أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أم الزين بنشيخة المسكيني - خمسة آلاف موطن حجّ ..و البطالة على أشدّها














المزيد.....

خمسة آلاف موطن حجّ ..و البطالة على أشدّها


أم الزين بنشيخة المسكيني

الحوار المتمدن-العدد: 3642 - 2012 / 2 / 18 - 23:56
المحور: كتابات ساخرة
    


خمسة آلاف موطن حجّ ..و البطالة على أشدّها ..
و تتالت الأحداث في تونس المؤقّتة ...بشكل سريع الى حدّ فاق خيال الصحافة و السياسة و مخيال الايمان و الالحاد و البين بين ..ثورة كثرت سكاكينها و شعب ضاقت به السبل و قطّعته الفواتير و القروض و أسعار اللحوم بأطيافها ..لحوم الدجاج و لحوم البقر و لحم البشر الذي آن الأوان لتجريبه .. و ثلج احتدّ و أزبد و عربد فكشّر البؤس عن أسنانه و ضحك البرد ملئ شدقيه و الى حدّ النواجذ ..كلّ ذلك و الحكومة المؤقتة حريصة جدّا على التمسك بصياغة الدستور و ضمان الديمقراطية و الحضور في قلب الثلوج الغربية ..و تعيين لجان لتنظيم سقوط البرد على الشعب في حدود الايمان بثوابت الأمة و تحصين طقوس الدين بما يرضي الله و البشر و قطر ..
و اجتمع علماء الأمّة حول أمر جلل ..سيكون مفتاحا لردّ البطالة و ردع الثلوج و ضبط نواميس المطر و ان شاء الله سوف تأتيك الديمقراطية الى حدّ بيتك في الدنيا و في الآخرة حتّى لو كنت من أقطاب العلمانية و الليبيرالية أو حتّى من دعاة الشيوعية .. آلاف مواطن الحجّ بشّرنا بها كلّ من يدفع ملايينه الزائدة عليه هذه السنة الثورية ..و من يستطيع الى ذلك سبيلا ..اليوم ارتضينا لك الاسلام دينا و بشّرناك بالجنة مرّتين ..فأنت ستحجّ هذه السنة الى مكّة المقدّسة و الى السعودية حيث يقيم الطاغية الراحل في حجّ دائم .. سنة و أيّة سنة ...كبيسة الى حدّ الاحتراق ..من الجوع و من البطالة و من الصفاقة و حتى من الادمان على المخدّرات ..سنة تونسية طريفة المعالم ..لوحة تجريدية خرج فيها الزمان عن طوره ..و جنّت فيها بعض المدن التي حوّلت الثورة الى ثأر بدائي ..
أيّها الحاجّ الكريم ، بارك الله حجّتك .. لكنّ حجّتك هذه السنة ستكون مباركة في معنى دقيق ..لأنّك ستولّي وجهك هذه المرّة أيضا صوب مدينة صارت ملجأ للفئران الطاغية الهاربة من شعوبها ....بارك الله حجّك ..لكن لا تنسى أنّه بامكانك أيضا أن تحجّ هذا العام في مدن الشمال الغربي التي مزّقها البؤس اربا اربا..عائلات لا تجد خبزا و لا دفءا و لا سقفا يحميها ..أليس لها الاه يحميها ؟ أيّها الحاجّ الكريم بامكانك لو كنت مسلما حقيقيا أن تتصدّق بملايينك الحاجّة الى بؤساء الشمال الغربي الذي ماتوا فقرا و بردا و ثلجا ..لا تجعل قلبك متثلّجا و "لا تجعل يدك مغلولة الى عنقك " و ابسط يدك الى بني شعبك و أمّتك ..و ان كنت ذاهبا الى السعودية بحثا عن وجه الله ، فحيثما وليّت وجهك ثمة وجه الله ..و ثمّة وجه من انتخبك بالأغلبية و من وعدتم بالسعادة ..و طال الانتظار ..و استفحلت التعاسة في كل ركن من أركان روحك ..بؤس الجوع و بؤس السياسة و بؤس الديمقراطية و بؤس البؤس ..سامح الله حجّاجنا قبل الحجّ و بعده ..و سامح الله البنوك الخليجية و الغربية التي لم تصرف لتونس أموالها المسروقة و سامح الله أحزابنا الحلال الذين لم يعجّلوا مراسم العزاء في الثورة المغدورة ..سامح الله الديمقراطية التي أخرجتنا سريعا من صفوف الأمم العالمية ..غفر لنا و للحروف العربية قبل ان يمنعوا عنّا الشهرية ..آمين يا ربّ قطر و السعودية ...



#أم_الزين_بنشيخة_المسكيني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دهر من الأقحوان ..
- لا لون للحلم في بلدي .
- رسبوا في الجوع و تألّقوا في الحريات
- ألف قتيل ...
- غزل مُؤقّت
- هل علينا أن نخاف من الحريّة ؟
- وعود لعائلات الشهداء ..مع صحن مرطبات ..
- عيون القرنفل
- زهور جهنّم
- هل أتاك حديث الرئاسات الثلاثة ؟؟
- أيها المتسول الثوري ..هل أنت سلفي أم علماني ؟
- كم عطّلوا من مستحيل ؟؟؟؟
- رقص على الأكاذيب
- جمّدوا الوقت سريعا ...
- لؤلؤة شرقية
- من نصيب من هذا الشعب ؟؟؟
- الصاعقة الأرجوانية ...
- حقيبتان ..عفوا..لكل النساء
- سأدمر كل يوم صنم ..
- أنت أقليّة ..سواء كنت ذكرا أم أنثى


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أم الزين بنشيخة المسكيني - خمسة آلاف موطن حجّ ..و البطالة على أشدّها