أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي لطيف الدراجي - البحرين وطاولة قمة بغداد














المزيد.....

البحرين وطاولة قمة بغداد


علي لطيف الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 3674 - 2012 / 3 / 21 - 15:55
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


شهور طوال والبحرين لاتزال تحتضر على سرير الموت وتدفع عن نفسها شرور السلطة الحاكمة التي تعاني من غضب الشارع من جهة ومن خضوعها لمملكة الشر في السعودية التي تخطط لبقاء الحكم الخليفي والحفاظ على هذه السلطة جاثمةً على صدر الشعب البحريني كحال بقية بلدان الخليج التي تنتهج ذات الأسلوب في كم الأفواه وبث الشللية في أوردة الساعين للتغيير.
قد يعتقد البعض بأن قضية الشعب البحريني سيكون لها مكان في نقاشات قمة بغداد التي ستشهد لأول مرة ثمة تغيير في خارطة الطغاة الذين كانوا يصولون ويجولون في اروقة القمم السابقة ، هذا الاعتقاد الذي يجده البعض واجب يفرضه واقع المنطقة العربية وحالة الازمة التي تكتنف مستقبل الامة العربية لن يتحقق ابداً ، لأن هذه القمة ستكون كسابقاتها تحمل طابع(الخجل) تجاه قضايا مصيرية ، فأخوة التاريخ والمصير المشترك غير عازمين على طرح قضية الشعب البحريني المظلوم ومنهم العراق الذي سيرأس القمة ، ولااعتقد ان رئيس القمة سيناقش امر سياسي فيه شركاء يتقاسمون الطاولة وتلطخت ايديهم بدماء الابرياء في شوارع البحرين وفي مدن عربية اخرى ، كما ان هؤلاء الشركاء الذين لاتربطهم بأمة العرب سوى الزي الذي عرفوا به لا يمتلكوا الجرأة كي يدلون بدلوهم وهم قد سلكوا طريق الغرب والصهيونية منذ زمن بعيد.
لا اعتقد ان الشعب البحريني ينتظر شئ ما من قمة بغداد لأنهم فقدوا ثقتهم بالهوية العربية والاسلامية كما هو الشعب الفلسطيني الذين يعتقد بأنه الاوفر حظاً من غيره لأن القضية الفلسطينية هي الضيف الدائم على طاولة جدال القمة وهي اكثر قضية نالت الحيف لأنها القضية التي ذبحت بأيدي العرب قبل غيرهم ، واصبح من سخريات القدر ان يناقش القصابون مستقبل ضحيتهم ، واليوم نرى ان قضية الشعب البحريني التي لاتخلو من بصمات الصهيونية تشبه الى حد ما قضية الشعب الفلسطيني فهي تذبح ايضاً على مرأى من العرب وحكامها المستبدين.
اما دور العراق في مناقشة الحق المؤود في البحرين فلن يكون بالقوة التي يتطلبها الموقف ، الامر الذي سينعكس على دور العراق في عقد القمة في هذا الظرف الراهن وبالتأكيد هذا الأمر سيعطي للعراق صورة سلبية لتغاضيه عن حق مسلوب وابادة انسانية واجهها الجميع بالسكوت والتخلي عن واجبهم الحقيقي تجاه شعب صابر على سياسات التعسف والجور.
كلمة لابد وان تقال من قلوب اعتصرها الالم .. من المؤسف جداً ان تعاني امة العرب تحت طاولة بغداد المستديرة ومن المؤسف ان يناقش حكامها توافه الامور ولايتطرقوا الى قضية البحرين الصابرة في قبضة البغاة.



#علي_لطيف_الدراجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون معلق .. اهواية احسن
- العراق يتوسل ام يتسول من الكويت
- هيا الى المقاهي
- يا لحزن النيل
- زيكو وضربة البداية
- بغداد .. أي شيئ في العيد اهدي اليك ؟
- بين الخيبة والفشل .. فضائياتنا في رمضان
- بهلوي العرب
- رصيف ماجينو
- اللقمة العربية
- يعتقدون انها انتهت
- الهانم حرم الديكتاتور
- الكهرباء الوطنية..شد ابو النظيف
- مقررات قمة الأحزان
- دماء من حدق الدموع
- حمى الأسد
- الحرب على المنتجات الخليجية
- يوم الضحية على الجلاد
- نريدها برائحة الهيل والعنبر العراقي
- اعصار25يناير..عين على المستقبل


المزيد.....




- خامنئي يتعهد بعدم -استسلام إيران- لأمريكا تزامنًا مع جنازات ...
- داعيًا للتحرك.. بوريل: أوروبا تُهمَش لأنها لم تعد تجرؤ على ا ...
- تحذيرات من قرار أممي يهدد آلاف السوريين بلبنان
- الاحتلال هدم 1000 منزل في الضفة ويواصل حملة الاعتداءات
- ماذا تعرف عن عُقدة النقص؟
- ردود فعل سلبية في بريطانيا بسبب حقن إنقاص الوزن
- ديرمر يزور واشنطن الاثنين وتفاؤل ترامب بإنهاء الحرب يفاجئ إس ...
- عصير الكرز الحامض وصفة سحرية للنوم العميق
- كيف غيّرت حرب غزة مزاج أوروبا تجاه إسرائيل؟
- -ما تفعله اختطاف-.. فيديو يُظهر شابة متشبثة بشجرة وملثمون يح ...


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي لطيف الدراجي - البحرين وطاولة قمة بغداد