أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - عبد الحسين سلمان - ماركس و الشيوعية Communism















المزيد.....

ماركس و الشيوعية Communism


عبد الحسين سلمان
باحث

(Abdul Hussein Salman Ati)


الحوار المتمدن-العدد: 3684 - 2012 / 3 / 31 - 15:54
المحور: الارشيف الماركسي
    


الى كل الشيوعيين العراقيين اجمل و اصدق التهانئ, بمناسبة الذكرى 78 لتأسيس لتأسيس الحزب الشيوعي , و المجد للشهداء.........ثامر المياحي, غازي دواي الفهد, علي جبار, جمال دعير, كريم حسن,عادل طه سالم, وشهداء الحزب..

اولا: ما معنى الشيوعية؟
يدعي الاسلامويين ان الشيوعية كفر والحاد كما اعلن الحكيم والذي اعطى الضوء الاخضر لمذابح و مجازر شباط 1963 , واعلن مكارثي محاربته للشيوعية ويوم امس تم الاعتداء على جريدة طريق الشعب, وقبل ذالك تم اغتيال كامل شياع و عماد الاخرس...

الشيوعية من منظور...كارل ماركس
أولاَ:
قبل تأليف الايديولوجية الالمانية The German Ideology,( نيسان- مايس 1846 ) لم يكن ماركس يستعمل مفردة الشيوعية للدلالة على المجتمع المنبثق عن الثورة الاجتماعية, بل كان يستعمل مفردات الاشتراكية socialism .
ومنذ ذالك العهد , كان ماركس يطمح الى اخراج اشكالية الثورة الاجتماعية من مجال الاحلام .
وكان يرى ان على النظرية , باعتبارها نقدا للواقع , ان تصبح , بالمقابل, قوة عملية باستحواذها على وعي الجماهير.
وقبل ماركس , كانت كلمة شيوعية communism تحيل اساسا الى مشاعة الممتلكات.
وقد كانت مخطوطات Economic and Philosophic Manuscripts of 1844,
ترى في هذا الموضوع تأكيدا على (( ملكية خاصة عامة)), هي (( تعبير ايجابي عن الملكية الخاصة الملغاة..انجلز)).

الشيوعية هي نفي Negation لنفي الانسان , اي نفي للملكية الخاصة , هذا هو التصور الاول للشيوعية لماركس و سوف يكون له اثرا عميقا في اعماله اللاحقة.
ركز ماركس في الايديولوجية الالمانية على ان استرداد الجوهر الانساني المستلب يؤدي الى نقد تقسيم العمل, وفي البيان الشيوعي 1848 جعل من مفهوم اغتراب alienation للبروليتارية مصدرا لطابعها الثوري: حيث ان البرجوازية هي اول طبقة مسيطرة في التاريخ قامت بتجريد المسيطر عليهم من اي وسيلة معاش بدون ان تؤمن لهم ولو حدا معيشيا ادنى.
وللعودة الى الايديولوجية الالمانية , فأن التصور للشيوعية انها تأخذ على عاتقها تأمين الاستمرارية التامة بين الحركة التاريخية للصراع ضد رأس المال ومجتمع المستقبل اللاطبقي, حيث يذكر ماركس بالنص:
(( ليست الشيوعية , بالنسبة الينا حالة يجب ان تخلق , ولا مثلا اعلى يتوجب على الواقع ان يعدل نفسه وفقا له. انما نسمي شيوعية الحركة التي تلغي الحالة الراهنة. وان ظروف هذه الحركة تتولد عن بوادر موجودة حاليا....ص -35)).
فرض انجلز في المؤتمر الاول لرابطة الشيوعيين , تعويض الشعار القديم للرابطة : كل البشر اخوة, الى : يا عمال العالم اتحدوا.
وهكذا تطور الامر من المطالب القانونية بالمساواة و الاخاء الى حركة بروليتارية مجسدة في مهمه سياسية مباشرة.
ثانيا:
بعد فترة الايديولوجية الالمانية , اصبح ماركس يطمح الى التدليل تدليلا علميا على ان الشيوعية تنبثق من حركة رأس المال, وانها نتيجته الاقتصادية الحتمية.
لكن رأس المال , بإنتاجه للتناقض المحرك لتاريخيه , يوفّرحل هذا التناقض, فالتراكم الرأسمالي accumulation بتجميعه لرأس المال و مركزته , يؤدي الى الى انتزاع ملكية الرأسماليين.
..ويرى ماركس في المجلد الثاني ان : رأس المال هو الاقوى في الصراع الاقتصادي البحت...ص248 م2, وأن العمال لا يمكنهم الانتصار الا عبر عمل سياسي , وحتى هذا العمل السياسي لا يؤدي بالضرورة الى انهيار رأس المال, ان النضال العمالي في سبيل عمل يومي عادي يمنع رأس المال من تحطيم الكرسي الذي يتربع عليه, وذالك بحصر اثار الاستغلال الزائد على قوة العمل.

