أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - علي لطيف الدراجي - اعصار25يناير..عين على المستقبل














المزيد.....

اعصار25يناير..عين على المستقبل


علي لطيف الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 3274 - 2011 / 2 / 11 - 17:33
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


تلاشت الهيمنة وتقهقر وحش التسلط وذوت الأصفاد وتحطمت امال الساعين الى الخلود على عرش الرئاسة بعد ان تسلقت اليها تطلعات المظلومين وتشبثت بأطرافها انامل جيل من الشباب قصم السكوت بعزمه وكبريائه واراد ان يعتلي هامة التاريخ فوجد نفسه يكتب التاريخ من جديد.
عقود طويلة مرت كسحاب الشتاء على شعب مصر وهو صابر على جراحاته التي لم تندمل وقانعاً بشتات احلامه وهو يلوذ نحو الأمل وعينه ترنو الى غدٍ ولكن اي غد هذا،جيل تلا جيل يصرخ تحت ركام الوعود والأنتظار ويأمل ان يفعل شيئاً واذا به عاجز عن الكلام وليس عن التغيير،فالعقود الثلاثة من عمر حكم الرئيس مبارك كانت رحلة مع اللامنطق واللامعقول لشعب يقارع الصعاب والهموم ويستيقظ على حكايات وارقام وضعت مصر في مهب الريح واكبت حضارة الفراعنة على وجهها وباتت ارض الكنانة على موعد مع صرخة تخرج من ضمائر الصامتين.
وما حدث في مصر هو نسخة طبق الأصل لما يحدث في جميع بلدان العالم العربي التي تشاطر مصر الألام والصعوبات،اذ ان هناك عامل مشترك يبدو قد اتفقت عليه هذه الأنظمة قبيل وضع يدها على هذه البلدان وهو تفتيت ارادة الشعوب ومصادرة تفكيرها واملها وتقويض حريتها وسعيها وحقها في العيش على ارضها وسلب مواردها ليسيروا ابناء الوطن عراة وحفاة فوق كنوز منَّ الله بها على عباده فسرقها الفاسدون وباتت حكراً للأستبداد والعبودية،اما اصحاب الحق فعليهم ان ينظروا وينتظروا فُتات هذه الموارد وهو عطف ومكرمة من لدن اصحاب السيادة والفخامة والسمو لأنهم ارادوا وكانوا بلا منافس فوق الجميع.
ولكن بعد اعصار 25 يناير ووثبة الحرية المؤودة في مصر لم يعد لهؤلاء الطواغيت ومن يحيطهم ثمة وقت للتفكير في كبح جماح الشباب وعنفوانه ومطلبه في تغيير الوجوه قبل الواقع وتغيير صفحات التاريخ التي تشوهت بسلوك هؤلاء ويقيناً اذا تغير التاريخ فليس هناك حدود للجغرافية،فالأعصار سوف يمر على الجميع ويكتسح بريحه العاتية قلاعهم التي شيدوها فوق فوق اشلاء المظلومين حيث كرسوا سنوات حكمهم لتطبيق مفردات ظلمهم وجورهم فخلقوا مناخاً من الخوف والحيف وكابوساً اسدل على الشعوب ستار الأنسانية.
لقد هبت من مصر رياح التغيير ومن تونس نهض زمن الأستئصال ونحن سوف ننتظر انهيار العروش والكراسي المرصعة باللؤلؤ والياقوت ونترقب سقوط اصنام اخرى ويسحب من تحتها السجاد الأحمر لتعلن بملئ الفم ومن على منصة الهزيمة بأن عصر الرموز والحكم المؤبد قد طُعن بمحراب الصابرين ولم تتحمل اذانه دوي صرخة الثورة التي فاض من نحر كبريائها عبير اللاخضوع واللاخنوع وفتحت البوابات التي اوصدت بأقفال الطغمة الفاسدة التي كانت كالمستحيل يوماً ما ولكن الأحرار وجدوا لها مفتاح الحرية،انها صرخة الثورة التي سوف تُنهي فصلاً تراجيدياً مملاً بسيناريو كتبه الشعب بقلم سالت منه الدماء بدل الحبر ولن يبرح الورق الا ان تتدلى حبال المشانق كي تُلف على رقاب الجبروت الذي تمادى بظلمه وقسوته فأغتال الحقيقة ورقص على ذرف الدموع.



#علي_لطيف_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - علي لطيف الدراجي - اعصار25يناير..عين على المستقبل