أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمر الفاتحي - نقد سينمائي وخبز وديمقراطية














المزيد.....

نقد سينمائي وخبز وديمقراطية


عمر الفاتحي

الحوار المتمدن-العدد: 2872 - 2009 / 12 / 29 - 23:48
المحور: كتابات ساخرة
    


شئ جميل أن نكون نقاد ا سينمائيين ، فهي في العالم العربي ، مهنة من لامهنة له
ولكن السؤال المطروح ، هل يمكننا أن نعيش بالسينما والنقد دون خبز ولاديمقراطية?!
نقاد لاهم لهم إلا الحضور بالمهرجانات وتأسيسها ، وفي سبيل ذلك ، يلجأون إلى شن
ً حروبا أهلية ً بينهم !
نقاد تركوا مسافة كبيرة بينهم وبين بلدانهم ، يعيشون في منافي إختيارية ، ويكتسبون
جنسيات مختلفة وينظرون لسينما عربية ، أغلب أفلامها رديئة ، مستزفة للمال العام في أكثر
من بلد عربي!
نقاد يعتبرون أن الاشتغال بالنقد السينمائي ، والحصول على منافع هذه الصفة ، يقتضي
ترك مسافة بينهم وبين الشأن السياسي في بلدانهم ، فهي في نظرهم ، تعتبر الضمانة
الوحيدة لكسب رضاء الحاكمين والقائمين على المهرجانات السينمائية العربية ، فهذه
وفي آخر المطاف هي من تدبير وزراء الثقافة والاعلام في العالم العربي ، فلا عضوية
بلجنة التحكيم ولاإستضافة ولاتمويل لتأسيس مهرجان أو ملتقى أو ً أيام سينمائية ً دون
رضاء هؤلاء !
السينما كوسيلة إتصال ، لها مكانتها ودورها في توعية الشعوب بقضاياها المصيرية
وحقها في العيش بكرامة ، ولكن هذه البديهية ، يتناساها بعض النقاد في عالمنا العربي
لاعتبارا ت ذاتية ومصلحية .وخوفا من بطش الحاكمين !
كيف يمكن أن أكون ناقدا سينمائيا ، ولاأملك حتى جرأة إصدار بيان صغير، يتعلق
بإحترام حقوق الانسان في بلدي أو تبني موقفا إيجابيا يخدم قضية من قضايانا العربية سواء داخل القطر الواحد أو على مستوى العالم العربي والدولي !
هل ً مهنيةً الناقد السينمائي ، تفرض عليه الالتزام الحياد في تبني مواقف تخدم بلده وشعبه!
أغلب نقاد السينما في العالم العربي ، قدموا ً إستقالاتهم ً منذ زمان ، فهم يعيشون
فقط من أجل السينما ، رغم أنه لاسينما بدون كرامة وخبزوديمقراطية!
نقاد سينمائيون أنشأوا نوادي خاصة بهم ويعيشون بعيدا عن هموم والآلآ م شعوبهم
ولاهم لهم إلا الحضور بهذا المهرجان أو ذاك !
نقاد سينمائيون أصبحوا وجوها مكرورة ، نراها في القاهرة ودمشق وأبو طبي
وتونس وهران ، هي حاضرة في كل المهرجان !!
نقاد سينمائيون لاوجود ولاموقف لهم في أكثر من قضية شهدها العالم العربي وآخرها المدابح التي قام بها الكيان الصهيوني في غزة وما يجري في العراق
نقاد سينمائيون طلقوا قضايا شعوبهم منذ زمان ، فهم يحتمون بالسينما ، رغم أنه
لاسينما بدون كرامة وخبز وديمقراطية .إنهم يعتبرون الاشتغال بالسياسة وقضايا الشأن العام
هي خراب بيوت في الأنظمة الشمولية وشبه الشمولية ، ومضيعة للوقت وبحثا عن المصالح الخاصة في البلدان ذات التعددية السياسية ، هم يبحثون عن ً المدينة الفاضلة ً لممارسة تدبير الشأن العام ، رغم أنه لاوجود لهذه المدينة على سطح الأرض!!
نقاد يختلقون معارك وهمية ، لانه ، أعيتهم ديباجة مقالات الثناء والمدح و ًقتلهمً
الفراغ !
نقاد سينمائيون ترتفع درجة حرارتهم كلما ، سمعوا بمشروع تأسيس مهرجان
أو قرب موعد مهرجان !
نقاد وبإسم السينما والمهنية ، يحاولون التشبه بنظرائهم في الغرب ، ولكن لامجال للمقارنة
مع وجود الفارق ، فالنقد عند هؤلا ء مسؤولية ويواكب صناعة سينمائية متطورة في دول ديمقراطية تحترم شعوبها وتفسح لهم المجال للمشاركة في تدبير الشأن العام من خلال انتخابات ديمقراطية ونزيهة بينما ...........................................................
السينما عندنا في معظمها بهرجة وضحك على الدقون وإستنزاف للمال العام ، وأعراس
عفوا مهرجانات ، أغلبها تافه ، يسيرونها أجانب ، ولاتشكل إضافة نوعية للمشهد السينمائي العربي ، هي فقط للاستهلاك السياسي ، ومورد دخل حاتمي لمسييرين أجانب ، نستوردهم
لتأسيس مهرجانات سينمائية ، في بلداننا ا لعربية ، البعض منها لم ينتج ولو شريطا واحدا
ولايتوفر حتى على قاعات للعروض السينمائية ، المهم يجب أن يكون لها مهرجان !



#عمر_الفاتحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماهي الأسباب الأزمة المالية في دبي ، وتداعياتها المستقبلية ?
- الصحافة المغربية المكتوبة
- القطب الاعلامي الرسمي بالمغرب : هل هو على حافة الافلاس
- بمناسبة الذكرى الثامنة لمؤسسة الحوار المتمدن
- معوقات الاصلاح السياسي في العالم العربي?
- من المسؤول عن تأجيل البت بتقرير غولدستون ، وكيف يمكن محاسبته ...
- القنوات الفضائية الغربية
- أحزاب البيئة في العالم العربي
- ثقافة الاحتجاج!
- التعددية السياسية في المغرب !
- على هامش تأسيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية الالكترونية
- سينما مغربية
- حكومة الظل
- أشباح الادارة المغربية!
- الملكية البرلمانية في المغرب!
- كواليس الدورة الثامنة لمهرجان مراكش للفيلم الدولي
- المال العام المغربي
- فيلم روائي جديد عن أمير الريف محمد بن عبد الكريم الخطابي
- البرلمان المغربي بغرفتيه الأولى والثانية
- سنوات الرصاص في السينما المغربية


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمر الفاتحي - نقد سينمائي وخبز وديمقراطية