وكا ذكرنا في ورقتنا السابقة ان ماركس ليس قديسا ولا نبيا , بل ان ماركس باحث علمي وأي باحث يواجه في بحثه صعوبات .
لجأ ماركس الى مفهوم الاغتراب alienation , صحيح ان الاغتراب يقع خارج مسارات الاستغلال , كما يقول ماركس ص26
يرى ماركس ان رأس المال capital واقع مستلب , تسيطر فيه العلاقات بين الاشياء على العلاقات بين الاشخاص , وتفرض نفسها كضرورة مطلقة . وبالنص يقول ماركس: وبالعكس, فان الفوضى الشاملة تسود بين اوساط الحائزين على هذه السلطة, أي الرأسماليين أنفسهم, الذين لا يتجابهون إلا بصفتهم مالكي بضائع: فالروابط الداخلية للانتاج الاجتماعي تفرض نفسها فقط في شكل قانون طبيعي قادر على كل شئ يعارضها اختيار الفرد الحر..ص256).
فإن الشيوعية تبقى أساساً نقداً لهذه الملكية.

ثالثاً :اذن تبدو الشيوعية , وذالك على نقيض الضرورة المجسّدة في قوانين رأس المال و التي لا يمكن التحكم فيها, بمثابة :قفزة الانسانية من سيادة الضرورة الى سيادة الحرية , كما يذكر انجلز في كتابه انتي دوهرينغ.
إن الايديولوجية الالمانية تشير الى الشيوعية بوصفها تملكاً لا متناهياً يقتضي إلغاء تقسيم العمل , و إعادة تركيب العلاقات بين الأفراد ووسائل الانتاج.....لكن ماركس سيتخلّى فيما بعد عن صيغة إلغاء العمل, فإنه سيحافظ على جوهر هذه الصيغة بجعله العمل (( الحاجة الحيوية الأولى)).
إن المعادلة التامة بين البشر و المجتمع تحوّل الشيوعية إلى جنات عدن , يمكن أن ترفع فيها رايات تنص على شعار (( من كل حسب طاقته ولكلِ حسب حاجته...نقد بنامج غوتا)).

رابعا: و في الكتاب الثالث من رأس المال 1885 , يقول: في الواقع , تبدأ مملكة الحرية حيث ينتهي العمل المحدد بالضرورة و الظروف الخارجية. إنه يقع إذاً خارج دائرة الإنتاج المادي بأتم معنى الكلمة...ص198.
إن هذا النص المهم جدا , الذي غالباً مأُوّل تأويلاً معكوساً , باعتباره يدل على أن الحرية تبدأ بانتهاء العمل, يؤكد, على العكس من ذالك , أن الحرية تبدأ بانتهاء ذالك العمل الذي تفرضه الضرورة, وتتمثل في عمل حر وظيفته (( تطوير القوى البشرية تطويراً حراً, باعتباره غاية في ذاتها ...ص199).
إن ماركس يدعونا الى التفكير بإشكالية جديدة للعمل الزائد, هذا العمل الذي يقوم , في المجتمعات الطبقية, بوظيفة مضاعفة:- تأمين تجديد الإنتاج الموسع للإنتاج, وتوفير إنتاج, و عناصر استهلاك غير منتج تؤمن التطور المادي و الفكري, أساسلً, للطبقة المسيطرة, علاوة على إنتاج الحاجات الضرورية للمجتمع: (( إن العمل الزائد, باعتباره عملاً يتجاوز مستوى الحاجات الضرورية, سيظل دوماً قائماً. فهو يكتسي في النظام الرأسمالي, مثلما هو الحال في النظام العبودي . شكلاً عدائياً, وهو يُكمِّل بالبطالة الصرفة لجزء من المجتمع. إن الحاجة الى التوقي من تقلبات الإنتاج من جهة, وضمان التوسع التدريجي لمسار إعادة الإنتاج من جهة أخرى, و اللذين يسببهما حتماً نمو الحاجات و تزايد السكان, يتطلبان كمية معينة من العمل الزائد , وهو ما يسمى , من وجهة النظر الرأسمالية, تراكماً Accumulation ...الكتاب الثالث)).
إن الشيوعية تلغي التعارض بين العمل الحرّ والعمل الزائد, ويذكر ماركس ذالك باوضح صورة : (( ...لن يصبح وقت العمل هو مقياس الثروة بل سيكون وقت الفراغ....ص199)).
إن الشيوعية لم تعد إنتاجاَ من أجل الحاجات بل ممارسة تحويل الحاجات, وهي (( التطابق الحاصل بين تغيير الضروف, والنشاط البشري...
إن الاغتراب ينقلب إلى حرية تؤدي الى التمييز بين بروليتارية رفيعة الشأن, واهية بذاتها, ومتحررة من الاغتراب, وبروليتارية تجريبية تظل حبيسة اغترابها...

