أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لينة محمد - ثورات الربيع العربي وخريف سقوط الأقنعة















المزيد.....

ثورات الربيع العربي وخريف سقوط الأقنعة


لينة محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3618 - 2012 / 1 / 25 - 03:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مرور اكثر من عام على اكثر من ثورة عربية من ثورة تونس الشعلة وهروب زين العابدين الى ثورة مصر وتنحي مبارك مرورا بثورة ليبيا وقتل القذافي وصولا لثورة اليمن ومغادرة علي عبد صالح البلاد وما زالت ثورة سوريا المستمرة بلا حصاد يذكر سوى مزيدا من سفك الدماء التي ستدوم طويلا بناء علـى المؤشرات العديدة ويبـدو ان جميع الثورات لــم تنتهي بعد ومـا زال المخاض مستمرا مــــع صعود (الإسلاميين) ونجاحهم في الإنتخابات التي جرت في كـــلا من تونس ومصر وبروز هــذه الكتل التي تم الأعداد لها وعبر وسائل إعلامية غربية وعربية بما يسمى الأعتدال الإسلامي الذي سيكون اكثر طواعية حسب ما تم الأفصاح عنه عبر اكثر من شخصية مسؤولة حول العالم بأنه سيتم التعامل والتعاون مع هذا (الإسلام المعتدل )الذي يعبر عن نبذه للعنف والتطرف ويكون أكثر انفتاحا على الغرب الذي مهد الطريق جيدا بأطلاق ما يسمى الأستعداد والرغبة في التعامل مع الجماعات الإسلامية التي تتكيف مع طموح الغرب الذي عانى من( التطرف الإسلامي) بزعامة بن لادن زعيم القاعدة الذي مثل الإرهاب والتطرف والذي كان مدعاة لشن حروب واحتلال العراق وقتل الإبرياء في كلا من العراق وافغانستان وتطويق العالم العربي والذي ينتمي له (بن لادن) لتحمل الذنب عن الفظائع التي ارتكبت بحق الشعوب العربية قاطبـــة والشعب الفلسطيني خاصة ورضوخ الأنظمة العربية التابعة والخانعة لشروط الإمريكي مع المسميات التي تم التحذير منها والمستفيد الوحيد هو إسرائيل التى عملت على اخذ أستراحة طويلة وكل الأحداث كانت تصب في مصلحتها وحدها وما زالت الأحداث الجارية في الوطن العربي تؤكد على ان إسرائيل هي المستفيدة من هذا التخبط الذي لم يحسم بعد ولا يوجد هنالك أي أفق على المدى المنظور بأن هنالك اتجاهات او سياسات محددة بل الجميع يتطلع للخلاص من الحكام وما زالت الشعوب تتطلع للخلاص من البقية الباقية لكن دون أي افق سياسي واضح حيث من اشعل الثورات في في كل من البلاد المذكورة هم الشباب الذي لم يكن متحزبا او منتمي لأي حركة سياسية بل كان متعطش للحرية والكرامة الإنسانية الذي يفتقدها المواطن العربي واحلام الشباب الكبيرة تم اقتناصها واصتيادها من قبل الجماعات الإسلامية التي كانت تراقب الوضع حتى تضمن استمرار الشعلة شعلة الثورة وتدخل على الساحة واثقة من نجاح الثورة وكان هذا المشهد جليا في ثورة ميدان التحرير وتم هذا بكل يسر وسهولة .
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هل نستطيع ان نصرح اليوم بفشل كل الإحزاب الليبرالية واليسارية والقومية لصالح جماعة الأخوان المسلمين ؟؟؟
اعتقد ان نجاح الجماعات الإسلامية في كلا من تونس ومصر بأعتبار تلك الجماعات كانت غائبة عن المشهد السياسي من قبل الأنظمة المخلوعة فلم تتعرى سياساتها لدى العامة بل لم تشوه رموزها بل كانت ملاحقة ومعتقلة وعليه أستفادت من كل هذا ومع تعاطيها مع العامة بالخطاب الديني الذي يخاطب العقل العربي العاطفي فكانت لهم الصدارة .
