أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أم الزين بنشيخة المسكيني - جرحى الثورة ...تُعنفهم وزارة حقوق الانسان ؟؟؟














المزيد.....

جرحى الثورة ...تُعنفهم وزارة حقوق الانسان ؟؟؟


أم الزين بنشيخة المسكيني

الحوار المتمدن-العدد: 3683 - 2012 / 3 / 30 - 00:57
المحور: كتابات ساخرة
    


جرحى الثورة ...تُعنفهم وزارة حقوق الانسان ؟؟؟
ملفّ ساخن و جراح تعفّنت في انتظار أطبّاء الثورة ..و لجان لم تستطع رغم كثرتها الى حدّ الآن حتّى الحسم في القائمة النهائية لجرحى الثورة ..وتكاثرت على جراحهم الجمعيات و اللجان و الوزارات ..ثلاث حكومات تعبر أجسادهم عبور الرصاص البارد ..و حكومة شرعية تصعد على أعضائهم المبتورة ..و مجلس تأسيسي و خطابات و أحزاب و يمين و يسار و مساجد تتقن رفع الآذان في أوقاته ..لكنّ جراحهم لا تصلّي و لا تغنّي ..فلا هي موضوع للفقه ولا هي مسألة ايديلوجية ..جراحهم لا حزب لها ..فلا هي سلفية و لا هي ليبيرالية ..بل يُشاع أنّ بعضها ليست جراحا شرعية بل هي جراح خمرية ..من هم جرحى الثورة ؟ و من وراء تعطّل ملفّاتهم ؟ هل ثمّة أيادي خفيّة أم مؤامرة سرية أم حكمة الاهية ؟ لماذا هذه الشماتة "الديمقراطية "؟ و أين العدالة الانتقالية ؟ قيل انّ عددهم يقارب 1700 جريحا حسب جمعية التزمت بهذه القضية في غياب اجابة حاسمة و رسمية ..من وراء جراحهم ؟ و لماذا تباطأت الجهات المسؤولة في معالجتهم و تعويض خسارتهم التي لا تُعوّض بمال الدنيا
..تلك هي اجابة أحدهم على مصدح نقطة ساخنة في بعض الاذاعات التونسية .سألته المذيعة : "كيف حالك ..؟" أجابها :" حال المُقعد على كرسي الاعاقة "رصاصتان اخترقت جسمه احداها استأصلوها و الأخرى مازال يعيش بها منذ أكثر من سنة يحتضنها بين رئتيه ..سألته : "هل تتألم من الرصاصة ؟ " أجاب في حزن : " الكرتوشة ما توجعشي ..لكنّ الاهمال موجع "..يبدو أنّه تأقلم مع الرصاصة ..بينهما عشرة و ألفة ..لكنّه لم يتأقلم مع نسيان الثورة له ..جُرح من أجلها ..لكنّها أصرت على تعميق جرحه و من أعلى منابر الحكومات الصاعدة باسم تحقيق أهداف الثورة ..فمتى صارت تعفين الجراح و التلاعب بها من علامات استكمال الثورات ؟و آخر الاجابات الرسمية وضعهم أخطر حالات الجرحى على قائمتين : الأولى بعثة الى قطر و الثانية الى ألمانيا ..و لا أحد يدري لماذا هاتين القبليتين تحديدا ؟و لا متى سيصدّرون جراحهم الى الأجانب ..صادروا آلامهم لأكثر من سنة و هاهم يصدّرونها ..و لكن .. ليس قبل صدور موافقة رسمية .. و قد يدوم هذا التحضير لهذا التصدير و التفاوض الشرعي في شأنه ..و ربّما حتّى تصبح الشريعة "المصدر الوحيد للتشريع "أو ربّما حتى تطبق الشريعة على الجرحى..و من يدري ماذا سيُقال عندئذ عن أعضائهم المبتورة ..فربّما تكون تلك الأعضاء قد أخلّت ببعض الأحكام الشرعية ...
يا لجرحى الثورة ..هل علينا أن ننتظر ثورة الجرحى ؟ أم أنّ الثورة هي التي صارت مجروحة ..و لكن لا طبيب لها ..لا من
ألمانيا و لا من قطر ..



#أم_الزين_بنشيخة_المسكيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيظلّ الماضي يُحاصرنا ؟؟..
- مدينة بلا أسئلة
- الصفر أشدّ بأسا من كلّ الأعداد الزوجية
- كي يقاوم ..
- دقيقة صوت ..ترحّما على الديمقراطية
- شهداء مزيّفون ..؟
- ناس الغيوان ..شطحات شيوعية في القبة
- سجينة سياسية سابقة تدخل في اضراب جوع
- هل يلتقيان ؟
- حمقاء هذي المدينة
- حديث الأمواج.
- وادي مجردة ..شيوعي أم حنبلي ؟؟
- أنتِ دهر من الاستثناء و العبث ...
- لماذا الخلط بين الجامع و الجامعة ؟
- و تشرّد الاعراب..
- منطقة سلفية حرّة لبيع الجياع ..
- القُمامةُ تعتصم جوعا ..
- كم ستموتين قبل أن تأتي..؟؟
- أدمنوا على التصويت ..و الاحتراق متواصل ..
- حين يصير السجن حلاّ للبطالة ؟؟؟


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أم الزين بنشيخة المسكيني - جرحى الثورة ...تُعنفهم وزارة حقوق الانسان ؟؟؟