أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عمر الفاتحي - أزمة إتحاد كتاب المغرب














المزيد.....

أزمة إتحاد كتاب المغرب


عمر الفاتحي

الحوار المتمدن-العدد: 2892 - 2010 / 1 / 18 - 18:39
المحور: المجتمع المدني
    


قيل الكثير وكتب الكثير عن أزمة أنحاد كتاب المغرب ، البعض ردها إلى غياب
الديمقراطية الداخلية وإستفراد أعضاء قليلين بالقرار داخل الأجهزة المقررة وآخرون
وهم الأغلبية ، فسروا هذه الأزمة التي تهدد وجود الاتحاد نفسه ، في كونها راجعة
إلى سوء توزيع ً المكاسب والمغانم ً التي توفرها العضوية ، والتي تبدأ من السعي إلى
الحصول على مناصب بالمؤسسات الثقافية والفنية الرسمية والاعلامية ، وتنتهي
بالصر اع حول تمثلية الاتحاد في كل التظاهرات الثقافية خارج المغرب ، بما فيها حتى
ً الحضور المرئي ً قي القنوات التلفزية ، المغربية والعربية والاجنبية ، وهو مادفع ببعض
الأعضاء إلى تسمية الاتحاد بً وكالة أسفار ً !
إتحاد كتاب المغرب ،كجمعية ثقافية وفنية ، أسس في آواخر الستينات من القرن الماضي
بمبادرة خاصة لمجموعة من المثقفين ً تمثلً تقريبا كل ألوان الطيف السياسي في المغرب
مع هيمنة لليسار الذي كانت اغلب قيادته خلال سنوات الرصاص – 1963 – 1989 ، إما مغيبة في السجون أو حتى تعيش في المنفى. وهي مرحلة كانت الدولة في عهد الملك
الراحل الحسن الثاني ، تهمش الاتحاد وتتعامل معه كأفراد وليس كتنظيم ثقافي لاعتبارات
سياسية وأمنية .ولم يتم الاعتراف به كجمعية ذات نفع عام تحظى بدعم الدولة إلا في آواخر
حياة الملك الحسن الثاني ، بعد إطلاق ما يسمى بالسلسل الديمقراطي وتطبيع العلاقات
مع كل مكونات اليسار في المغرب ، وهو ما كان له آثره الايجابي في تعامل القصر
مع إتحاد المغرب ، حيث تم تعيين مجموعة من ً قيادييه ً في مناصب ثقافية وفنية بكل
المؤسسات الرسمية بمها فيها بطبيعة الحال وزارة الشؤون الثقافية، تعيينات لاتتم في غالب
الأحيان إلا بتغطية سياسية ، لجزب مشارك في الحكومة ، خاصة حكومة التناوب التوافقي الأولى والثانية ، وهي المعادلة التي لازالت قائمة إلى الآن : رضاء القصر + تغطية
سياسية = منصب لمؤسسات ثقافية أو فنية أو إعلامية !
هذه التعيينات ساهمت في تأجيج الصراع بين أعضاء الأجهزة المقررة داخل الاتحاد
لكون البعض يعتبر نفسه مغبونا لم يحظى بالرعاية والاهتمام من طرف المؤسسات الرسمية
للدولة ، في حين هناك ً مثقفين ً أعضاء في الاتحاد ، لهم أكثر من مهمة رسمية ، يتقاضون عتها أجورا وتعويضات ، وهم أشبه بالموظفين الأشباح ، تفتقد إليهم المكاتب المفروض
أنهم يشتغلون بها يوميا !
إتحاد كتاب المغرب اليوم في حاجة إلى القطع مع ممارسات تهدد وجوده وكيانه كمؤسسة
ثقافية ساهمت في النهوض بالثقافة المغربية ، طيلة عقود ، وإعادة النظر في طريقة
إشتغال كل أجهزته المقررة وتغليب الثقافي على الحزبي الشوفيني في تصريف أموره .
الذي لايجب أن يكون المعيار الوحيد في تحمل المسؤولية داخل أجهزته التنفيذية .
مأساة إتحاد كتاب المغرب اليوم ، أنه عاجز كأجهزة عن إستيعاب التحولات الحاصلة
في المجتمع المغربي ، فزمن النخبة أصبح لامعنى له أمام النشر الالكتروني وما يقدمه
من فضاءات ومساحات ،حيث لامكان للزبونية والمحسوبية والرفاقية والحزبية في تمرير
هذه المادة أو حجب أخرى ، كما أن الانتماء للاتحاد لم يعد شرطا للابداع للحصول على بطاقة كاتب أو فنان ، كما أن عقلية ً البيرو بولتيك َ في التسيير على النمط السوفياتي
سابقا ، أصبحت متجاوزة!
لقد سمعنا وقرأنا مؤخرا ، عن المساعي التي يقوم بها وزير الثقافة الجديد السيد بنسالم
حميش لرأب الصدع ، داخل الاتحاد ، والتي تعتبرها غالبية الأعضاء مجرد ً مسكنات ً
فالمطلوب هو عقد مؤتمر إستثنائي ، يعيد النظر في القانون الأساسي المنطم للاتحاد
بشكل يضع حدا للاستفراد بالقرارات داخله ، ويضع حدا لبعض التجازوات التي أضرت
بسمعته ،داخل المغرب وخارجه .