ان اخطر خطاب هو الخطاب الديني الموجــه والذي يستخدم كسلاح فعال في أي معركــة وله الغلبـة دائما فكانت تونس حتى فترة قريبة جدا قبل الثورة تعتقل وتسجن من يقوم بأداء صلاة الفجر في المسجد وكذلك كان يمنع على النساء ارتداء ما يسمى بغطاء الرأس الــذي عبر عنـه شاب تونسي بعد الثورة في مقابلـة على التفلزة التونسية بإنشاد شعرا عن (الحجاب) متوجها للنساء بتغطية رؤسهن وانه الحشمة والتقوى لمن ترتديه وعليه استفادت هذه الحركات من هذا القمع الذي طال حرية الفرد الدينية وكانت نتيجة الإنتخابات المتوقعـــة فوز الإسلاميين وانتشار ما يسمى اللباس الشرعي في شوارع تونس وكذلك ظهور المنقبات .
ومع نجاح الإسلاميين في الإنتخابات البرلمانية المصرية اول المطالب كانت تطبيق (الشريعة الإسلامية) وما خفي كان أعظم والسؤال مع كل هذه المظالم المطروحة بقوة في شوارع تونس ومصر من حالة الفوضى وعـدم الشعور بالأمن والقضايا الحقوقيـة الأخــــرى والمحاكمات المختلفـة وتفاقم نسب البطالـة والقضايا العالقة الكثيرة ومحاسبة الفاسدين هل يعقل ان تكون كل هذه الأستحقاقات مؤجلــة ويناقش الأن مواضيع تعتبر ثانوية بل مظاهر عامة وكاننا نتقدم للوراء بخطوات كبيرة .
سؤال هـل على الشعوب ان تنتظر وتمنح فرصـة حقيقـة للإسلاميين او ان ممارساتهم خلال فترة الإنتخابات كانت كافيـة حتى تعريهم واقول مــا الفائدة الأن وقـد أستلمت تلك الجماعات زمام الأمور فلتكن الرقابـة الحثيثـة وعـدم التغاضي أو السكوت عن أي فساد أو المساس بالحريات العامة .
اجزم ان الأمـة ما زالت غير قادرة على الإستفادة مــن الدروس والعبر الكثيرة عبر التاريخ وكأنها امــة مقدر عليها ان تخنع وترضى الذل والعبودية ولم تكتشف بعد زيف المتحدثين بأسم الدين ويدعون بأنهم يملكون مفاتيح الجنـة و النار مع انهم بشر يخطأ ويصيب ولم نستطيع حتي يومنا هـــذا ان نعي ان الدين لا يحزب ولن يكون حزبا فالأحزاب تمثل أشخاص ورؤى تعمل لمصلحتها ويشترك كل من في الحزب الواحد ببطاقة التعريف عليـه ضمن طرح معين وعليـه الدين ليس حزبا ولن يتمثل برؤى أشخاص بــل هو منهاج حياة متكامل موجه لجميع البشر وليس لفئـة يطلق عليها مسميات كثيرة وعـديـدة تعمل ضمن مجموعــة ضيقة ترفض الأخر الغير متفق معها أو ينقدها وتعمل على محاربته والتهم جاهزة ومعلبـة فهي تكفر كل من هو خارج عن نطاقها واحيانا تبيح دمــه بفتاوي ملفقة و تشترك كلا من هذه الجماعات من اخوان ، سلفيين ، حزب الله , حماس ، جهاد ، واسماء كثيرة أخرى كل جهة تمثل تيار متشعب عن أشخاص وخلفيات فكرية وجماعات تحتكم لنظرة ضيقة تلتزم النقل دون أعمال العقل والتجديد الممنوع والمنبوذ.
ولكل من تلك الجماعات الطموح السياسي والحلم بالكرسي كرسي الحكم كلا منها يعمل حسب مصلحته الضيقة التي بالتأكيد لا تعبر عن مصلحة الشعوب المسحوقة التي تحلم و تنادي بالحرية والعدل والمساواة والإحساس بالكرامة المفقودة للإنسان العربي عبر قرون عديدة .
اعتقد سيكون خريفا لسقوط الأقنعة التي سوف تكشف لنا الأيام القليلة القادمة عن طواعية تلك الجماعات في التعاطي مع متطلبات العصر والغرب أكثر بكثير من كل الأنظمة التبعية في المنطقة .
ما زلت متشائلة ولن اتشائم أبدا
25/1/2012



#لينة_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا المرتدة
- شهادة الطبيبة نصف شهادة الطبيب
- هي وهو وآخر
- روايات بخاري وكرسي الحكم لهما فعل السحر
- غطاء الرأس عادة أم موضة
- شاليط اسم يستحق ان يذكر في تاريخ العرب بلا فخر
- توأم روحي


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لينة محمد - ثورات الربيع العربي وخريف سقوط الأقنعة