أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - بانتظار -حجي- بايدن !














المزيد.....

بانتظار -حجي- بايدن !


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 3677 - 2012 / 3 / 24 - 12:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-406-
طارق حربي
بانتظار "حجي" بايدن !
ثلاثة عوامل صعدت من مهاترات الزعماء (السياسيين!) في (دولة القانون والعراقية والتحالف الكردستاني) مؤخرا : إيواء المتهم طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية في كردستان، ورفض ساسة الكرد تسليمه إلى القضاء في بغداد، والعمليات الارهابية الاخيرة التي هزت العاصمة وعددا من المحافظات، والاستعدادات الجارية لاحتضان مؤتمر القمة العربي في (29 آذار الجاري) .

انفجرت الخلافات السياسية المتراكمة بين بغداد وأربيل دفعة واحدة، وأخذ زعماء كل من دولة القانون والتحالف الكردستاني، يتراشقون في الاعلام ووراء الكواليس ويوزعون الاتهامات شمالا ويمينا، حتى وصل الامر بهم إلى المطالبة بمحاكمة كل من بارزاني والمالكي!، اتهام الاول هو عدم تسليم الهاشمي للقضاء، والثاني تستره على ملفات فساد وإرهاب وحياة المواطنين، لكن ياسين مجيد مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي عاد إلى الماضي، مستلا ورقة تسهيل بارزاني للمخابرات العراقية سنة 1996 ، اعتقال نحو 800 معارضا عراقيا في كردستان!.وماتزال المهاترات جارية على قدم وساق بين الاطراف المتغانمة على الحكم في العراق الجديد، الذي شارفنا فيه على السنة العاشرة بعد التغيير ومازال يراوح مكانه : سياسة واعمارا ومكانتين اقليمية ودولية .

واضح أن بغداد وأربيل إضافة إلى تراكم الازمات بينهما واستعصاء حلها، فهما تشكوان أزمات سياسية داخلية عديدة، فرأتا في التصعيد الاعلامي والمهاترات حلولا وقتية ونيلا من الخصوم بانتظار جولة جديدة!، كذلك إرسال رسالة إلى العالم بأن الطرف الآخر لايصلح أن يكون شريكا في بناء الدولة العراقية، فالازمة الداخلية التي تعيشها كردستان بتقديم نجيرفان بارزاني للمرة الثانية، مرشحا لتشكيل حكومة جديدة خلفا لحكومة برهم صالح، وامتناع وتحفظ كل من كوران والحزب الاسلامي عن المشاركة فيها، جاءت تصريحات بارزاني الموجهة ضد بغداد فرصة جيدة للفت الانظار إلى خارج حدود كردستان، بينها التهديد بالانفصال واعلان الدولة الكردية، وتخويف الشعب الكردي بالحكومة المركزية القوية وتسليح جيشها، الذي لايرغب به برزاني لكي يبقى العراق ضعيفا وسط سباق تسلح الدول الاقليمية، سيما وأن الاخير وجه اصبع الاتهام صراحة للمالكي في خطابه الاخير، باحتكار المراكز الامنية وبناء جيش مليوني!، أما بغداد العاجزة فلا حول لها ولا قوة، أمام الاستقطابات الاقليمية والدولية، والضربات الارهابية النوعية الموجهة إليها من القاعدة، ناهيك بضعفها وتشتتها أمام أجندات الاسلام السياسي الحاكم بما تضمنته من شيوع الفساد في مفاصل الدولة وغيرها .

مهاترات ومهاترات كثيرة مستمرة ترسل رسائل عديدة احداها إلى عرب القمة الذين سيجتمعون ببغداد قريبا، أن عاصمة العراق غير مؤهلة لعقد المؤتمر وإنجاحه، وكأني بالبرزاني والزعماء الاكراد يريدون سحب البساط من تحت أرجل بغداد، حتى في النشاطات والمؤتمرات العربية التي قد تؤمن بعض الاستقرار السياسي، في بلد كثرت جروحه وضحاياه ومصائبه، ووقف برزاني والاحزاب الكردية الانفصالية منذ التغيير حتى اليوم موقف المتفرج منه، حاسبين المكاسب السياسية والاقتصادية التي سيجنوها من خراب العراق، كان ىخرها إيواء الهاشمي في ملاذ كردستان الامن للقتلة والفاسدين، للمساومة عليه واستثماره مع العرب لمساندتهم في مواقف دولية وإقليمية، أو لدواعي اقتصادية : شركات واستثمارات خليجية في كردستان، عدا الحصول على أكبر قدر ممكن من المكاسب من حكومة بغداد الفاشلة !