#عمر_الفاتحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضاء الأنترنيت
- مشروع قانون أمريكي لمعاقبة الأقمار الصناعية التي تبث قنوات ف ...
- الاصلاح السياسي كمطلب وكحقيقة
- مهرجان سينمائي عربي جديد قيد التأسيس!
- عن التلفزيون العربي وأشياء أخرى!
- تأسيس نقابة مستقلة للمحامين بالمغرب
- مهرجانات سينمائية عربية ولجان تحكيمها
- دعوات الفيس بوك
- الأنظمة الشمولية والحريات الاعلامية في العالم العربي
- نقد سينمائي وخبز وديمقراطية
- ماهي الأسباب الأزمة المالية في دبي ، وتداعياتها المستقبلية ?
- الصحافة المغربية المكتوبة
- القطب الاعلامي الرسمي بالمغرب : هل هو على حافة الافلاس
- بمناسبة الذكرى الثامنة لمؤسسة الحوار المتمدن
- معوقات الاصلاح السياسي في العالم العربي?
- من المسؤول عن تأجيل البت بتقرير غولدستون ، وكيف يمكن محاسبته ...
- القنوات الفضائية الغربية
- أحزاب البيئة في العالم العربي
- ثقافة الاحتجاج!
- التعددية السياسية في المغرب !


المزيد.....




- العفو الدولية: الناجون من سجون الأسد يعانون في ظل غياب شبه ت ...
- رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة يؤكد حاجة المنظمة إلى إصل ...
- غوتيريش: ميثاق الأمم المتحدة ليس -قائمة طعام- بحسب الطلب
- ليبيا: لماذا تريد حكومة الشرق -التخلص- من بعثة الأمم المتحدة ...
- رويترز: البيت الأبيض يريد خفضا كبيرا لتمويل برامج التحقيق بج ...
- هيومن رايتس: خفض المساعدات أدى لإغلاق آلاف مدارس أطفال الروه ...
- الأونروا: مخيمات اللاجئين في شمالي الضفة تشهد تدميرا مستمرا ...
- هل تصبح برامج تلفزيون الواقع وسيلة جديدة لمنح الإقامة للمهاج ...
- غوتيريش: مبادئ الأمم المتحدة تتعرض لهجمات غير مسبوقة
- قصف الاحتلال نقطة توزيع طحين وسط دير البلح وقتل 18 مدنيًّا ج ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عمر الفاتحي - أزمة إتحاد كتاب المغرب