أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - لينة محمد - العقدة الأبدية














المزيد.....

العقدة الأبدية


لينة محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3671 - 2012 / 3 / 18 - 15:44
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


قال تعالى : يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ
الرجل العربي الكائن البشري الذي يعتبر نفسه المنزه عن أي نقص أو خطأ فهو مازال الأوحد والأفضل وله القوامة التي تخوله ان يكون الحاكم بأمر الله فهو يتجرأ ويفتي ويروي بأكاذيب حول قوامته الأبدية وكأنه خلق من طينة مختلفة لها لون ورائحة شهية بل هو المكرم والأول والأخير هو القادر على ان يخوض معارك المستسلمين فهو المنتصر الوحيد على الضمير الإنساني الذي حكمته الشهوات والعادات البالية هذا الذكر الذي طالما انتصر على عقله فهو يعيش اللا عقل في زمن النقل الأبدي يخضع لأبجديات الانحراف في السلوك السوي الذي تأثر بعقدة الرجل الذي لن يتأثر بممارسة الرذائل والفواحش فهو لا تعنيه سوى البصمات والعلامات فهو يخضع كل مقايسه لأهواء البشر لمن يقرر من يحميه من الفتنة الأبدية واللعنة الدائمة من سيقان امرأة لا ترتدي الجلباب بل تكشف الجزء الذي يحير عقله الفقير الى النظر باتجاه الأفق ولطالما كان نظره ضعيف فيتلمس الأجزاء المكشوفة من الجسم الأنثوي الغاني ولما لا وعليها ان تكون ملحفة ومغطاة من الرأس الى أخمص القدمين فهي الغانية والشيطان يقبل ويدبر منها بإيحاءات عفوية كيف تتجرأ أنثى وتعيب عليه طول النظر فهو المفتون وهو المظلوم في عصر الفتن .
ماذا يرضيك أي الذكر حتى ترتفع بالنظر الى أعلى من افق الرأس الغير مغطى بل الى عقل يتجاوز الفكرة والتأمل والرضى، بل انت تعترض على المنحة او هي خاصة بك وحدك فأنت تعلمت منذ الصغر انك المسيطر والمتحكم بالبشر فأنت السيد في عصر العبيد والجواري وفي عصر انحدار الأخلاق الى القمم ترى هل تفكر أو تدرك ما هو الألم البشري لا بل علموك ان دموعك محرمة فهي خاصة بالأنثى وكيف تدرك انسانيتك يا من تشبع بالكتمان والخجل فالدموع لا تليق بطفل ولو شعر بالألم والحزن .
كيف لك ان تخضع لكل من يقول لك لا تبكي فأنت رجل اللا يكون إنسانا هذا الرجل في ذرف الدموع كيف تزرع فيه تميزه القبيح وكأنه جاء من كوكب أخر وكان في مكان مختلف لا يمت له بصلة.
ايها الذكر كم أحزن عليك لقد حملوك أكثر مما تحتمل وألبسوك ثياب ادخلت فيك غصبا عنك ومنحوك تاج السلطان وجعلوك سيدا في زمن العبيد والجواري المقيت هل تعتبر ؟؟؟؟؟؟
كم انت مفتون ايها الذكر الغارق بأحلام من أوهموك انك القائد وهي الرعية .
كم انت مسلوب الإرادة موهوم بخيالات الزعامات الدينية فأنت الذكر وليست الأنثى كالذكر فأنت المستقل وهي التابع الأبدي لك فهى الأنثى الموصومة بالعار والشرف كلمة تلتصق بها وحدها فهي الملامة الوحيدة في عقل رجل لا يستوعب رؤيتها إنسانة أنما هي الشيطان المتحرك بهيئة أنثى تنفث سمومها في كل مكان فهى مدعاة لكل شر و لكل ضعف ولكل مجون وهي شعلة الحرب وهي الغانية ...
متى تعقل وتفكر بما تفكر وتعقل كيف تفكر وتستوعب أمرا غفلت عنه دهرا ؟؟؟؟؟؟
ايها الذكر الذي لا ينتمي لذاته بقدر انتمائه لعادات جعلت منه أسير خرافات الفتاوي التي تبيح له فعل أي شيء بالقوامة:
قتل النفس مباح
والضرب مباح
والغصب مباح
والسلب مباح
والخيانة مباحة
والهجر مباح
وكل شيء مباح الا ان يكون لها عقل تحاوره وكيف تحاور ناقصة عقل ودين وتمام دينها ان تسجد لك طائعة كيف تتجرأ ان ترفض لك طلب أو ان تعبر عن مقتها لك .
هل تجرأ ت الأنثى في عالمنا العربي على البوح بمشاعرها تجاه من تحب وبعد ان يفصح لها بذلك بل تلتزم الصمت فهو الأدب ولا يصح لها وأن فعلت فهي شاذة وتظل الذكريات تحاصرها الى ان تموت ؟
الرجل العربي كم أحزن عليك علموك ان تفقد إنسانيتك وتكون جنسا أخر خلعوا عنك عواطفك وأحاسيسك فكيف تفرح وتحزن وتتألم فأنت الذكر ..... هل يعقل هذا الكبت منذ ان كنت فتى تستقبل الأدعية.
أرأيت كم اشعر معك يا من تناسيت اين كنت وكيف نميت وترعرعت هل تعلم ام أبوح لك بالسر الأبدي ؟؟؟
السر المخفي في الذاكرة .
أي ذاكرة .
وهل لنا الا الذاكرة .
تمنيت ان تذهب الذاكرة الى الأبد .
فنحن أمة أدمنت التعامل مع الذكريات
لن أطيل عليك ...................
وسأبوح لك بالسر هل انتظرت ؟؟؟؟؟
كنت في رحم أمرآة هي أمك !!!!!!!!!!!!!!!!





#لينة_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخبار المساء و Arab Idol
- ثورات الربيع العربي وخريف سقوط الأقنعة
- أنا المرتدة
- شهادة الطبيبة نصف شهادة الطبيب
- هي وهو وآخر
- روايات بخاري وكرسي الحكم لهما فعل السحر
- غطاء الرأس عادة أم موضة
- شاليط اسم يستحق ان يذكر في تاريخ العرب بلا فخر
- توأم روحي


المزيد.....




- نحو انتكاسة خطيرة لحقوق المرأة في تونس: تعديل مجلة الأحوال ا ...
- قبل الأوان … قتل العاملات بين تواطؤ الدولة واستغلال السوق
- “7000 دج تنتظرك!” تعرفي على تفاصيل منحة المرأة الماكثة بالجز ...
- طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائر.. سجلي ...
- تأويلات العدالة: قراءة في مآلات التقاضي في قضايا العنف ضد ال ...
- موسيقى كناوة، عندما تكسر النساء القاعدة
- مقتل امرأة وإصابة آخرين جراء سلسلة غارات إسرائيلية على مناطق ...
- تواصل العصابات تجنيد الاطفال رغم الأساليب الجديدة للشرطة
- المرأة التي ترعى 98 طفلا من ذوي الإعاقة
- “رابط فعال” خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت 2025 ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - لينة محمد - العقدة الأبدية