أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - لماذا يطالب الدباغ بقمة اسلامية في العراق!؟














المزيد.....

لماذا يطالب الدباغ بقمة اسلامية في العراق!؟


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 3687 - 2012 / 4 / 3 - 16:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لماذا يطالب الدباغ بقمة اسلامية في العراق!
ماأن انتهى مؤتمر القمة العربية (اختتم اعماله في 29 من الشهر الماضي)، وعاد كل وفد إلى بلده، بعد مؤتمر استمر لساعات، ولم يحقق مصلحة تذكر للعراق!، حتى خرج علينا الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، بدعوة إرضاء و"جبر خواطر" الرؤساء العرب (لم يحضر أي ملك عربي قمة بغداد!)، فقد أبدت الحكومة العراقية كما ذكر في تصريح له أمس "رغبتها باستضافة قمة الدول الإسلامية، واعتبرت أن هذه الخطوة ستساهم في إزالة التردد والشكوك التي كانت لدى عدد من رؤساء الدول العربية بشأن قمة بغداد"

واضح أن الدباغ يسعى إلى إدامة زخم المؤتمرات في العاصمة العراقية، وتصدر بغداد لنشرات الاخبار بما يفيد النظام السياسي، ويسوقه عربيا وإقليميا وإسلاميا، وإزالة شكوك الزعماء العرب في عدم قدرة بغداد، نظرا للعمليات الارهابية التي تضربها بين فترة وأخرى، على إقامة مؤتمر عربي أو اسلامي، وكان مؤتمر القمة الاخير الحدث الاكبر في العراق بعد سنة 2003.

نحن بطبيعة الحال مع أن يأخذ العراق دوره السلمي في المنطقة، وأن يعود إلى نفسه أولا، لاإلى الدول العربية أو الاسلامية، قبل شعبه!، لكن هنالك الكثير من العمل الذي يجب أن ينفذ في العراق إعمارا ورفاهية، تحسين الخدمات للمواطنين وتدوير عجلتي الصناعة والزراعة العاطلتين، وتكريس الهوية الوطنية العراقية، لاالهويات الفرعية من طائفية ومناطقية وحزبية، قبل التوجه إلى خارج العراق وطلب الدعم من الدول العربية والاسلامية، لتحسين صورة النظام لديها !، فتحسين صورته أمام العراقيين أولا هو المطلوب، ويزداد به النظام السياسي قوة يتمكن من خلالها من تسويق نفسه لاالعكس!

وإذا كانت الحكومة العراقية حريصة على مشاعر الزعماء العرب ولاتريد أن تخدشها، وإثبات أن بغداد قادرة على صنع المعجزات، وتسعى إلى إزالة شكوكهم من العملية السياسية، فلماذا لاتكون وبنفس المستوى من الامانة والاخلاص، حريصة على مشاعر شعبها الذي واجه التحديات وانتخبها!؟، لماذا يطالبها عبر التظاهرات السلمية بتحسين الخدمات والقضاء على البطالة وزيادة الرواتب، بما فيها تخصيص رواتب الحماية الاجتماعية للعاطلين والارامل والمحرومين والفقراء!؟

لماذا تشتكي مجالس المحافظات من قلة تخصيصات الاعمار؟، والمتقاعدون من ضعف رواتبهم؟، ولماذا لم تخصص الحكومة العراقية المبلغ الخيالي الذي أنفق على القمة، وماسينفق على الاسلامية فيما بعد إذا تمت الموافقة عليها، على المواطنين العراقيين الذين يعانون من شظف العيش، وانعدام المسكن الذي يشعرهم بمواطنيتهم وقبل ذلك آدميتهم !؟

