عمر الفاتحي
الحوار المتمدن-العدد: 3400 - 2011 / 6 / 18 - 09:10
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تابعنا مساء اليوم الجمعة 17/6/2011 ، الخطاب الملكي السامي لجلالة الملك محمد السادس، والذي تضمن مجمل الاصلاحات الواردة ، في مشروع الدستور الجديد ، المنتظر
عرضه على الاستفتاء ـ في بداية شهر يوليوز القادم .
حسب مشروع الدستور الجديد ، هناك صلاحيات جديدة ، سيتم تفويتها للوزير الأول ، الذي سيتحول ، إلى مؤسسة دستورية ، تحمل رئيس الحكومة ، الذي سيعين من الحزب الذي سيفوز بالأغلبية في الانتخابات التشريعية المقبلة .والسؤال المطروح ، الذي تطرحه كل فعاليات وفصائل حركة 20فبراير ، هو ما هي الضمانات القانونية والجزائية ، التي ستضمن ، إنتخابات نزيهة وديمقراطية ، في ظل ما تعرفه الانتخابات بشقيها التشريعي
والمحلي ، من شراء للاصوات ، وتدخلات للسلطات المحلية والاقليمية وحتى أجهزة
المخابرات ، في الترويج لهذا المرشح أو ذاك ، خاصة على على المستوى المحلي .
وهل سيتم حل الحكومة الحالية قبل إجراء الانتخابات التشريعية ، حتى لاتعطى الفرصة
للأحزاب المشاركة في الحكومة ، من إستغلال امكانيات الدولة في الحملات الانتخابية
للاعادة إفراز نفس النخب السياسية والبرلمانية ، المسؤولة عن تدبير الشأن العام المغربي
لمدة تزيد عن ثلاثين سنة .
إن ما تتداوله حركات 20فبراير بكل فصائلها المستقلة ، التي لاتخدم أي أجندة حزبية ، خاصة المشاركة في الحكومة ، أنه في غياب الجواب ، عن هذه الأسئلة ، فإن الاقبال
على الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد ، سيكون ضعيفا ، كما أنه حتى لو تمت الموافقة على مشروع الدستور الجديد ، من خلال الحملات الدعائية للأحزاب المشاركة في الحكومة والسلطات الرسمية المسؤولة ، كما عودتنا في تجارب سابقة ،فإن نسبة المشاركة ستكون ضعيفة ، اولا للأسباب التي ذكرناها سابقا ، وثانيا أن بعض المطالب الملحة ، ذات
الطابع الاجتماعي والاقتصادي والتي لها علاقة ، بتخليق الحياة العامة ، لم تتم الاستجابة
إليها . فهل الأمر يقتضي الانتظار ، الى ما بعد تشكيل الحكومة الجديدة حسب مشروع الدستور الجديد .
عمر الفاتحي
#عمر_الفاتحي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