . إطلاق تصميم يهدف إلى تغطية الحاجيات الثقافية الأساسية للبلاد (في المدن الكبيرة والصغيرة وفي العالم القروي) وذلك بإنشاء البنيات التحتية التي نفتقر إليها: خزانات عمومية، دور للثقافة، قاعات سينما، مسارح، معاهد موسيقية ، معاهد لتكوين المشرفين على كل هذه المنشآت. وإذا كان الجزء الأوفر من هذا التصميم يقع على عاتق الدولة، فإنه يستوجب الشراكة مع الفاعلين من المجتمع المدني، الحاضرين في الميدان والعارفين به، كما أنه يتطلب تشجيع المبادرات الآتية من القطاع الخاص والمحسنين وذلك بإجراءات ضريبية وغيرها. وفي الأخير، يجب على المجالس المحلية المنتخبة أن تتحمل قسطها في إنشاء تلك البنيات وأن تجبر على إدراج هذا الالتزام في دفتر تحملاتها.
4 . إنشاء مركز وطني للفنون والآداب يسعى إلى نسج العلاقات مع المبدعين، والإنصات إليهم، وتسهيل فرص اللقاء بجمهورهم المحتمل، والعمل على الترويج الناجع لأعمالهم. وسيكون من ضمن صلاحياته:
- تقديم مِنَحٍ تسمح بالتفرغ لمشروع إبداعي أو للترجمة لمدة معينة قد تصل إلى السنة.
- توفير فرص للإقامة الموسمية في بيوت أو مراسم مجهزة، وذلك داخل البلاد أو خارجها.
- تكوين هيأة تعنى بشأن الكتاب وتشتغل على درس المشاريع وتقديم المساعدات في مجال النشر، ومراقبة سوق الكتاب (خصوصاً فيما يتعلق بالأسعار) والحث على الشراكة الضرورية لوضع حد للفوضى وسوء التدبير اللذين يعاني منهما قطاع التوزيع.
- تنظيم لقاءات في كل الوحدات المدرسية ( العمومية والخاصة)، في المدارس العليا، مراكز التكوين، المستشفيات، السجون، الوحدات الإنتاجية الخ. مع الكتاب والفنانين والباحثين والشاهدين الكبار على تاريخنا المعاصر، تسمح لشرائح مختلفة من الجمهور باكتساب معارف جديدة، واكتشاف سبل الفكر والإبداع المختلفة، والتعرف بكل بساطة على ثقافتها.
5 . إنشاء وكالة لإشعاع الثقافة المغربية في الخارج تتوجه إلى الجمهور العالمي والجاليات المغربية، وتعمل على خلق الشروط الملائمة لترويج إنتاجاتنا الفكرية والفنية وضمان تمثيلية حقة لها في التظاهرات الكبرى. كما أنها، وبتفاعل مع الدوائر الحكومية المعنية بالأمر، يمكن أن تقوم بدور خلاق في إرساء سياسة للتعاون الثقافي مبني على مبادئ الإنصاف والمعاملة بالمثل.
6 . الإقدام على عملية إنقاذ الذاكرة الثقافية المغربية، تظم شقين:
- شق الذاكرة المعاصرة المهددة اليوم بالتلف على إثر رحيل عدد متزايد من كتابنا وفنانينا ومفكرينا الكبار الذين يرجع لهم الفضل في تحديث الفكر والإبداع عندنا، ونقل رسالة مخيلتنا وقيمنا الإنسانية خارج حدودنا. إن التراث الذي خلفوه لنا وآثار أنشطتهم (مخطوطات، مراسلات، أرشيفات مختلفة) تحتاج، قبل فوات الأوان، إلى عملية رصد وتجميع وترميم وصيانة توكل إلى معهد متخصص يسهر في نفس الوقت على جعلها في متناول الباحثين والمهتمين ويسعى بشتى الوسائل إلى تعميم فائدتها وتأمين استمرارية رسالتها. وبنفس الأهداف، يمكن لهذا المعهد أن يتعامل مع المثقفين والمبدعين الأحياء الذين يرغبون في تسليمه ما يختارون من مخطوطات وأرشيفات خاصة بهم.
- شق ذاكرة الماضي ، تلك الورشة الشاسعة التي تهم عدة ميادين: الأرشيفات الوطنية (المكتوبة ،الصوتية، المصورة)، الآثار التاريخية ، التراث المعماري الحضري ، الحفريات الأركيولوجية ، المتاحف، التراث الشفوي إلخ. ودون الحديث عن المهمة الحيوية الملقاة على عاتق مؤرخينا ، شريطة أن توفر لهم الإمكانيات للاضطلاع بها على أتم وجه ، فإن تكوين المتخصصين في العديد من الشعب التقنية والعلمية يصبح ضرورياً إذا أردنا أن ننجز مهمة إنقاذ وإعادة إحياء ذاكرتنا الثقافية ثم نقلها بأمانة إلى الأجيال القادمة.
ولا حاجة هنا للتأكيد على أن التقدم في إنجاز المشاريع الست السابقة الذكر قد يكشف لنا أن مجال الثقافة، الذي يعتبر عن خطئ في التقدير مكلفا و ذي مرودية ضعيفة، هو على عكس ذلك تماماً ،بالنظر إلى المهن والخبرات العديدة التي يتطلبها، منجم خصب لمناصب الشغل، ربما أكثر خصباً من مجالات أخرى المعترف عادة بمردوديتها.
7 . انطلاقة جديدة حازمة لعملية إصلاح التعليم. فمن المؤكد أن التصاميم والإجراءات المعروضة سلفاً رهينة بقاطرة لتحريكها وبسكة لتوجيهها نحو الغاية المنشودة. لذا فإن الإقدام على إعادة صهر وهيكلة المنظومة التربوية يشكل حجرة الزاوية في هذا الميثاق الوطني من أجل الثقافة. لقد حان الوقت لوضع حد للتأرجح المزمن وللتقلبات العاصفة التي عانينا منها منذ الاستقلال. ومن ضمن ما يجب الانكباب عليه ، إيجاد حل لمسألة شائكة، هي لغة التعليم. حل يكون في نفس الوقت براغماتياً ، وناجعاً على المستوى البيداغوجي، وآخذا بعين الاعتبار مختلف مكونات هويتنا الوطنية واختيارنا الواضح للحداثة. لقد حان الوقت للإعلاء من شأن هذه المصلحة العمومية الأولى كي تصبح جذابة ومنتجة ، ولتسمح للمنتفعين منها باكتشاف ثقافتهم الحية، ولهذه الأخيرة بضمان شروط إشعاعها.
إن مصداقية الاختيار الديمقراطي، إذا كان فعلا هو هذا اختيارنا، يتوقف على الكيفية التي سنهيئ بها أطفالنا و شبابنا ليصبحوا مواطنين بالكامل ، ذوي شخصية راسخة، عارفين بواقع بلادهم وبواقع العالم، متشبعين بقيم العدل والمساواة والتسامح، واعين بالتحديات الجديدة التي تواجهها الإنسانية جمعاء لصون البيئة وضمان استمرارية النوع البشري. وبالمقابل، ستكسب بلادنا صناع نهضتها الفكرية، وازدهارها المادي والأخلاقي، و استعادة أتم كرامتها بين الأمم.
مارس- أبريل 2010