لاشك أن المهاترات التي شغلت الاعلام المحلي والرأي العام في العراق هي احدى ثمرات المحاصصة السامة، ونتيجة من نتائج صراع المتغانمين على حكم العراق، وكل طرف ينتظر عثرات الطرف الاخر لتشويه سمعته المشوهة أصلا، والايقاع به للفوز بمكاسب آنية ضيقة، لا مصلحة للشعب والوطن فيها، ونظرا لقصر نظر (ساسة!) العراق عربا وأكرادا وصراعهم المستمر وفشل الحكومة الاتحادية، في إدارة ملفات مكافحة الارهاب والبناء والاعمار، وكذلك احتكار السلطة في كردستان لآل برزان، فقد تعود الفرقاء على الحل الاجنبي لاالعراقي!، ففي كل مرة تصل فيها المهاترات والصراع وانسداد الافق إلى نسب عالية، لايتأخر نائب الرئيس الامريكي جو بايدن، الذي أطلق عليه (الساسة!) لقب "الحجي" لفض نزاعاتهم (تأخر هذه المرة كثيرا!؟)، وإظهار العين الحمرا لهم وإعادة كل واحد منهم إلى حجمه الحقيقي ولو إلى حين، فتراكم الازمات السياسية بين الفرقاء ينبىء بجولات قادمة ومهاترات لاتنتهي، فيما العراقيون يعانون من تدهور الخدمات وتذبحهم العمليات الارهابية في بغداد والمحافظات.

24/3/2012
[email protected]



#طارق_حربي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تطاول سليماني على العراق!؟
- شهرودي لاأهلا ولامرحبا بك في العراق!
- السنيد وبيع الوزارات العراقية!!
- الناصرية : تركوا حرامية المليارات وركضوا على الشرطي أبو الوا ...
- رئيس مجلس لملوم ذي قار وحقوقه التقاعدية!
- حملة ايمانية طلفاحية لإمام جمعة الناصرية!
- العراق .. إبادة جماعية وحكومة وبرلمان فاشلان!
- حكاية مع الشاهرودي مرجع حزب الدعوة الجديد !
- نشالة الناصرية وبيع الوزارات العراقية!
- .....
- الطالباني نهب المليوني دولار وتنكر للعراق في الأمم المتحدة!
- تحريم الموسيقى والغناء في الناصرية!
- الناصرية بين حيتين!
- الصدر (يشكر) المالكي (يرحب) .. والتيار يتذبذب!
- وزير كهرباء بمليارين!
- صوتك أرعبهم زلزل عروشهم الخاوية فقتلوك يامنارة عراقية هادية!
- ميناء مبارك والشارب العراقي!
- الشلاه وتدريس نظريتي الشيعة والسنة في العراق!
- من أقوال وزير الدفاع وكالة !
- رسالة مفتوحة إلى السيد مقتدى الصدر حول (ربط الفاسقين بالناصر ...


المزيد.....




- أمطار غزيرة في كوريا الجنوبية تخلف 17 قتيلاً على الأقل و11 م ...
- رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: تزايد فرص اتفاق بشأن الرهائن
- ترامب يهدد بوتين.. ماذا حدث بينهما؟
- 92 شهيدا من طالبي المساعدات معظمهم عند معبر زيكيم شمالي قطاع ...
- نذر تغير في ثوابت التعاطف والانسجام بين أميركا وإسرائيل
- إيران: استئناف المفاوضات النووية مع الترويكا الأوروبية الأسب ...
- أوسيك يستعيد لقب الوزن الثقيل بفوز ساحق على دوبوا في ويمبلي ...
- ألمانيا تحيي الذكرى الـ81 لمحاولة اغتيال هتلر والانقلاب الفا ...
- الصين.. إجلاء مئات الأشخاص في هونغ كونغ إثر إعصار -ويفا- وسط ...
- مطالبة بتحقيق كامل.. ألمانيا تنتقد توزيع المساعدات في غزة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - بانتظار -حجي- بايدن !