أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزيه كوثراني - سورية الاسد تحترم الشرعية الدولية والمواثيق...














المزيد.....

سورية الاسد تحترم الشرعية الدولية والمواثيق...


نزيه كوثراني

الحوار المتمدن-العدد: 3667 - 2012 / 3 / 14 - 11:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دماء ودماء . جثث قتلى ودماء. انقاض وتهدم ورائحة البارود والقنابل واللحم المحروق وأعناق مذبوحة من الوريد الى الوريد . خوف ورعب وخراب. والإعلام يقحب ليلبي سلالة قرد يتسمر في الصالون قبالة الشاشة ويرشف من قهوته من حين لأخر . والناس في الطرقات ومتاجر التسوق وعلى الارصفة يلغطون بما تبقى من كلام الغائط في الربح والكسب والحلم باللم والتحويش والكنز ...ومجلس الامن يفترق ليجمع كتائب الاسد على المدن واحدة تلوى الاخرى والشبيحة تنكل وتعتقل وتتقافز فوق الاحياء والأموات وعنان ينط على الدماء من هنا الى هناك ومن هنالك الى ارجوحة الغرب وموسكو والصين. والجامعة تائهة في عظمة الكلب والخليج يرفع الغمد ويسقط السيف في مجاري المياه العفنة المزينة بالخط الكوفي لسرايا كربلاء . والعراق يترنح بخمرة ولاية الفقيه في حانة واشنطن . كل من وصله خبر طغيان الموت والتدمير والتطهير فهو قاتل.. صمتك يقتل . يهجم الغرب بمصالحه وتقاتل موسكو بتوأمة طغيانها ويذبح الخليج بذعره وتتقاسم اسرائيل مع ايران توفير عدة وعتاد المجزرة . دماء ودماء . جثث قتلى ودماء . انقاض وتهدم ورائحة البارود والقنابل واللحم المحروق وأعناق مذبوحة من الوريد الى الوريد . والأرض تدور والشمس تشرق كالعادة والناس في كل بقاع العالم يأكلون يضحكون يتبولون ويتغوطون ويتناسلون في الغرف المظلمة وفي المكاتب المكيفة وعلى الطرقات ...وتعقد الجلسات من جنيف باريس لندن موسكو واشنطن القاهرة...وتدبج الصفحات وتزداد شراسة التقاط الصور للزينة والانتخابات والتطبيع والتعهر ولسوق الاعلام وسياسة التضليل للإنسان ...امتدت ايدي العالم كله لأخذ اللحم والحلم وكسر عظم الشعب .ان سلالة القرود هذه التي تسمى انسان ان لها ان ترحل فقد انهكت الكوكب وما كانت جديرة بالحياة فوقه او تحته . انتفضي ايتها الارض لتسقط القرود البشرية العديمة الخجل . اه لو كنت اعرف نواة الارض لأنهيت المسرحية المقرفة لقصة الخلق او الصدفة العمياء لتطور القرد . في بابا عمرو وكل المدن يدافع الشعب عن الانسان ضد برابرة اسد الغابة ولا انسان في العالم تحرك فيه الانسان..قرود في جبة المال ومعابد طوطم الدولار والاورو والين والروبل ...عبيد انتم او تجار دماء لأرواح اطفال ملائكة . أي سوق اسهم او برصةهذه تنصبونها على انقاض الانسان . دماء ودماء وتفاهم من خمس نقاط . جثث قتلى ودماء وحل من ست نقاط . شيء ما لا اعرفه في هذا الخلق المسمى شعوب العالم البشرية يجعلني اعتقد بان كل ما وصل اليه البشر مجرد زبالة مخيفة . خراء معلب لا يقوى على نصرة الانسان . كل الاديان والأفكار والصناعات ...خراء و خراء ولا نرحل ليستريح الكوكب الذي ندبر تدميره بتخزين الكيماوي والجرثومي والنووي ...لقد تعبت منكم الارض ألا تخجلون هيا ارحلوا ...
دماء ودماء وحزام ناسف في قصيدة شعر لامرأة تغازل الطغيان وهي تتعرى من الانسان وتبارك النصر لمصاص الدماء .تخاف من الظلام وتشرب من جماجم الاطفال ..كاهنة ..ساحرة ...
شاعر ترك وصية بعث بلا قيامة ورحل. يغازل القصيدة على مهبل الوطن ويشكو الشرف الرفيع.
اكتب لاني نذل وجبان لا اعرف شيئا عن المأساة...
ما الذي يجعل بشار دمويا الى هذا الحد المفتوح النهاية في القتل والتدمير والإبادة دينه عرقه طائفته ثقافته نسيج مجتمعه النتن الموبوء وعرشه الموروث...
وكيف كان الطاغية العربي القذافي وبشار وصالح ومبارك... نتنا الى هذا الحد وتسترنا على الرائحة والفضيحة ...اين مسؤوليتنا من هذا الخراب كله لقطع الطريق على ولادة طاغية جديد ولماذا نرفع نداءنا للأعالي في الكنائس والمساجد وعلى الارصفة ...ألا نعبد الطريق لمزيد من القتل والمجازر باسم الفرقة الناجية والإيديولوجية الصائبة والخط السياسي الصحيح ولنظام جديد احادي يرفع شعار الى الابد ...
هاهي كتائب الاخوان في مصر و النهضة وأخواتها في تونس تنشر الرعب في المدارس والجامعات و على الارصفة...
لابد ان نمارس شيئا اقرب من صلاة الاستسقاء التي تمارسها كل الاديان .. اقول صلاة الاستخراج للاستبداد والطغيان القابع في اعماقنا . ونعلن انسلاخنا عن زعيم القبيلة والطائفة والدين...
عن الهة الخوف والرعب والدمار التي سفكت دماءنا وفرقت شملنا واستباحت حرمة وجودنا الانساني.
اكتب لاني نذل وجبان لا اعرف شيئا عن المأساة ...



#نزيه_كوثراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحذية فان خوخ أو جثث تمشي على رؤوسها
- دمشق تصر على العصيان حتى الرحيل
- واخيرا ..دمشق بسعة الحلم
- الذاكرة مرة اخرى
- هوامش على ..ذاكرة الجسد لاحلام مستغانمي ج3
- جدل الانفصال والاتصال
- حرفة عاشق
- هوامش على ..ذاكرة الجسد لاحلام مستغانمي
- طفولة في.. ذاكرة الجسد لاحلام مستغانمي
- تونس لم تعد في تونس...
- ابن رشد ومشكلة النسبية
- الموت يحتضر...الجزء الاول
- عندما يضحك الوطن...
- تونس تمهل..ولاتهمل
- الاحذية
- الحفاة والكنغر
- يوميات عاشق =1) الامل الشاق
- لعبة الاواني
- اسئلة التمدن في السؤال الفلسطيني 2
- اغتيال


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزيه كوثراني - سورية الاسد تحترم الشرعية الدولية والمواثيق...