عند الموافقة على مضمون الييان الرجاء التوقيع هنا
[email protected]

لائحة الموقعات والموقعين على الميثاق

لائحة بأسماء الموقعات والموقعين على الميثاق الوطني
Appel pour un Pacte national de la culture
Liste des premiers signataires


ABDELGHANI Mahmoud, écrivain
ABOUDRAR Abdesslam, ingénieur
ABOUZAID Fayçal, professeur en informatique (Canada)
ADNANE Taha, poète (Belgique)
AFRAS Fouad, écrivain
AJARRAI Younès, membre du CCDME (France)
ALAMI Mourad, universitaire (Allemagne)
ALAOUI Cherifa, sociologue
ALAOUI Ismaïl, secrétaire général du PPS
ALAOUI Moulay Abdallah, entrepreneur
ALZEMMOURI Khadija, neurologue
AMGHAR Youssef, écrivain, photographe (France)
ANIQ FILALI Rabéa, universitaire
ANOUZLA Ali, journaliste
AOUAD Rita, historienne
AOULED-LAHCEN Farid, président de La Voix des démocrates marocains (Pays-Bas)
ASKOURI Lhoussine, fonctionnaire
AZERGUI Lhoussain, journaliste
AZZIMAN Amin, cadre supérieur HACA
ABDOUHAKKI écrivain directeur de Emagazine (kouttab-al-internet-almaghariba.page.tl
BADOUAL Guillaume, professeur de philogophie
BAHKANI Ben, journaliste (Pays-Bas)
BAIDA Abdallah, universitaire
BAKRIM Mohammed, critique de cinéma
BAQA Latifa, écrivain
BAZI Abdellatif, écrivain, traducteur
BEKRI-LAMRANI Hafsa, écrivain
BELMAIZI Mohammed, dirigeant d’association (Belgique)
BEN BOUCHTA Abdou, assureur
BEN JELLOUN Tahar, écrivain
BENAISSA Latefa, architecte
BENAMOUR Ali, directeur de l’Institut des hautes études de management
BENAZIZ Mohammed, chroniqueur
BENCHEKROUN Siham, écrivain
BENDAHMANE Hanane, universitaire
BENICHOU Mohammed, SNE-Sup Marrakech
BENJELLOUN Abdelmajid, écrivain
BENEJELLOUN Hassan, cinéaste
BENKIRANE Kamal, éditeur électronique, auteur (Canada)
BENLABBAH Fatiha, universitaire
BENMERAD Lynda, médiatrice
BENMESSAOUD TREDANO Moughit, universitaire, président du CRESS
BERRADA Mohammed Ali, ingénieur des mines
BINEBINE Mahi, peintre, écrivain
BOUALI Abderrahmane, poète
BOUAZZA Latifa, enseignante
BOUCHEQIF Nasreddine, poète, dramaturge (France)
BOUDOUMA Jamal, journaliste, poète (France)
BOUHADDOU Mohammed, responsable des achats, Lafarge
BOUKHARI Ali, peintre, critique
BOUKHARI Karim, journaliste
BOUKHLET Saïd, écrivain, chercheur
BOUKSIM Rachid, directeur du Festival du film amazigh
BOULMAL Zakia, architecte
BOUSSRIF Salah, poète
BOUZFOUR Ahmed, écrivain

CHABAA Mohammed, peintre
CHAKLI Tarik, ingénieur
CHANKOU Abdelkarim, journaliste
CHAOUI Abdelkader, écrivain
CHAOUI Mokhtar, enseignant-chercheur
CHAOUITE Abdellatif, responsable de la revue Ecarts d’identité (France)
CHERRADI Najib, musicien (Pays-Bas)
CHICHAOUI Jamal, architecte
CHOUIKA Driss, cinéaste

DAIF Maria, journaliste
DAOUANI Rachid, metteur en scène
DERJ Abdeljalil, économiste
DIOURI Abdelhaï, peintre, musicologue
DOUCHAINA-OUAMMOU Réquia, chercheur
DRISSI Nezha, directrice générale du Festival international du documentaire d’Agadir
DZIRI Mostafa, retraité