إن انفاق ثروات العراق في طرق الفساد، الذي احتار المالكي وحاشيته كيف يرمون بالمليارات يمنة ويسرة، لهو فساد مشرعن بحكومة تقترب من الطغيان، أكثر منها ديمقراطية وتحترم رأي شعبها حتى لو كانت منتخبة!، فلم تأخذ الحكومة رأي شعبها الذي تم حجزه (ليس بقرار رسمي طبعا!) خلال اعمال القمة ولمدة أسبوع، حيث شلت الحياة في العاصمة، وهو مالم يحصل في القمم الاثنين والعشرين السابقة!، فعدا التشريفات والضيافة، لم يسمع عن شل الحياة وتعطيل دوائر الدولة وحجز شعوب الرياض أو القاهرة أو تونس أو ليبيا، خلال انعقاد القمم السابقة فيها على سبيل المثال لاالحصر، وكم كلف العراق هذا الاسبوع من تعطيل مؤسسات الدولة والقطاعين العام والخاص، وكم كلف بقاء المواطنين في بيوتهم وخوفهم مما سيحصل، ونصب السيطرات ووقوف السيارات للتفتيش ساعتين وثلاثة وأربعة وغيرها!

ترى كم يوما ستتعطل فيه الحياة في العاصمة خلال انعقاد المؤتمر الاسلامي الذي يطالب به الدباغ!

القمة التي انفقت عليها الحكومة أكثر من مليار دولار، وتبين فيما بعد، وبحسب النزاهة البرلمانية، أن ملايين الدولارات ذهبت إلى جيوب المسؤولين الكبار في الدولة العراقية، يريد الدباغ أن يعيدها على العراقيين بمؤتمر اسلامي!، معظم زعمائه ومنظريه ومفتيه، وقفوا سرا وعلنا، ضد العملية السياسية الجارية في العراق!، واعتبروها طائفية جاءت بالشيعة إلى الحكم، ولن يغير رأيها مؤتمر اسلامي أو اجتماع وزراء خارجية وغيره!

لكن هل فات الدباغ ومن والاه، من كعكة مليار القمة العربية الشيء الكثير!؟، وأخذ يطالب بمؤتمر جديد، حتى ينال حصته التعويضية في إطار المحاصصة والفساد!، بانتظار تصريح جديد من أحد المقربين من المالكي، يطالب فيه بعقد مؤتمر (ربما اقليمي!) يكلف ميزانية العراق مبالغ مهولة!؟
3/4/2012
[email protected]



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ينام الرئيس الطالباني في القمة العربية ببغداد !؟
- بانتظار -حجي- بايدن !
- لماذا تطاول سليماني على العراق!؟
- شهرودي لاأهلا ولامرحبا بك في العراق!
- السنيد وبيع الوزارات العراقية!!
- الناصرية : تركوا حرامية المليارات وركضوا على الشرطي أبو الوا ...
- رئيس مجلس لملوم ذي قار وحقوقه التقاعدية!
- حملة ايمانية طلفاحية لإمام جمعة الناصرية!
- العراق .. إبادة جماعية وحكومة وبرلمان فاشلان!
- حكاية مع الشاهرودي مرجع حزب الدعوة الجديد !
- نشالة الناصرية وبيع الوزارات العراقية!
- .....
- الطالباني نهب المليوني دولار وتنكر للعراق في الأمم المتحدة!
- تحريم الموسيقى والغناء في الناصرية!
- الناصرية بين حيتين!
- الصدر (يشكر) المالكي (يرحب) .. والتيار يتذبذب!
- وزير كهرباء بمليارين!
- صوتك أرعبهم زلزل عروشهم الخاوية فقتلوك يامنارة عراقية هادية!
- ميناء مبارك والشارب العراقي!
- الشلاه وتدريس نظريتي الشيعة والسنة في العراق!


المزيد.....




- مصر.. بدء تطبيق التوقيت الشتوي.. وبرلمانية: طالبنا الحكومة ب ...
- نتنياهو يهدد.. لن تملك إيران سلاحا نوويا
- سقوط مسيرة -مجهولة- في الأردن.. ومصدر عسكري يعلق
- الهند تضيء ملايين المصابيح الطينية في احتفالات -ديوالي- المق ...
- المغرب يعتقل الناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني
- استطلاع: أغلبية الألمان يرغبون في إجراء انتخابات مبكرة
- المنفي: الاستفتاء الشعبي على قوانين الانتخابات يكسر الجمود و ...
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- الحرس الثوري الإيراني: رد طهران على العدوان الإسرائيلي حتمي ...
- الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الألماني بسبب إغلا ...


المزيد.....

- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - لماذا يطالب الدباغ بقمة اسلامية في العراق!؟