أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - علي لطيف الدراجي - زيكو وضربة البداية















المزيد.....

زيكو وضربة البداية


علي لطيف الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 3476 - 2011 / 9 / 4 - 11:34
المحور: عالم الرياضة
    


لم تنجو الشباك العراقية من بطش المفاجأت في مستهل مشوار فريقنا الوطني في تصفيات مونديال 2014 عندما استقبلت كرتين اردنيتين كانت كافيتين لحصد النقاط الثلاث والعودة الى عمان بفوز ثمين اطمأن له قلب عدنان حمد وجهازه الفني وجعله يطوي موقعة اربيل ويفكر بلقاء التنين الصيني.
خسرنا لقاءنا الأول بهدفين وربما اعتبر البعض هذه النتيجة مفاجأة مهما كان وزنها ولكنها كانت نتيجة منطقية وفق المعطيات التي رأيناها ولمسناها، فالفريق العراقي قدم ماعليه واضاع فرص كافية للفوز ولكن سوء التهديف كان سيد الموقف والعارضة اجهضت هدفين لعلاء عبد الزهرة ويونس محمود ، اما الفريق الأردني الذي كان حاضراً في بعض دقائق المباراة فقد خرج فائزاً بعد ان استثمر كرتين في بداية ونهاية كل شوط.
لو تحدثنا عن المباراة وظروفها وبعيداً عن النتيجة فسوف نجد ان كل ماحدث كان طبيعياً ، فالكابتن(زيكو) الذي وافق على هذه المهمة وقاد الفريق العراقي في فترة وجيزة لم تتجاوز سبعة ايام لم يكن قد انجز فكرة واضحة عن الفريق كما انه لم يقود الفريق حتى في مباراة تجريبية لكي يقف على مستوى اللاعبين ويختار الأفضل ليعطيه اشارة البقاء ضمن الكتيبة المونديالية ويخوض معهم غمار التصفيات ، اضافة الى ان اللاعبين الذي وجدهم في معسكر الإعداد هم ليسوا من اختياره ولايعرف أي شئ عنهم سوى انه تابع اللقاء الودي مع الفريق الأوغندي وهذا لايفي اطلاقاً ولايعطي للمدرب مؤشرات واضحة لمستوى اللاعبين وامكانياتهم.
ماحصل على ارض الملعب كان متوقعاً لأن مدرب الفريق الأردني لم يشاهد اللاعبين العراقيين على اقراص الــــC.D وتابع بعضاً من مبارياته ، فعدنان حمد يعرف كل شئ عن لاعبيه لابل يعرف كل صغيرة وكبيرة لأنه سبق ان قاد الكرة العراقية وهؤلاء اللاعبين من صنيعة عدنان حمد وبالتالي كان بأمكان(حمد) ان يدير المباراة كيفما يشاء ودون معاناة فهو يمتلك بوصلة اللعب الذي غير به مسار المباراة واستغل المساحات التي خلقها لاعبونا في منطقة الدفاع وكان يعرف جيداً متى يمسك الأرض، وعلى الرغم من خسارة فريقنا الذي كان غائباً تكتيكياً فقد اظهر تماسكاً نسبي في صفوفه وحركته على المستطيل الأخضر وهذا الأمر لمسناه حتى مع بداية تسلم(فييرا) للفريق العراقي وهذا يعني ان(زيكو) بحاجة الى قليل من الوقت لكي يستطيع ان يخلق فريق مثالي ويتمكن بخبرته الطويلة في الملاعب من وضع الفريق العراقي من جديد على سكة الانتصارات وإعادة ترتيب اوراق منتخبنا التي تناثرت بعد فوزنا ببطولة اسيا 2007 حيث لم نشاهد بطل اسيا كعادته لابل لم يستطع الدفاع عن لقبه ولم يظهر بالمستوى الحقيقي في جميع المباريات التي اعقبت حصد اللقب.
فبعد اربع سنوات مرت على تلك الملحمة الكبيرة فأن الكرة العراقية احتظرت كثيراً على يد النرويجي(اولسن) وعلى يد الألماني( سيدكا) وعندما كنا نمني النفس بإن تتربع هذه المجموعة الذهبية التي خطفت كأس اسيا من افواه الذئاب على عرش القارة وجدنا انفسنا في طريق الهزائم وعندما اردنا الحفاظ على المدرب الذي حول الكابوس الى حلم وردي قطع له المغرضون فيزا الرحيل.
لدى زيكو فرصة كبيرة وان كان الوقت في غاية الحرج لتحقيق الكثير ولدي ثقة اكبر بأمكانياته وقدرته على صياغة الانجاز اضافة الى ان الكرة العراقية وعلى مر عقود من الزمن لم تنسجم وتتألق الا مع المدرب البرازيلي وهذا أمر اكثر من طبيعي لأننا نقف امام تأريخ حافل بالإنجازات والانتصارات وزيكو هو واحد من كتيبة الرموز التي صنعت للبرازيل مجداً لايقهر وتأريخاً مرصعاً بالبطولات وطالما حلمنا بكأس اسيا وتحقق الحلم على يد(فييرا) ، وبعد الكابوس الذي جلبه لنا(سيدكا) فبأمكان زيكو ان يخلق بأنامله وفكره وخبرته ان يقتل هذا الكابوس ويحقق حلم أخر انتظرناه طويلاً وهو الوصول الى المونديال من جديد.
