الى الامام

نبيل العدوان

الحوار المتمدن-العدد: 3513 - 2011 / 10 / 11 - 01:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

قد لا يختلف اثنان على ان العقيد القدافي يعاني من اضطرابات نفسية وانه متخلف ومعتوه , وبالتاكيد مؤخرا سمعنا الكثير من خطاباته الرنانة وشعاراته التي يطلقها بين الحين والاخر , فلا شئ غريب على هذا الديكتاتور الذي كاد ان يصنف نفسه بين الانبياء , ومن منا لم يسمع عن الكتاب الاخضر فعلا انسان غريب عجيب , لكن بالاونة الاخيرة لاحظت انه بدا يردد عبارة قد تكون منطقية نوعا ما وهو يرددها بكل خطاب يوميا تقريبا "الى الامام" فهل اكتشف مؤخرا بان العالم العربي والاسلامي يسير الى الوراء والى الخلف فبدا يطلق نداءاته بالسير "الى الامام"

العالم العربي والاسلامي فعلا يسير الى للخلف واقرب الى ان يصل الى نقطة الصفر اي 1430 سنة الى الخلف وهذا ما نراه وما نعيشه وما نشاهده بام اعيننا يوميا اي اننا اصبحنا نتعايش مع واقع جديد ملئ بالتخلف والجهل والانحطاط , شئ فعلا يثير القلق والخوف , وطبعا هناك اشكال ومظاهر عديدة ومتنوعة لهذا الجهل والتخلف اهمها معاملة المراة او بالاحرى اضطهاد المراة وسلب حقوقها , الى التطرف والعنف الاسري الى التعصب والتشدد والارهاب الى الفساد والامية والحروب, وجميع هذه الظواهر منتشرة بكثرة في دول العالم العربي والاسلامي

هل فعلا بدا القدافي يستعيد عقله فقال اخيرا جملة مفيدة ولو انها المرة الاولى والاخيرة؟ وهل سيسمعه الاخرين ام ستجاهلونه ولا يلتفتوا الى كلامه الذي لا يمكن ان يكون في حدود المنطق , بالحقيقة انا اقول ان القدافي هذه المرة اثار شئ مهم ومفيد ومنطقي لكن للاسف لن يسمعه احد فهل نلوم القدافي ام نلوم الشعوب العربية والمسلمة؟
الى اين نحن ذاهبون؟ هل نستمر بالسير الى الوراء؟ ام ان رسالة القدافي يجب ان تؤخذ بجدية ونغير وجهة سيرنا وننطلق كما يقول الى الامام
الم يقل هذا المختل في يوم من الايام بان كلمة ديموقراطية (Democracy)
هي كلمة عربية معناها ديمو الكراسي , فعلا كائن غريب وله الكثير من التصرفات والاقوال الغير قابلة للتفسير لكن في النهاية قال جملة مفيدة ربما عن غير قصد, الم يلقب نفسه ملك الملوك, لكنه اخطا اخيرا وقال جملة صحيحة " الى الامام" وان كان نفسه لا يعرف امامه من خلفه .

تماماً كما هو حال العالم لاسلامي الذي يعيش حالة من الضياع ويتخبط ويسير بعكس التيار وبعكس الحضارة والتقدم والازدهار
اصحوا يا عالم ٠ كفاية تخلف وسير للوراء . حان الوقت للسير "الى الامام"

#نبيل_العدوان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات