أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لينة محمد - أنا المرتدة














المزيد.....

أنا المرتدة


لينة محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3594 - 2012 / 1 / 1 - 11:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الواقع الأليم الذي نحياها بكل ما فيه من تناقضات تجعلك أحيانا كثيرة تنفرد برؤية خاصة بك وحدك وكأنك تنفض عن كاهلك أعباء كثيرة تثاقلت عليك عبر رحلتك الطويلة في هذه الحياة خلال مشوار عمرك الحافل بالأحداث وهي ليست كأي أحداث أخرى، الأغلب يعيش في وطنه ويعاني ما يعاني لكن من يعيش خارج الوطن في زمن الخذلان العربي الذي ينبذ المغترب لأختلاف اللهجة واختلاف المسميات وكأنه القدر الذي يحتم على الإنسان ان يكون مختلفا كأنه خارج زمانه ومكانه فهو المنبوذ والملعون ذلك اللاجئ من وطن ضيعوه واوهموا شعبه بأنهم عائدون إليه وما هي الا ايام معدودات والعودة القريبة التي فاقت الستين عاما والكل يحتفظ بمفاتيح بيوت ما عادت بيوتا انما سراب الحالم بوطن اصبح لا وطن بل موطن القادم من الغرب والشرق أقوام تتفاوت في كل شيئ وفي اللغة ويجمعهم وطن الغير هي ذات الحكاية التي تكرر عبر الزمان ولم نجد لها نهاية هل يا ترى يحتم علي قبول هذا الواقع ام انا المرتدة والردة في دمي لا يقبل عقلي سرقة وطن دفن فيه جدي ومازال بيتي ينتظر عودتي فأنا المرتدة ولن أقبل ان أكون غير ذلك عبر الزمان.

شاءت الأقدار ان أسعى الى الحقيقة التي اتلمسها بالعقل الذي يعقل ويفرق ما بين الصواب والخطأ ما بين الحلال والحرام ما بين نص مقدس وما بين كلام البشر ما بين النزاهة والأمانة ومراعاة مصلحة الأخرين في العمل وما بين التملق والنفاق لرئيس العمل ما بين الرشوة وما بين كلمة شكر لا استحق الشكر عليها وأكون فرحة بها ما بين الرضوخ لواقع يدعوك الى الانتحار وما بين عمل تشحذ فيه الهمم لغدا أفضل نعم انا المرتدة وكيف لا أكون انا المرتدة عن كل ما يخالف ضميري وما يخالف طبيعتي الإنسانية التي خلقت لتختار ما تكون عليه ولا تلقى باللوم على الأخر أي أخر فلن يفيدك أي اخر في نهاية المشوار عملك هو طوق نجاتك في الحياة الدنيا وفي الأخرة .
عندما يشاء الخالق ان تحيا الحرية في الفكر فأنت المحاسب وحدك على إيمانك وقناعاتك وهي تتشكل بمدى بحثك وتفكرك في خلق هذا الكون الفسيح وخلقك كانسان كي تعمره دعوة الخالق للتفكر والتدبر والتذكر واعمال العقل لم تكن عبثا لكن ما الفنا عليه الأباء والروايات التى لا يمكن بأي شكل من الأشكال ان تتوافق وتتفق مع العقل والمنطق جعلتنا أمة مغيبة وتلتزم الفتاوي المعلبة دون أعمال العقل هل يعقل ان المرتد يقتل وأكثر من عشرين حدا بالقتل تخالف النص القرآني انما سفك دماء بروايات وأهواء بشرية والذي ينفي هذا كلام رب العزة في كتابه الحكيم من شاء فليؤمن وما شاء فليكفر .

نعم انا المرتدة وأصرح بها بأعلي صوتي فأنا أؤمن بالقرآن الكريم فقط كتاب فصلت أياته وأياته بينات وما فرطنا في الكتاب من شيء وأرفض ما دونه من كلام بشر يخطأ ويصيب انا المرتدة على الروايات التى أساءت للمرأة والأنثى وأعتبرتها كيانا تابعا وحجرت على عقلها والبستها اغطية وحطت من قدرها نعم انا المرتدة على كل من ينصب نفسه داعيا الى الله محرفا لكلام الله يتخذ الروايات كنص مقدس ويرفض عرضها على القرآن الكريم النص الذي لم يحرف ولن يحرف انا المرتدة على كل ما ينافي عقلي منحة المولى علي حتى أختار وايقنت ان رب الخلق كرم الإنسان من ذكر وأنثى وكل نفس بما كسبت رهينة .
كلام الشيوخ النص المقدس لدى الغالبية العظمى من الناس وكأنه وحي جديد وكم من هؤلاء الشيوخ الذين يتمتعون بشعبية كبيرة تتأخذ من عقول البسطاء ومن شاشات التلفاز دعاية مجانية لهم؟؟؟؟؟

كم من القنوات الفضائية التي تسمى (إسلامية) لا تأخذ بالقرآن الكريم الا من خلال ما يسمى مسابقات حفظ القرآن وتجويده اما تدبر أيات الذكر الحكيم فهي قاصرة على الأخذ بالروايات التي تناقض كـلام رب العالمين لا بل حرفت الكلم عن مواضعـه وشيوخ تلك القنوات كلامهم منزل فكيف يخطأ وهـو من يرتدي لباس ( إسلامي) وله لحية طويلـة بمقدار التقوى ويفتي بحدود أستيعابه لروايات تخطاها الزمان والمكان ومنهم من يأتي بالأحلام ليطلق حكم الردة علي فأنا المرتدة على كل من يلجأ الى روايات ضالة وأضلت الكثير وهجرت القرآن الكريم انا المرتدة وان كان سيادته جاء في المنام لأنسانة أعرفها قالت لي انه جاء الشيخ المشهور جدا في القناة الأكثر شهرة لأمة لا تقرأ أبدا انما ألتزمت النقل وقال لها وذكر أسمي وقال انني مرتدة لأنني اتبع القرأن الكريم و أنفي الروايات التي تدعي انها احاديث الرسول محمد عليـه الصلاة والسلام الذي بلغ القرأن احسن الحديث وعندها أسيقظت هذه المسكينة التى تتابع برامجه بأستمراروتعتبره الأكثر شهرة في الدعوة الى الدين عند هــــذا قلت لها انا لا أؤمن ببشر ولا أتبع البشر الذين قدسوا روايات بخاري ومسلم وأخرين كثر فنحن خلقنا لنعبد الواحد الأحد ونتبع ما جاء في كتابه الكريم .

وأقول انا المرتدة التى لن تحيد عن عبادة الله الواحد الأحد وترك كل ما ألفينا عليــه ابائنا بروايات ومرويات وأرث بالي خلفنا قرونا وجعلنا أمة مطواعة لكل من يلغي عقلها وتتقبل العبودية بكافة الممارسات والأشكال أمة أستساغت العبودية القبيحة ورضيت بأن تعلق تخلفها وجهلها على شماعــــة الأخر وتنتظر المخلص من أسماء كثيرة تحارب وتنتصربالأحلام المزروعة بالروايات التى خدرت الأمة منذ زمن وما زالت تنتظر ؟؟؟ فأنا أقرأ وأتدبر الكتاب الـذي لـــم يفرط في شيئ تنزيل العزيز الرحيم على الرسول محمد حتي يبلغـه و لــم يتقول الأقاويل وبعث رحمة للعالمين .

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)
صدق الله العظيم

أخيرا خشيت ان أستمر الحلم أكثر من ذلك فيقع علي الحد فأنا المرتدة لأنني لم أتخذ القرآن مهجورا والحمد لله انني في قول الحق لا أخاف لومة لائم ونشكره سبحانه هداني لهذا وما كنت لأهتدي لولا ان هداني الله .



#لينة_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهادة الطبيبة نصف شهادة الطبيب
- هي وهو وآخر
- روايات بخاري وكرسي الحكم لهما فعل السحر
- غطاء الرأس عادة أم موضة
- شاليط اسم يستحق ان يذكر في تاريخ العرب بلا فخر
- توأم روحي


المزيد.....




- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...
- 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ...
- استعدادا لذبحها أمام الأقصى.. ما هي قصة ظهور البقرة الحمراء ...
- -ارجعوا إلى المسيحية-! بعد تراكم الغرامات.. ترامب يدعو أنصار ...
- 45 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- الأتراك يشدون الرحال إلى المسجد الأقصى في رمضان


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لينة محمد - أنا المرتدة