• بقلم: علي لطيف الدراجي.
لم تنجو الشباك العراقية من بطش المفاجأت في مستهل مشوار فريقنا الوطني في تصفيات مونديال 2014 عندما استقبلت كرتين اردنيتين كانت كافيتين لحصد النقاط الثلاث والعودة الى عمان بفوز ثمين اطمأن له قلب عدنان حمد وجهازه الفني وجعله يطوي موقعة اربيل ويفكر بلقاء التنين الصيني.
خسرنا لقاءنا الأول بهدفين وربما اعتبر البعض هذه النتيجة مفاجأة مهما كان وزنها ولكنها كانت نتيجة منطقية وفق المعطيات التي رأيناها ولمسناها، فالفريق العراقي قدم ماعليه واضاع فرص كافية للفوز ولكن سوء التهديف كان سيد الموقف والعارضة اجهضت هدفين لعلاء عبد الزهرة ويونس محمود ، اما الفريق الأردني الذي كان حاضراً في بعض دقائق المباراة فقد خرج فائزاً بعد ان استثمر كرتين في بداية ونهاية كل شوط.
لو تحدثنا عن المباراة وظروفها وبعيداً عن النتيجة فسوف نجد ان كل ماحدث كان طبيعياً ، فالكابتن(زيكو) الذي وافق على هذه المهمة وقاد الفريق العراقي في فترة وجيزة لم تتجاوز سبعة ايام لم يكن قد انجز فكرة واضحة عن الفريق كما انه لم يقود الفريق حتى في مباراة تجريبية لكي يقف على مستوى اللاعبين ويختار الأفضل ليعطيه اشارة البقاء ضمن الكتيبة المونديالية ويخوض معهم غمار التصفيات ، اضافة الى ان اللاعبين الذي وجدهم في معسكر الإعداد هم ليسوا من اختياره ولايعرف أي شئ عنهم سوى انه تابع اللقاء الودي مع الفريق الأوغندي وهذا لايفي اطلاقاً ولايعطي للمدرب مؤشرات واضحة لمستوى اللاعبين وامكانياتهم.
ماحصل على ارض الملعب كان متوقعاً لأن مدرب الفريق الأردني لم يشاهد اللاعبين العراقيين على اقراص الــــC.D وتابع بعضاً من مبارياته ، فعدنان حمد يعرف كل شئ عن لاعبيه لابل يعرف كل صغيرة وكبيرة لأنه سبق ان قاد الكرة العراقية وهؤلاء اللاعبين من صنيعة عدنان حمد وبالتالي كان بأمكان(حمد) ان يدير المباراة كيفما يشاء ودون معاناة فهو يمتلك بوصلة اللعب الذي غير به مسار المباراة واستغل المساحات التي خلقها لاعبونا في منطقة الدفاع وكان يعرف جيداً متى يمسك الأرض، وعلى الرغم من خسارة فريقنا الذي كان غائباً تكتيكياً فقد اظهر تماسكاً نسبي في صفوفه وحركته على المستطيل الأخضر وهذا الأمر لمسناه حتى مع بداية تسلم(فييرا) للفريق العراقي وهذا يعني ان(زيكو) بحاجة الى قليل من الوقت لكي يستطيع ان يخلق فريق مثالي ويتمكن بخبرته الطويلة في الملاعب من وضع الفريق العراقي من جديد على سكة الانتصارات وإعادة ترتيب اوراق منتخبنا التي تناثرت بعد فوزنا ببطولة اسيا 2007 حيث لم نشاهد بطل اسيا كعادته لابل لم يستطع الدفاع عن لقبه ولم يظهر بالمستوى الحقيقي في جميع المباريات التي اعقبت حصد اللقب.
فبعد اربع سنوات مرت على تلك الملحمة الكبيرة فأن الكرة العراقية احتظرت كثيراً على يد النرويجي(اولسن) وعلى يد الألماني( سيدكا) وعندما كنا نمني النفس بإن تتربع هذه المجموعة الذهبية التي خطفت كأس اسيا من افواه الذئاب على عرش القارة وجدنا انفسنا في طريق الهزائم وعندما اردنا الحفاظ على المدرب الذي حول الكابوس الى حلم وردي قطع له المغرضون فيزا الرحيل.
لدى زيكو فرصة كبيرة وان كان الوقت في غاية الحرج لتحقيق الكثير ولدي ثقة اكبر بأمكانياته وقدرته على صياغة الانجاز اضافة الى ان الكرة العراقية وعلى مر عقود من الزمن لم تنسجم وتتألق الا مع المدرب البرازيلي وهذا أمر اكثر من طبيعي لأننا نقف امام تأريخ حافل بالإنجازات والانتصارات وزيكو هو واحد من كتيبة الرموز التي صنعت للبرازيل مجداً لايقهر وتأريخاً مرصعاً بالبطولات وطالما حلمنا بكأس اسيا وتحقق الحلم على يد(فييرا) ، وبعد الكابوس الذي جلبه لنا(سيدكا) فبأمكان زيكو ان يخلق بأنامله وفكره وخبرته ان يقتل هذا الكابوس ويحقق حلم أخر انتظرناه طويلاً وهو الوصول الى المونديال من جديد.



