أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل العدوان - الحقيقة وراء توبة الكاتب الاردني جهاد علاونة














المزيد.....

الحقيقة وراء توبة الكاتب الاردني جهاد علاونة


نبيل العدوان

الحوار المتمدن-العدد: 3641 - 2012 / 2 / 17 - 09:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما ان اعلن الكاتب الاردني عن توبته وعودته الى الاسلام من خلال مقالته على موقع الحوار حتى توالت التحليلات والاستنتاجات والتاويلات والسيناريوهات, ودقت طبول الفرحة وعلت الزغاريد والتكبير والله واكبر ولله الحمد.
هل تسائل احدكم عن الاسباب حول مصداقية هذه التوبة ؟
عرفنا الكاتب جهاد علاونة من خلال مقالاته الجريئة وانتقاداته اللاذعة للاسلام , وانا بحكم معرفتي الشخصية به كنت دائما من المعجبين بذكائه وسرعة يديهته وثقافته , حتى لقبته بالعيقري في عدد من مقالاتي , منها مقالة بعنوان "جهاد علاونة بين العبقرية والجنون",وطبعا رايي هذا بالاستاذ جهاد لا يتغير ولن يتغير حتى لو كان خبر توبته حقيقي

قرات العديد من التعليقات منها ما ايد وفرح ومنها ما شكك ورفض ان يصدق, ومنها من قال انه يتعرض للتهديد والملاحقة من قبل اجهزة الامن والدولة, ومنها من قال انه يطمح للشهرة ومنها من قال انه يستجدي العطف والمساعدة,او المساعدات الخارجية ومنها من قال انه يريد الترويج لمقالاته بعد ان واجه فتور واضمحلال بعدد قرائه, ومنها من قال انها من نتاج الربيع العربي, ومنها من ربط الحدث باعتقال الصحفي السعودي الكشغري وقد يكون السبب الحقيقي بين هذه الاسباب او حتى كل الاسباب مجتمعة
لكن الحقيقة لا يعرفها الا شخص واحد وهو الاستاذ جهاد علاونة الكاتب المبدع والجرئ, نعم جهاد عانى الكثير من الاضطهاد والمضايقات والتهديدات , وقد اوقف بالماضي من قبل اجهزة المخابرات وتم سجنه , ثم عاد واستمر وتحدى وحارب وحاول ان يوصل افكاره من خلال مقالاته وقلمه الذي لا ينضب ولا يكل ولا يمل وفعلا نجح بايصال العديد من ال
رسائل وكشف لكثير من المستور والمحظور.
مقالاته اثارت حفيظة الكثيرين ان لم نقل الملايين من قرائه سواء وافقوه الراي او خالفوه لكنه بالتاكيد قد ترك اثر كبير عليهم وانا احدهم. تماما كما فعلت الدكتورة العظيمة وفاء سلطان حين ظهرت على قناة الجزيرة الفضائية

اما على الصعيد الانساني , وايضا بحكم معرفتي الشخصية بالاستاذ جهاد فانا ادرك تماما حجم معاناته وحجم الصعاب التي تعرض لها خصوصا على الصعيد المادي, فهو رب اسرة وعليه مسؤوليات تجاه هذه الاسرة لكن بسبب مواقفه تمت محاربته ومقاطعته وعزله على كافة الصعد, حتى انه اصبح غير قادر على ايجاد العمل لتوفير قوت اطفاله وهذا ما زاد من معاناته النفسية , حتى ان بعض المعلقين على موقع الحوار ايضا ساهموا في تشويه صورته وقد يكونوا جزءا لما يحدث له اليوم من تهديدات ,حين اتهموه بالردة واعتناق المسيحية , وهي اتهامات باطلة واشاعات مغرضة و عارية عن الصحة . راجعوا موضوعي السابق بعنوان " العلمانية في قفص الاتهام"

لفتتني بعض التحليلات التي كانت تربط ما بين الربيع العربي وما قام به الاستاذ جهاد, وفعلا انا متفق الى حد ما مع هذا الراي والتحليل فالمنطقة كلها قادمة لتغيير شامل يطغي عليه الطابع الاسلامي ومن يخرج عن هذا المسار فهو مهدد ومهمش, فكان من الطبيعي لشخصية بذكاء الاستاذ جهاد ان تتدارك الامر وتقرا الموقف حيث اصبح يعيش بعزلة تامة وما هو الا عامل الوقت وستتم محاصرته وتصفيته , فقرر ان يتخذ الاجرائات اللازمة من اجل انقاذ حياته وضمان سلامة اسرته حتى لو اضطره الامر بان يكتب بعكس قناعاته

فارجو من الجميع ان يتفهم ما يمر به من ظروف ويجب ان لا نحكم عليه اطلاقا بل اؤكد اننا نحترم خياراته حتى لو كانت لا تتفق مع افكارنا
بالختام اود ان اؤكد ان جهاد لازال صديقا لي ولم يتغير شئ , جهاد علاونه يستحق كل التقدير والاحترام , وهو قادر على اتخاذ قراراته وتوجيه سفينته فهو القبطان البارع, ويعرف كيف يوجه قلمه فهو الكاتب الماهر



#نبيل_العدوان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية في قفص الاتهام
- الشيطان الاكبر
- سقوط العلمانية
- هل نالت المرأة السعودية حقوقها
- ثورات الفيس بوك
- مخطط تصفية اقباط مصر
- الى الامام
- لماذا يخافون الاسلام؟
- من الضحية؟
- الانفصام
- رحمة الاسلام
- السلطانة وتهمة الخيانة
- العلمانية والالحاد
- د. وفاء سلطان والكاتب جهاد علاونه, والحوار
- هل اطلقت السعودية شرارة ثورة المراة المسلمة
- مبروك اميركا
- النصر ات
- اين العالم الاسلامي من الحضارة
- دولة حزب الله في دويلة لبنان
- الاسلام هو الحل


المزيد.....




- قطر تدين بشدة اقتحام مستوطنين باحات المسجد الأقصى
- -العدل والإحسان- المغربية: لا يُردع العدو إلا بالقوة.. وغزة ...
- وفاة معتقل فلسطيني من الضفة الغربية داخل سجن إسرائيلي
- الخارجية الإيرانية تدين تدنيس المسجد الأقصى
- شاهد/حاخام صهيوني يصدر فتوى بقتل أطفال غزة جوعًا: -لا رحمة ع ...
- كاتبة إسرائيلية: من يتجاهل مجاعة غزة ينتهك التعاليم اليهودية ...
- عاجل | بوليتيكو عن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولم ...
- منظمة التعاون الإسلامي تدين اقتحام المتطرف بن غفير باحات الم ...
- البرلمان العربي يدين اقتحام المستعمرين بقيادة بن غفير المسجد ...
- منظمة التعاون الإسلامي تدين اقتحام -بن غفير- باحات المسجد ال ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل العدوان - الحقيقة وراء توبة الكاتب الاردني جهاد علاونة