أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أم الزين بنشيخة المسكيني - حين يصير السجن حلاّ للبطالة ؟؟؟














المزيد.....

حين يصير السجن حلاّ للبطالة ؟؟؟


أم الزين بنشيخة المسكيني

الحوار المتمدن-العدد: 3647 - 2012 / 2 / 23 - 23:05
المحور: كتابات ساخرة
    


ابتسم ..أنت في تونس بين الزطلة و ختان البنات ..و بين الجوع و السجن ..أيّهما تختار؟..سنقبض عليك في كل الحالات عند كل اعتصام ..أيها العاطل عن العمل ..أيها البطّال.. لمن منحت ثورتك و لمن تعتصم ..و لمن أعطيتك صوتك ؟ و لو عاد الشهيد ثانية هل تسجنوه أيضا ؟
و حين يصير الاعتصام جوعا تُهمة تُزجّ بسببها في السجون ..فقُل ندمنا على فعلة الثورة..كنّا في بؤس و تهميش و صاروا يزجّون بنا في السجن بسبب فقرنا ..هل صار البؤس تهمة منافية للحق العام و لحقوق الانسان ..هل صار الجوع منافيا لثوابت الأمّة ؟هوذاك ..فالجوع كفر ..و لو كان الجوع رجلا لقتلناه جميعا ..و لو كان الظلم رجلا لمحقناه من الوجود ..و لو كان السجن رجلا لقطّعناه اربا اربا .. و لو كان الطغيان رجلا لأخصيناه ..و لو كان الرجال رجالا لما وقع اذلالهم باستبداد بن علي بالأمس و بسجون الثورة هذا الأسبوع ..و اذا كان الحبس للرجال ..فليكن من أجل الكرامة لا ضدّها ..
هم سبعة رجال من جندوبة ألقوا بهم هذا الأسبوع في سجن بللاّريجيا و قد قبضوا عليهم في قلب اعتصام من أجل التشغيل ..طال انتظارهم و خابت وعودهم و جاعوا الى حدّ لا يُطاق ..فكان الحلّ المأساوي و المؤسف جدّا هو السجن ..أحدهم من أبناء عائلتي الثانية كهل ناهز الخمسين من العُمر أب لثلاثة أولاد غادروا المدرسة فقرا ..سألته آخر مرّة "لمن أعطيت صوتك ؟ " قال :"طبعا لحزب النهضة ...فهم على الأقل يعرفوا ربّي.."فزجّوا به في السجن من فرط معرفتهم بالله عزّ عن كلّ خطايا البشر و تعالى عن كل السياسات الضيّقة ..أشفقت عليه من خيبة أمله و من فقره و من سجنه ..صوّت للحزب الحاكم هو و كلّ دوّاره و قبيلته و زوجته و أولاده و أبناء عمّه ..و هم الآن في حسرة و ندم على الثورة و على الانتخابات و على صعود من صعد و هبوط من هبط ..
نداء الى القائمين على حقوق الانسان في هذا البلد ان مازال فيهم من يؤمن بالانسان أن ينتبهوا الى هذه المظالم.و الى كل من كان سجينا في عهد بن علي .. و هم أدرى بالسجون ..نقول له أنّ السجون في عهد الثورات ليست مخصصة للثوار بل للمجرمين ..وأنّ الاحتجاج على البؤس ليس جريمة وأنّ الجوع ليس تُهمة ..لا تستعجلوا على زجّ البلاد ثانية في الاستبداد ..لقد سئم هذا الشعب من تداول الطغاة على أرضه ...الله أكبر على كل الطغاة و الظالمين ..



#أم_الزين_بنشيخة_المسكيني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خمسة آلاف موطن حجّ ..و البطالة على أشدّها
- دهر من الأقحوان ..
- لا لون للحلم في بلدي .
- رسبوا في الجوع و تألّقوا في الحريات
- ألف قتيل ...
- غزل مُؤقّت
- هل علينا أن نخاف من الحريّة ؟
- وعود لعائلات الشهداء ..مع صحن مرطبات ..
- عيون القرنفل
- زهور جهنّم
- هل أتاك حديث الرئاسات الثلاثة ؟؟
- أيها المتسول الثوري ..هل أنت سلفي أم علماني ؟
- كم عطّلوا من مستحيل ؟؟؟؟
- رقص على الأكاذيب
- جمّدوا الوقت سريعا ...
- لؤلؤة شرقية
- من نصيب من هذا الشعب ؟؟؟
- الصاعقة الأرجوانية ...
- حقيبتان ..عفوا..لكل النساء
- سأدمر كل يوم صنم ..


المزيد.....




- الخرّوبة سيرة المكان والهويّة في ررواية رشيد النجّاب
- -عصر الضبابية-.. قصة الفيزياء بين السطوع والسقوط
- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...
- بن غفير يسمح للمستوطنين بالرقص والغناء أثناء اقتحام المسجد ا ...
- قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
- الفنان خالد تكريتي يرسم العالم بعين طفل ساخر
- رابط شغال ومباشر.. الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- خبر صحفي: كريم عبدالله يقدم كتابه النقدي الجديد -أصوات القلب ...
- موسيقى للحيوانات المرهقة.. ملاجئ الولايات المتحدة الأمريكية ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أم الزين بنشيخة المسكيني - حين يصير السجن حلاّ للبطالة ؟؟؟