أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - عمر الفاتحي - البيئة العربية














المزيد.....

البيئة العربية


عمر الفاتحي

الحوار المتمدن-العدد: 2933 - 2010 / 3 / 3 - 22:51
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


على إمتداد الوطن العربي ، هناك مؤسسات حكومية تعنى بقضايا البيئة ، لكن عملها
يبقى محدودا ، اللهم إلا من بعض التظاهرات والأنشطة التي تنظم بمناسبة اليوم العالمي
للبيئة ، خاصة على مستوى الاعلام الرسمي ، والقيام وبالمناسبة بحملات للتنظيف .
المؤسسات الحكومية المعنية بقضايا البيئة ، لايمكن أن تقوم بعملها على الوجه المطلوب
كما هو جاري به العمل في الدول المتقدمة ، في غياب مشاركة فعالة من طرف المجتمع
المدني ، بمختلف أطيافه الثقافية والاعلامية والتعليمية والفنية ، فقضايا البيئة ليست ترفا
فكريا يهم طبقة معينة في المجتمع ، بل بهم الكل .كلنا مسؤولين عن فضاء بيئي سليم .
التحسيس بالبيئة ، يجب أن ينطلق منذ مراحل الدراسة الأولية وحتى الجامعة . والملاحظ
أن أغلب مناهجنا التعليمية وبكل مستوياتها ، لاتعطي لقضايا البيئة أهميتها المطلوبة ، بسبب
الاعتقاد الخاطئ بأن قضايا البيئة تهم الدول المصنعة فقط !
البيت يعتبر ً الخلية ً الآولى في المجنمع ، لتربية الأطفال على المحافطة على البيئة ، في أبسط صورها ، قبل الحديث عن الاحتباس الحراري وقضايا أخرى كبيرة معاصرة تتعلق بالييئة . الاهتمام بقضايا البيئة أصبح حاضر في برامج أحزاب كل الدول الديمقراطية ، بل
هناك أحزاب بيئة كما هو الحال في ألمانيا ،إستطاعت كسب ثقة الناخبين والحصول على أغلبية مريحة مكنتها من المشاركة في تدبير الشأن العام الحكومي ، وأعطت لقضايا البيئة
مكانة الصدارة في كل مشاريعها الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية . كثير منا أتحيت له
الفرصة لزيارة مدينة أوروبية أو أمريكية ولاحظ كيف يتم التعامل مع قضايا البيئة في الحياة
اليومية العادية لمواطن أمريكي أو أوروبي ، على مستوى الشارع ، على مستوى الحدائق العمومية ، على مستوى الأحياء السكنية . لكن ما أن تطأ قدماه بلاد عربي ، يحد نفسه أمام
عالم أخر ، أخر ما يفكر فيه هو الاعتناء بالبيئة ، شوارع متسخة وحدائق مهجورة ، وزبالة
مرمية هنا وهناك ، لايتم جمعها إلا بمناسبة اليوم العالمي للبيئة !
لقد شاهدنا وعن قرب ، كيف يتم وبفعل المضاربة في العقار والفساد الادراي ،التحايل على القانون وتحويل المساحات الخضراء ، إلى عمارات .فالاسمنت المسلح وبفعل الجشع والبحث السريع عن الربح ، يلتهم يوميا وعلى صعيد أغلب مدننا العربية ، المئات من الحدائق والمساحات الخضراء ، وكل ذلك يتم في غالب الأحيان بتواطئ بين مسؤولين
مكلفين بتدبير الشأن المحلي ومستثمرين ، عرب وأجانب .
على مستوى العالم العربي وما دمنا نتحدث عن البيئة ، أرى ضرورة الاشارة إلى موضوعين على جانب كبير من الأهمية ،
الأول : في ظل الأنظمة التي تأخد بنظام الحزب الوحيد ، الذي يحتكر السلطة بكل ً تلاوينها ً
نجد الاهتمام بقضايا البيئة ،يبقى حكرا على السلطات الحكومية ، وتأسيس جمعيات خارج
مظلة السلطة ، تهتم بقضايا البيئة ، يعتبر ممنوعا ، لانها شكلا من أشكال الاحتجاج السياسي
على إعتبار ، أنه حينما نتكلم عن البيئة ، لانتكلم عنها من فراغ ، بل في ظل نظام سياسي
وإقتصادي وإجتماعي معين !
الثاني : في ظل الأنظمة السياسية التي تأخد بنظام التعددية وتعرف نوعا من التداول الديمقراطي على السلطة ، نجد أن هناك العديد من الأحزاب و الجمعيات المهتمة بقضايا
البيئة ، لكن هناك ملاحظتين أساسيتين :
ا – بالنسبة للاحزاب التي تم تأسيسها بغرض حماية البيئة والدفاع عن قضاياها ، نجد تأثيرها محدودا جدا ، ومشاركتها في الانتخابات التشريعية والمحلية تبقى ضعيفة
ولاتتيح لها إمكانية المشاركة في تدبير الشأن العام الرسمي والمحلي .
ب – فيما يتعلق بالحمعيات المهتمة بقضايا البيئة ، ثمة ديناميكية وحراك على مستوى المجتمع المدني بفضل تزايد الاهتمام بقضايا البيئة لدى كل الفاعلين الجمعويين والاعلاميين
والاقتصاديين والحقوقين ، لكن في شبه غياب تام للدعم من طرف الجهات والمؤسسات الحكومية الرسمية ، اللهم إلا من بعض المساعدات المالية والتقنية التي تقدمها ، منظمات
ومؤسسات وجمعيات دولية مستقلة .



