أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أم الزين بنشيخة المسكيني - الصفر أشدّ بأسا من كلّ الأعداد الزوجية














المزيد.....

الصفر أشدّ بأسا من كلّ الأعداد الزوجية


أم الزين بنشيخة المسكيني

الحوار المتمدن-العدد: 3676 - 2012 / 3 / 23 - 16:07
المحور: كتابات ساخرة
    


طوفان من المشاكل الزائفة و شبح الكارثة يخيّم بنقابه الأسود على القلوب ..و تتالت القضايا بسرعة البرق كمن يصفّي حسابات قديمة وقع قمعها في الوعي العميق منذ زمن بعيد : من الاساءة الكرتونية الى الذات الالاهية الى الاساءة الفعلية للذات النسائية .. من النقاب الى الختان الى اسقاط العلم ..الى تقليب السلفي لأعضائهن قبل الزواج ....و من الشهداء "الحلال " الى" الشهداء المزيّفين "..كل شيء فاض عن حدّه ..من الثلوج الى الوديان و من الجياع الى الأديان ..
"أُفّ من اللوطة تتزعزع "شعار يجوب شوارع تونس على أفواه المحتجين منذ سنة كاملة و على امتداد كل الحكومات التي تداولت على أجسادهم الخاوية و عقولهم المثقلة بالفواتير..و جاءت اجابة الحكومة الأخيرة على قسطين : في المرّة الأولى قالت "هؤلاء مضحكون ..انهم أصحاب الصفر فاصل صفر ..يحتفلون بالهزيمة .."
و في المرة الثانية قالت الحكومة المؤقتة:"هؤلاء خطيرون ..انهم أصحاب المؤامرة لاسقاط الحكومة "..لكن شتّان بين الاجابة الأولى المنبهرة بانتصارها و الثانية المتزعزعة المرعوبة من "المؤامرة "..ما الذي يحدث تحديدا ؟ و من يتآمر ضدّ من ؟ رقص على الأكاذيب و مسرح هزلي الى حدّ القساوة ..هل صنعوا كذبة كبيرة و صدّقوها ؟..صنعوا صنما و سمّوه الأغلبية و قالوا "بهذا سنصنع دولة ثورية "؟..ضدّ من يتآمر المتآمرون الغامضون الهُوية ؟ ضدّ الهوية التونسية أم ضدّ الذات الانسانية ..ضدّ الثورة أم ضدّ الحكومة الحالية أم ضدّ الدولة المدنية ؟ وأصيبوا بالنسيان فجأة ..نسوا أنّه ليس ثمة فقط الأغلبية و أنّ الديمقراطية هي دولة لتحصين حقوق الأقلية ..و أنّ ثمّة شعب حقيقي هذه المرّة ينتظرهم على قارعة الطريق ..من من النواب و من الأحزاب يتقن التحديق جيدا في وجوه الجياع و المعطلين و الذين جرفتهم كل أشكال الطوفان ..؟ يبدو أنّ تلك الأغلبية و هذه الأقلية قد نسيت في خضمّ كل هذه الأحداث الاستثنائية ..و نسي الجميع لماذا ثار الثائرون ؟ و لمن صوّت الشعب ووراء أي حزب اصطفّوا ذات صيف حارق و نهار شديد ..حيث كان كبش العيد يثغو بلا شهرية ..لكنّنا نحرنا كلّ أكباشنا و ختنّا كل أولادنا ..و اللحم استنفدناه و العيد الآخر لازال بعيدا ..و لا أحد يعرف بأيّ كبش سيعود ..و هل من حزب جديد و من تحالف مغاير لتقاسم الغنيمة القادمة ؟
أيتها الحكومة الأغلبية أشفقت عليك من عُمّال البلدية و من الصحافة "البَلْدية " و من العقول القوية و من الأقلام الأبية و من شماتة الحرية و من تهوّر الباندية و من هجمات السلفية ..و تمنّيت لو تورّطي الجميع معك و تعيدي توزيع الكعكعة الانتخابية على الأحزاب الصفرية ..فالصفر أشدّ بأسا و فتنة من كل الأعداد الزوجية ..



#أم_الزين_بنشيخة_المسكيني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كي يقاوم ..
- دقيقة صوت ..ترحّما على الديمقراطية
- شهداء مزيّفون ..؟
- ناس الغيوان ..شطحات شيوعية في القبة
- سجينة سياسية سابقة تدخل في اضراب جوع
- هل يلتقيان ؟
- حمقاء هذي المدينة
- حديث الأمواج.
- وادي مجردة ..شيوعي أم حنبلي ؟؟
- أنتِ دهر من الاستثناء و العبث ...
- لماذا الخلط بين الجامع و الجامعة ؟
- و تشرّد الاعراب..
- منطقة سلفية حرّة لبيع الجياع ..
- القُمامةُ تعتصم جوعا ..
- كم ستموتين قبل أن تأتي..؟؟
- أدمنوا على التصويت ..و الاحتراق متواصل ..
- حين يصير السجن حلاّ للبطالة ؟؟؟
- خمسة آلاف موطن حجّ ..و البطالة على أشدّها
- دهر من الأقحوان ..
- لا لون للحلم في بلدي .


المزيد.....




- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...
- بن غفير يسمح للمستوطنين بالرقص والغناء أثناء اقتحام المسجد ا ...
- قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
- الفنان خالد تكريتي يرسم العالم بعين طفل ساخر
- رابط شغال ومباشر.. الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- خبر صحفي: كريم عبدالله يقدم كتابه النقدي الجديد -أصوات القلب ...
- موسيقى للحيوانات المرهقة.. ملاجئ الولايات المتحدة الأمريكية ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...
- فيديو صادم.. الرصاص يخرس الموسيقى ويحول احتفالا إلى مأساة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أم الزين بنشيخة المسكيني - الصفر أشدّ بأسا من كلّ الأعداد الزوجية