أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رديف شاكر الداغستاني - يادولة القانون أين القانون














المزيد.....

يادولة القانون أين القانون


رديف شاكر الداغستاني

الحوار المتمدن-العدد: 3665 - 2012 / 3 / 12 - 16:45
المحور: حقوق الانسان
    



القانون حين يسود في المجتمع يعيش في طمأنينة وسلام والقانون هنا الدولة مسئولة عن تنفيذه بكل مفاصلها وعلى اختلاف حاجات المجتمع في النواحي الإدارية والتنظيمية والبناء والأعمار والتقدم العلمي ومكافحة الفساد والمفسدين وحماية الشعب من الأمراض الفتاكة وأدناها حماية المجتمع من انتشار ظواهر سلبية في الحيات الاجتماعية السوية مثل انتشار حبوب الهلوسة والحشيشة والمخدرات بأشكالها التي أصبحت حالة مستعصية في المجتمع كذلك إيقاف ومتابعة المتاجرة بالأطفال والنساء . كذلك الدولة مسئولة عن تطبيق كل القوانين ضد المجرمين والمنحرفين والمتاجرين بالممنوعات وهذه المسألة تعالج من قبل القادة الاجتماعيين والمثقفين والإعلام النظيف في توعية الجماهير حول مخاطر هذه الانحرافات ويلعب رجال الدين الدور الايجابي أو السلبي في ذلك أن ارادو آن يكونون مع من يقفون مع البناء أو الهدم أو الاستغلال الطائفي ... أن القضاء هي الجهة الوحيدة التي تدين من يمارسون الانحراف أو الاتجار حسب القانون لا أن تقوم جهات ميلشياوية غير معروفة أو معروفة تنفذ قرارات وعقوبات ضد الظواهر السلبية في مغالاة بعض الشباب في ارتداء ثياب تقليداً لفئات شاذة في أوربا ولقد وصل الحد إلى تنفيذ عمليات قتل بأبشع صور من قبل تلك الميليشيات مستندين إلى بعض الفتوا الصادرة من رجال دين . وهذا اعتداء على حرية وكرامة البشر وحقوق الإنسان لهؤلاء الشباب المقلدين أو المنحرفين جنسياً . وهذه المسالة بالذات تنعزل عن ما ذكرناه من المتاجرة بالمخدرات لان هؤلاء هم ضحايا هذه التجار فمن غير المنطقي والمعقول يتم قتل الضحية وترك المسبب لها حراً طليقاً . وتقوم تلك القوى بتنفيذ عملياتها البشعة تحت يافطة فتوى دينية فالمسئول من أفتى بها واصدر التعليمات بقتل ومحاربة الشباب وإنني اشك أن كل العملية مغرضة موجهة لتكون مبرر للقتل وتسويقه لأسباب سياسية حقيرة فأي دين هذا الذي يقتل الناس على الشبهات وبدون شرعية قانونية .. أين القانون ودولته وما تدعيه . الم يكن هؤلاء الشباب جزء من مجتمعنا الذي تنتشر فيه أقبح وأعمق الجروح ضد الإنسانية وحياة الناس الا يكفي القتل المستمر .. الفردي والجماعي .. ألا يكفي الجوع والحرمان .. ألا يكفي أن اغلب الشباب عاطلين عن العمل . هذه العوامل هي التي تسبب في الانحرافات بشتى أشكالها والإرهاب بكافة مسمياته وقد يكون ألقتله من يتحكمون في المجتمع لأنهم متداخلين في السلطة وخارجها وهذه اكبر جريمة من لبس الملابس التقليدية ولا يسيئون للآخرين في لبسهم او ممارسات بسيطة ناتجة عن الضياع وضعف الوعي وقلة الحيلة .
أن هذه الأمور البسيطة لو عولجت بحكمة ومن قبل مختصين ما كان الامريصل إلى هذا الحد من بث الرعب في قلوب الغوائل والتي قد تعطي مردود عكسي في تبني شباب آخرين لهذا النهج من باب التحدي ومن لا يعرف سوف يعرف أن ما جرى في العام السابق من أحداث مشابهه لما يجري اليوم اكبر شهادة أن الأسلوب الخاطئ أعطى نتائج عكسية والذي زاد الأمر سوء .. والاسوء من ذلك وضفة هذه الإحداث في صراع الكتل السياسية ففضائية تساند وفضائية تدافع وثالثة تتهم الآخرين ..أن ما يجري اليوم من قتل وفضح إعلامي ماهية إلا مؤامرة كبرى على الشعب مرتبطة بذلك الإعلام الامبريالي العالمي بتنفيذ كل ذلك من أوكار وأجندات تسعى للسيطرة على عقول الناس ودفعها لتتقاتل بعضها البعض ولتعطي الشرعية لقتل الأخر . اليوم مصاصي دماء وغداً مثلي وبعد غد كافر وملحد وبعدها مثقف أو متعلم ومرة أخرى لا يمارسون الشعائر الدينية ..... الخ . هذه ستكون من أولويات الحملات الدكتاتورية في قمع الحريات العامة للشعب وحرية التعبير وحق المطالبة بالتغيير للفاسدين والمفسدين ومن يسرق ثروات الشعب ويجوعهم وهي مقدمات للإرهاب المباشر الفكري .. والجسدي .
والجدير بالذكر أن إصدار تعليمات من الجهات الأمنية وأجهزة المخابرات تدعو أجهزتها كافة في متابعة الشيوعيين وأنصارهم وهذا ما كنا نتوقعه ألا أن ظروف الصراعات قد أجلت مثل هذه الإجراءات واليوم أدخلتها في ضمن الصراعات والمقصود هنا ليس الحزب الشيوعي تحديدا بل كل من هو تقدمي وثوري وطني له أراء ومواقف معاكسة للعملية السياسية ويسعى بدافع وطني أن يغيرها سلمياً ويحولها إلى عمليه سياسية وطنية خالية من عملاء للأجنبي الأمريكي ودول الجوار كذلك من كل السراق والفاسدين والمفسدين ناهبي قوت الشعب . إننا نتوقع سيأتي اليوم وهو ليس ببعيد كل من يكتب نقداً عن تصرفات وسلوكيات أعضاء العملية السياسية سيدان بأربعة إرهاب ويوجهون الميليشيات التابعة لهم لتهديد الناس وقتلهم وهم بذلك سيقعون بذلك الخندق الذي سقط فيه النظام السابق المدعين أنهم حررو الشعب منه وهم الكذابين ..



#رديف_شاكر_الداغستاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا في جريدة الطريق في عددها الأخير
- رثاء
- على مشارف السبعين تداعيات لحظات الم
- 31/آذار المعنى والفرح
- دعوا الشباب بعيداً عن امراضكم وحساباتكم
- فات الإصلاح..... ليبدأ التغير
- في عيدكِ الأغر لا يعتليني الفرح
- بيان حركة شباب شباط
- **ربَ صدفة**(قصة قصيرة)
- السنة الجديدة اي ثقافة ارهاب تفرض علينا
- المسيحيين ومسيرت السلام
- قصة قصيرة/لحظات حرجة
- جريمة ونداء
- دكتاتوريات صغيرة ارهابية تمارس ضد الصحفي سجاد سالم
- بعض ما نشر في صحيفة كفاح الشعب في عددها الاخير
- بائعة في سوق الخضار
- تصريح الناطق الرسمي للحزب الشيوعي العراقي القيادة المركزية
- بلاغ/ صادر عن الحزب الشيوعي العراقي /هيئة القيادة المركزية
- بيان صادر عن الحزب الشيوعي العراقي القيادة المركزية
- الكرد الفيلية ..ادوار نضالية مميزة


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رديف شاكر الداغستاني - يادولة القانون أين القانون