EDDAFERI Ahmed, journaliste
EL ALAMI IDRISSI Khalil, juriste
EL ALAOUI FARIS Mustapha, neurologue
EL ALAOUI Loubaba, retraitée du ministère de l’Education nationale
EL BAGHDADI Abdelfattah, Commission administrative de la CDT, membre du CCDH
EL BAKRI Choukri, journaliste
EL BAZ Saïd, poète
EL BENAISSI Jaouad, écrivain
EL BOUAZZAOUI Mohammed, universitaire
EL GHARBAOUI Mohammed, médiateur interculturel (Espagne)
EL GHISSASSI Hakim, responsable de la revue Sézame
EL MALEH Allal, directeur de Perspectives du Maghreb
ELBARRI Abdelmonaïm, chercheur
ELFATIHI Omer, avocat, écrivain
ELHAJJABI Mohammed, romancier
ELKADIRI Nacer, universitaire
ELKHASSAR Abderrahim, journaliste, écrivain (Liban)
ERRHOUNI Leïla, universitaire
ESSALMI Nadia, éditrice
EZZINE Abdelfattah, enseignant-chercheur

FAHMI Hicham, poète
FERHATI Jillali, cinéaste
FIRDAOUS Abdellatif, directeur de l’Espace culturel, Marrakech
FRESSARD Marie-Jo, blogueuse (Solidarité Maroc)

GHAZOUANE Badreddine, homme d’affaires
GHOUATI Sanae, universitaire
GOYTISOLO Juan, écrivain
GZOUR Aomar, interprète

HAQQI Abdou, responsable de la revue Ecrivains marocains sur Internet
HASSANI IDRISSI Mostafa, universitaire
HASSOUNE Jamila, libraire
HIMMICH Hakima, enseignante
HSAINE Mohammed, informaticien

IKEN Ali, poète
IMAMI Hassan, enseignant
IMANE Latifa, consultante (France)

JABBARI Mostafa, universitaire
JAYDANE Driss, écrivain

KACHTI Noureddine, critique de cinéma
KAMAL Abderrahim, universitaire
KAMAL Kamal, cinéaste
KEBBAJ Majid, enseignant
KELAI Abdesslam, cinéaste
KERKECH Rachida, professeur à l’ENS
KHALESS Rachid, poète
KHROUZ Myriem, journaliste
KSIKES Driss, écrivain

LAABI Abdellatif, écrivain
LAGTAA Abdelkader, cinéaste
LAHRACH Seddik, militant associatif
LAMODENE Mustapha, écrivain, enseignant
LAMRANI Nouzha, enseignante
LAMRANI Souad, enseignante
LARAKI Abdelhaï, réalisateur-producteur
LAROUI Fouad, écrivain
LAYADI Samira, écrivain
LEMSEFFER Ahlam, peintre
LEMSYEH Ahmed, poète
LOAKIRA Mohammed, écrivain
LOTFI Mohammed, réalisateur-producteur

MAANINOU Larbi, militant associatif
MADANI Rachida, écrivain
MAHFOUDI Tahar, auteur, militant des droits de l’homme
MASTARI Jamal, ingénieur
MEHDI Fouad, universitaire
METALSI Mohammed, Institut du monde arabe (France)
MIFRANI Abdelhaq, poète, journaliste
MONJIB Maati, enseignant-chercheur
MORCHID Fatiha, écrivain
MOUHIEDDINE Abdessamad, auteur
MOURABITI Mohammed, peintre
MUHEIM Franziska Selma, photographe, écrivain
MUMNI Rachid, poète

NAAMANE GUESSOUS Soumaya, sociologue
NADIM Rim, journaliste
NAHLA Hamid, universitaire
NAJI Jamal-Eddine, professeur en communication
NAJIB Abdellatiphe, professeur, militant associatif
NAJIHI Saïd, étudiant
NEDALI Mohammed, écrivain
NISSABOURI Abdelfattah, universitaire (France)
NOURY Hakim, cinéaste

OUADAI Monsif, poète, critique
OUAGRAR Mohammed, poète
OUASSAT Moubarak, poète
OULEHRI Tourya, écrivain

RADDAOUI Kamal, professeur en médecine
RAIS Khalil, journaliste
RAJI Abdeslam, artiste chorésophe (France)
RERHAYE Narjis, journaliste

