قمة الطر شان والأمن العراقي

علي الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 3674 - 2012 / 3 / 21 - 22:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قمة الطر شان والأمن العراقي
العراق يعيش أيام عصيبة تضاف إلى ايامة العصيبة التي يعيشها منذ سنوات بسبب القمة التي سيعقد للطرشان العرب في 29 آذار الحالي
حيث تحولت بغداد إلى سجن كبير قطع أرزاق الناس قبل قطع الطرق لان الحكومة العراقية المجيدة تريد إن تظهر الوضع الأمني بغير حقيقته أمام أعضاء قمة الطرشان
هي قمة للطرشان يكل معنى الكلمة ففي كل القمم العربية السابقة واللاحقة كان كل واحد من الحاضرين في واد والآخرون في واد أخر
لان هذه المؤتمرات تعقد لغرض التعارف بين أعضاء الوفود وإظهار براعتهم في الخطابة وإلقاء الخطب
ولم يتحقق شئ للعرب منذ أول قمة عربية لحد ألان فحكام العرب همهم الوحيد هو المحافظة على وظائفهم كحكام للعرب وتثبيت مقاليد الحكم اما الشعوب فلها الله ناصر الفقراء والمحرومين
فماذا ننتظر من قمة بغداد سوى سماع خطب وتنديد ومطالبة واستنكار إما مشاكل العراق والعرب الأخرى فلن تعرض على القادة لكي لا تصاب رؤوسهم بالصداع وأمزجتهم بالكدر
فحكامنا يعيشون في عالم مثالي وردي يختلف عن عالمنا نحن البسطاء أبناء الشعوب العربية
عدة مئات الملايين من الدولارات صرفت على الإعداد للقمة هذه الأموال أليس جياع وعراة ومشردي العراق وساكني بيوت الصفيح أحوج إليها من مؤتمر لن يقدم ولن ياخر شئ من واقع العراق
رغم كل تلك الإجراءات الأمنية وقطع الأرزاق
جاء صباح يوم الثلاثاء ليكون يوما اسود جديد من ايام العراق السود اكثر من 250 ضحية بين شهيد وجريح سقطوا مضرجين بدمائهم
في خرق امني جديد لعدة مدن عراقية
متى ينتهي هذا الليل ويعود العراق إلى ما كان علية قبل وصول دبابات الأمريكان ومن كان يركبها
( من ناحية الأمن والاستقرار والأمان )
المضحك المبكي في كل تلك الخروقات الأمنية إن الكل لا يتحمل المسؤولية عنها لان التفجيرات تحدث بقدرة وعصا سحرية والقتلة يمرون ولا يراهم احد فهم يرتدون طاقية الإخفاء
وتذهب دائما الدماء البريئة وتسجل الجريمة على قالب الثلج وتشكل لجان للتحقيق ونتائجها توضع في بئر عميق لا قرار لة
والكل ينتظر انعقد القمة وتصدر المالكي لها لكي يرتاح العراق من تلك العقدة القموية لدى ساستنا الاكارم
وكل قمة وبذخ وانتم بألف خير
علي الطائي
21 آذار 2012

#علي_الطائي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل