أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خديجة آيت عمي - العرب بين الدين و الدنيا (1 )














المزيد.....

العرب بين الدين و الدنيا (1 )


خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)


الحوار المتمدن-العدد: 3663 - 2012 / 3 / 10 - 12:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ظهر دين العرب في بيئة جافة صحراوية حيث عُرف عنه تنقل البدو بحثا عن شئ من الماء و العشب تشبتا بالحياة ، إذ كان كل ما جادت بالطبيعة كاف لإعالة الإنسان وحيواناته التي يقتات منها وعُرف أيضا عن أهل قريش انشغالهم بالقوافل التجارية لكني لن أستطيع في هذه المرحلة تحديد المكان الذي كانت تمتد إليه هذه القوافل في مناطق العالم المجاورة ، لمدى ارتباط مصطلح القافلة باليابسة .
في ذات الآن ظهر اقتصاد موازي آخر كما هو الآن و الذي انتمى إليه و نمّاه أيضا ليس فقط المهمشون من مجتمع الجزيرة بل آخرون ممّن وجدوا مبتغاهم في ذلك ك" الشّنفرى " و هو الشاعر الذي عاش كغيره من قرصنة القوافل المحمّلة بالسلع ليس بدافع الجوع لكن كأسلوب في الحياة، كما هو حالنا الآن مع المتاجرين في الأقراص و العطور الثمينة التي تشبه الأصلية في كل شئ و ساعات "روليكس" المغشوشة مرورا ب " الفياغرا "المصنّعة بالصين.
و لا عجب من تسمية القرصنة وتحديدا السرقة ، نعم السرقة بمصطلح " الغنيمة " ، تخفيفا من حدّة وطئ كلمة اختلاس أو سرقة ،تخفيفا من حدّة وقع الإستيلاء على مجهودات الغير ، على عرق الغير ، على سنوات من التعب و الأرق و المغامرة في منتوجات قد لا تعرف إقبالا في موسم ما و بالتالي يكون مصيرها التّلف و التعفّن ، ناهيك عن مخلفات عمليات السطو المعمول بها بالجزيرة آنذاك و التي كانت كلها قائمة على استعمال السلاح الأبيض و الحبال و العصيّ و الإغتصاب و تأثيرها النفسي الطويل المدى على ضحايا عمليات " التّغنيم " هاته .
إذن فمفهوم السرقة أي "الغنيمة " لم يكن جديدا على محمد و بالتالي فهو لم يكن و ليس مقترحا إلهيا مقدسا كما يحاول القرآن و معه تاريخ الإسلام إيهامنا ، بل هي ردة فعل بشرية "طبيعية " ضد الإقتصاد الرسمي ، إذ في نهاية المطاف على الجميع أن يقتات ، رغم إعتراضنا على طريقة التّقوّت وعلى جميع أنواع الإختلاس و السرقة كيفما كانت و كيفما كان القائم بها ، لكن الطبيعة فينا أقوى من كل ما هو رسمي وقد تبدو غرائزنا البدائية عائمة على السطح إن وجدت أرضية خصبة قائمة على رعايتها في غياب العلم الذي يعمل على تهذيب و تقليم الإنسان البدائي فينا .
لكن السؤال المطروح هو ما مدى تأقلم الرأي العام في شبه الجزيرة آنذاك مع فكرة السرقة (الغنيمة ) هذه بعد الإسلام ؟
و مدى اتّساع مساحة التطبيع مع الفكرة ؟ و من ثمة تأثير هذا النموذج في التفكير على بقية من أسلموا لاحقا بما فيهم الشعوب التي عرفت إستقرارا و بالتالي حضارة ما قبل الإسلام ؟



#خديجة_آيت_عمي (هاشتاغ)       Khadija_Ait_Ammi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقراط
- رحلة وأد البنات من الجاهلية إلى القرن 21
- رسالة إلى أمي
- الشمس
- مغزى الوجود
- الجريمة والعقاب
- مرحبا في عالم الشماكرية ( البلطجية )
- وجبة جائع
- سانت فالنتنو و السلفية بالمغرب
- مايك
- قضية الأمازيغية بالمغرب
- المغرب بين الشرق المؤمن والغرب الكافر(3 )
- شتاء أبيض
- الذكرى الأولى لفقدان المرحوم أبراهام السرفاتي
- فضيلة
- فيفالدي ، أو القسّيس الأحمر
- الثلج
- العدالة و التنمية
- التزوير القديم للدستور الجديد
- المغرب ما بين بلطجة البلطجية و بلطجة الدستور


المزيد.....




- نيجيريا تدين 44 عنصرا من بوكو حرام بتهمة تمويل الإرهاب
- خلال زيارته لبلدة الطيبة والاطلاع على اعتداءات المستوطنين د ...
- TOYOUR EL-JANAH KIDES TV .. تردد قناة طيور الجنة بيبي على نا ...
- 400 عالم يؤيدون فتوى تصنيف من يُهددون المرجعية، بالحرابة
- بروجردي.. إيران الإسلامية ستتحول لواحدة من القوى الكبرى في ا ...
- الاحتلال الإسرائيلي يعتقل عرفات نجيب أحد حراس المسجد الأقصى ...
- الاحتلال يعتقل أحد حراس المسجد الأقصى
- إيهود أولمرت: اليهود يقتلون الفلسطينيين يوميا بالضفة
- -المسجد الإبراهيمي بين عراقة التاريخ وتحديات التهويد- انتصا ...
- “متعة جنونية” تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خديجة آيت عمي - العرب بين الدين و الدنيا (1 )