أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل العدوان - من سينتصر بالنهاية؟ العلمانية ام السلفية؟














المزيد.....

من سينتصر بالنهاية؟ العلمانية ام السلفية؟


نبيل العدوان

الحوار المتمدن-العدد: 3678 - 2012 / 3 / 25 - 10:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا شك ان المنطقة كلها تتعرض لهجمة اسلامية اخوانية اطاحت بانظمة حكم علمانية كما حدث في تونس ومصر, نعم سيطرت الاحزاب والقوى الاسلامية والسلفية على المؤسسات الحكومية ومجالس الشعب والبرلمانات وغيرها , وايضا قد راينا توبة وتحول بعض الكتاب العلمانيين الى الطرف الاخر ربما لاسباب تتعلق بسلامتهم وخوفا من تعرضهم لتهديات الاسلاميين والتى قد تصل لحد القتل, وقد يرى البعض ان العلمانية اصبحت مهددة بالزوال والانقراض وهذا الشعور او التخوف قد يكون مشروعا , لكن انا شخصيا لست قلقا , والسبب ان الشعوب لن ترضى باستبدال نظام ديكتاتوري قمعي باخر ديني متطرف, يفرض افكاره الرجعية ويحد من حرية هذه الشعوب, وبما ان التيارات الاسلامية كانت الاكثر شعبية واستقطابا للطبقة المعدومة الفقيرة والاقل ثقافة وتعلبم حيث نالت اكبر عدد من الاصوات وبالتالي استطاعت من حسم النتيجة للتيارات الاسلامية والسلفية المتشددة التي قامت بالاستيلاء على مقاليد الحكم في عدد من البلدان العربية.

لكن القصة لن تنتهي هنا فلا بد للطبقة المثقفة ان تعيد حساباتها وتبدا بالتحرك لاعادة تموضعها واستعادة موقعها الطبيعي في ادارة شؤون البلاد, فاذا ما تركت شؤون البلاد بايدي التيارات الاسلامية فان العواقب ستكون وخيمة, وما هي الا فترة وجيزة وتدرك هذه الشعوب حجم هذا الخطر المحدق, وقد تقوم بانتفاضة او ثورة جديدة من اجل استبدال النظام الديني والعودة للانظمة العلمانية , واكبر مثال نراه هو ايران اليوم فعلى الرغم من سيطرة التيار الديني الا ان هناك حركة شبابية مثقفة ومعارضة لا زالت تحاول اسقاط النظام الديني ليتسنى للعلمانية الحكم مجددا, ومثال اخر هو من تونس التي لم يمضي سوى يضعة اشهر قليلة على استيلاء الاسلاميين على الحكم حيث بدات المظاهرات والحركات الاحتجاجية, حتى ان طلاب الجامعات والحركات الشبابية العلمانية المثقفة فازت بانتخابات الجامعات وهذا دليل قاطع ان العلمانية ومن خلال هذه الطبقة المثقفة ستعمل على استعادة قوتها من جديد.

وهناك حدث اخر من لبنان والذي يعتبر دولة علمانية ايضا خلال فتح باب الانتساب لقوى الامن الداخلي للفتيات تم قبول 400 شابة كان من بينهم 39 محجبة, لكن احدى ضايطات قوى الامن الداخلي اثارت الموضوع ورفضت قبول اي من هؤلاء المنتسبات المحجبات وذلك لانه يتعارض مع قانون الدولة الذي يرفض بدوره اي شعارات دينية باجهزة امن الدولة والجيش وجهاز الامن الداخلي , وفعلا تم رفع القضية لاعلى المستويات لتكون النتيجة رفض اي فتاة تريد ارتداء الحجاب, فكما ان ارتداء الصليب غير مقبول كذلك الشعارات الدينية الاخرى للاديان الاخرى غير مقبولة ايضا.

وفي حدث اخر ايضا من لبنان ,و بتحدي صارخ من بعض الطلاب المسلمين من الطائفة الشيعية والمستقويين بحزب الله في احدى الجامعات المسيحية التوجه, قاموا بمطالبة الجامعة بتخصيص مصلى لهم داخل الحرم الجامعي لكن ادارة الجامعة لم توافق على الرغم من استقواء الطلاب بحزب الله , فتم رفض الطلب لانه يتعارض مع وجهة ومسار هذه الجامعة, فما كان من الطلبة الا ان بتحدوا قرار الجامعة واقاموا الصلاة داخل الحرم الجامعي وامام الكنيسة الخاصة بالاباء الرهبان المشرفين والمسؤلين عن ادارة الجامعة , فما كان من ادارة الجامعة الا اتخاذ عقوبات بحق هؤلاء الطلاب.

كل هذه الاحداث والتجارب وان دلت على شيء فهو ان العلمانية لا تزال يخير وبصحة جيدة وكما ذكرت سابقا ما هو الا وقت قصير ونرى تراجع ثم سقوط للتيارات الاسلامية الحاكمة واستبدالها بانظمة علمانية مثقفة.



#نبيل_العدوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين يجد المسلم سعادته؟
- رسالة من الجنة
- كيف تتحول من مبشر الى داعية باقل من 24 ساعة؟
- الحقيقة وراء توبة الكاتب الاردني جهاد علاونة
- العلمانية في قفص الاتهام
- الشيطان الاكبر
- سقوط العلمانية
- هل نالت المرأة السعودية حقوقها
- ثورات الفيس بوك
- مخطط تصفية اقباط مصر
- الى الامام
- لماذا يخافون الاسلام؟
- من الضحية؟
- الانفصام
- رحمة الاسلام
- السلطانة وتهمة الخيانة
- العلمانية والالحاد
- د. وفاء سلطان والكاتب جهاد علاونه, والحوار
- هل اطلقت السعودية شرارة ثورة المراة المسلمة
- مبروك اميركا


المزيد.....




- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل العدوان - من سينتصر بالنهاية؟ العلمانية ام السلفية؟