أن افكار ماركس حول كومونة باريس, قاد الى تحديد يماثل الشيوعية بالنضال في سبيل الديمقراطية المباشرة بمثابة ممارسة سياسية لتمالك الاقتصاد من قبل المنتجيين, ممارسة تمكّن تملك العمل الزائد.
المصادر:
WHEEN, FRANCIS (2001). Karl Marx. Londo
WHEEN, FRANCIS :Marx s Das Kapital: A Biography

Lansford, Tom(2007).Communism.
G. Labica ……Critical Dictionary of Marxism



#عبد_الحسين_سلمان (هاشتاغ)       Abdul_Hussein_Salman_Ati#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماركس و فائض القيمة
- انجلز بين ديالكتيك الطبيعة و الدوغمائية
- تعليق من زوجة الشهيد عماد الأخرس
- الاستبداد و نمط الانتاج الاسيوي
- ملف كامل شياع من جديد
- أستشهاد المناضل عماد الاخرس
- نقد الخطاب الاسلامي السياسي 1-3
- ماركس يطرد بوش من مملكة اللة 2-2 ( انجلز و الدين)
- بروليتارية... أو طبقة عمالية
- ماركس يطرد بوش
- سلامات........ للزميلة مكارم أبراهيم
- أوهام الشيوعيين الكلاسيك ( النمري نموذجا) مناقشة التعليقات
- نداء تضامنا مع دعوة السيد حامد الحمداني
- الوصية السياسية أفكار بليخانوف الأخيرة 2-2
- أوهام illusion النمري
- الوصية السياسية أفكار بليخانوف الأخيرة 1-2
- جولة سياحية مع العدد 12
- وصية صديق قبل الاخيرة-1-∞
- الحوار مع السيد النمري-3
- الحوار مع الزميل فؤاد النمري-2


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- تحليل كلارا زيتكن للفاشية (نص الخطاب)* / رشيد غويلب
- مَفْهُومُ الصِراعِ فِي الفسلفة المارْكِسِيَّةِ: إِضاءَةِ نَق ... / علي أسعد وطفة
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 5 :ماركس في عيون لينين / عبدالرحيم قروي
- علم الاجتماع الماركسي: من المادية الجدلية إلى المادية التاري ... / علي أسعد وطفة
- إجتماع تأبيني عمالي في الولايات المتحدة حدادًا على كارل مارك ... / دلير زنكنة
- عاشت غرّة ماي / جوزيف ستالين
- ثلاثة مفاهيم للثورة / ليون تروتسكي
- النقد الموسَّع لنظرية نمط الإنتاج / محمد عادل زكى
- تحديث.تقرير الوفد السيبيري(1903) ليون تروتسكى / عبدالرؤوف بطيخ
- تقرير الوفد السيبيري(1903) ليون تروتسكى / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - عبد الحسين سلمان - ماركس و الشيوعية Communism