#علي_لطيف_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد .. أي شيئ في العيد اهدي اليك ؟
- بين الخيبة والفشل .. فضائياتنا في رمضان
- بهلوي العرب
- رصيف ماجينو
- اللقمة العربية
- يعتقدون انها انتهت
- الهانم حرم الديكتاتور
- الكهرباء الوطنية..شد ابو النظيف
- مقررات قمة الأحزان
- دماء من حدق الدموع
- حمى الأسد
- الحرب على المنتجات الخليجية
- يوم الضحية على الجلاد
- نريدها برائحة الهيل والعنبر العراقي
- اعصار25يناير..عين على المستقبل


المزيد.....




- شاهد.. الرئيس الفرنسي ماكرون يسقط لاعبا بسبب مراوغته و-كوبري ...
- هدف -غريب- لإيفرتون في مرمى ليفربول.. هكذا دخلت الكرة الشباك ...
- شاهد: فوز صبي في بطولة انتحال شخصية النورس الأوروبية
- الأحلام تتبدد.. ليفربول يتعرض لهزيمة ثقيلة أمام جاره اللدود ...
- كاف يعتبر اتحاد العاصمة خاسرا أمام نهضة بركان بسبب -القمصان ...
- إيفرتون يصعق ليفربول ويوجه ضربة قاتلة لسعيه للفوز بالبريميرل ...
- الضربة القاضية في الديربي.. نهاية حلم ليفربول والبريميرليغ
- شاهد.. الرئيس الفرنسي ماكرون يسجل هدفا في مباراة بكرة القدم ...
- بعد قراره البقاء في برشلونة.. لابورتا لن يمنح تشافي شيكا على ...
- رسميا.. الزمالك يؤكد تلقيه خطابا من الفيفا بشأن إيقاف القيد ...


المزيد.....

- مقدمة كتاب تاريخ شعبي لكرة القدم / ميكايل كوريا
- العربي بن مبارك أول من حمل لقب الجوهرة السوداء / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - علي لطيف الدراجي - زيكو وضربة البداية