SADOUK Abdallah, peintre
SAID Abdelhadi, poète
SAIL Noureddine, directeur du CCM
SALMANI Abdelghni, chercheur
SALTANI Bernoussi, universitaire (Allemagne)
SAMRAKANDI Habib, directeur de la revue Horizons maghrébins (France)
SAOUDI Noureddine, écrivain, enseignant-chercheur
SAPHO, chanteuse, écrivain (France)
SBIHI Moumen, président du Forum des ONG de développement au nord du Maroc
SEBTI Abdelahad, enseignant-chercheur
SEFRIOUI Kenza, journaliste
SEMLALI Hassan, avocat
SENHAJI Faouzi, senior scientist (Danemark)
SERHANE Abdelhak, écrivain (Etats-Unis)
SGHUIAR Mokhlis, poète, journaliste
SIJELMASSI Abderrahim, architecte
SKOUNTI Ahmed, anthropologue, universitaire
SMIHI Moumen, cinéaste
SOUHNOUN Khalid, militant politique et associatif
SOUSSI Nacer, chercheur en sociologie

TAARJI Hinde, journaliste, écrivain
TAHIRI-BOUCHAALA Zakia, réalisatrice-productrice
TOLAIMATE Jalil, membre du comité national de l’USFP
TOUAF Larbi, universitaire
TOUZANI Amina, institutrice

WADE Souné, écrivain
WAHBI Hassan, universitaire

YAMOU Abderrahim, peintre

ZAGZOULE Mokhtar, scientifique (France)
ZAKI Abdellatif, enseignant-chercheur
ZEKRI Khalid, universitaire
ZNIBER Abdallah, responsable associatif (France)
ZOUANA Abdellatif, enseignant-chercheur
ZOUGHI Abdelhamid, réalisateur
ZOUGUI Majda, poétesse, traductrice

المادة المنشورة بتنسيق مع الموقعين على النداء



#عمر_الفاتحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الناقد السينمائي المغربي مختار أيت عمر
- أسباب فساد المؤسسات والمرافق العمومية والهيئات المنتخبة في ا ...
- مغرب اليوم
- عمرو موسى ومقترح تأسيس تجمع عربي تركي إيراني
- المال العام السايب يعلم السرقة
- أمام الشاشة الكبرى
- البيئة العربية
- نحو تأسيس المرصد المغربي للثقافة
- المعوقات التي تحد من ابداعات المثقف العربي
- ظاهرة العنف الممارس ضد الاطفال
- ليبيا والقمة العربية المنتظرة بها
- فيلم بنت مريم ً للمخرج الاماراتي سعيد سالمين .هل اصبح أسطورة ...
- مهرجان الفيلم الوطني بطنجة في دورته الحادي عشر
- أزمة إتحاد كتاب المغرب
- فضاء الأنترنيت
- مشروع قانون أمريكي لمعاقبة الأقمار الصناعية التي تبث قنوات ف ...
- الاصلاح السياسي كمطلب وكحقيقة
- مهرجان سينمائي عربي جديد قيد التأسيس!
- عن التلفزيون العربي وأشياء أخرى!
- تأسيس نقابة مستقلة للمحامين بالمغرب


المزيد.....




- علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي ...
- استقبل الآن بجودة عالية HD.. تردد روتانا سينما 2024 على الأق ...
- -انطفى ضي الحروف-.. رحل بدر بن عبدالمحسن
- فنانون ينعون الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن
- قبل فيلم -كشف القناع عن سبيسي-.. النجم الأميركي ينفي أي اعتد ...
- بعد ضجة واسعة على خلفية واقعة -الطلاق 11 مرة-.. عالم أزهري ي ...
- الفيلم الكويتي -شهر زي العسل- يتصدر مشاهدات 41 دولة
- الفنانة شيرين عبد الوهاب تنهار باكية خلال حفل بالكويت (فيديو ...
- تفاعل كبير مع آخر تغريدة نشرها الشاعر السعودي الراحل الأمير ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 158 مترجمة على قناة الفجر الجزائري ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر الفاتحي - ميثاق وطني من أجل الثقافة في المغرب