#عمر_الفاتحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو تأسيس المرصد المغربي للثقافة
- المعوقات التي تحد من ابداعات المثقف العربي
- ظاهرة العنف الممارس ضد الاطفال
- ليبيا والقمة العربية المنتظرة بها
- فيلم بنت مريم ً للمخرج الاماراتي سعيد سالمين .هل اصبح أسطورة ...
- مهرجان الفيلم الوطني بطنجة في دورته الحادي عشر
- أزمة إتحاد كتاب المغرب
- فضاء الأنترنيت
- مشروع قانون أمريكي لمعاقبة الأقمار الصناعية التي تبث قنوات ف ...
- الاصلاح السياسي كمطلب وكحقيقة
- مهرجان سينمائي عربي جديد قيد التأسيس!
- عن التلفزيون العربي وأشياء أخرى!
- تأسيس نقابة مستقلة للمحامين بالمغرب
- مهرجانات سينمائية عربية ولجان تحكيمها
- دعوات الفيس بوك
- الأنظمة الشمولية والحريات الاعلامية في العالم العربي
- نقد سينمائي وخبز وديمقراطية
- ماهي الأسباب الأزمة المالية في دبي ، وتداعياتها المستقبلية ?
- الصحافة المغربية المكتوبة
- القطب الاعلامي الرسمي بالمغرب : هل هو على حافة الافلاس


المزيد.....




- بـ4 دقائق.. استمتع بجولة سريعة ومثيرة على سفوح جبال القوقاز ...
- الإمارات.. تأجيل قضية -تنظيم العدالة والكرامة الإرهابي- إلى ...
- لحظة سقوط حافلة ركاب في نهر النيفا بسان بطرسبوغ
- علماء الفلك الروس يسجلون أعنف انفجار شمسي في 25 عاما ويحذرون ...
- نقطة حوار: هل تؤثر تهديدات بايدن في مسار حرب غزة؟
- حصانٌ محاصر على سطح منزل في البرازيل بسبب الفيضانات المميتة ...
- -لا أعرف إذا كنا قد انتشلنا جثثهم أم لا -
- بعد الأمر الحكومي بإغلاق مكاتب القناة في إسرائيل.. الجزيرة: ...
- مقاتلات فرنسية ترسم العلم الروسي في سماء مرسيليا.. خطأ أم خد ...
- كيم جونغ أون يحضر جنازة رئيس الدعاية الكورية الشمالية


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - عمر الفاتحي - البيئة العربية