هموم المراة العراقية الى اين ؟؟

عبد الرضا التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 3659 - 2012 / 3 / 6 - 23:34
المحور: حقوق الانسان
    

هموم المراة العراقية الى اين ؟؟

الرجل السيد ...الرجل القوام ..ال ال كلها مسميات تنحى بالشخصية التي يتمتع بها الرجل الشرقي عامة والعربي خاصة ..استنادا لتربية قبلية وعشائرية قدت ليكون ابطالها الرجال .والعقول التي تابى او ابت مغادرة الفكر الذكوري المتشدد المصاب بعلة الانا والغرور الموحد والمستمكن بانه السيد الاوحد ..بكل التفاصيل .

ربما يستغرب البعض ان من يكتب هذا رجل عربي وعراقي ..مغادرا تلك الصفات التي ابتعدت عنها كثيرا جدا بسبب فقدان حنان الام مبكرا .لما يحمله هذا الكائن العظيم من نهر عطاء .ومن ثم فقدان عطف من يحيط بي .وبمتاهة المسؤولية المبكرة ايضا للخوض في زحمة العمل والدراسة .اكيد كلها تكاد تكون 5 المؤثر الرئيسي على تكويني المسالم والشعور بحق حضور تلك الواحة الجميلة والكبيرة من العطاء الباذخ بالخير والمحبة للجميع...وان هذا الكائن الرقيق (المراة )موحد بفكرة بفكرة انها رمز الحياة وينبوع العطاء وهد التربية الراقية.والتلقين الصحيح ان كانت على سعة اطلاع وعلوم وخبرة ...وهذا شي كبير وجليل بما لايقبل الشك .
واليوم ارى العراقية تعود ادراجها للتقهقري وسير الهوينا من جديد بعد اللجة الكبيرة والتمحور في نقطة التغيير التي لم تنال منه للان سوى صورة وصوت .دون من يسمع او يرى ..

حين نتطرق لحرمانها نجده في تزايد وارقام خيالية بين فقدان ... ابتدا من الزوج والابن وصولا للاب والاخ الى نهاية المقربين بلتدرج ..وانها تقف على رابية الخوف والقلق
من المجهول والاتي .اضف الى هذا التراكم التزايدي يوميا باعداد الارامل الشابات خاصة وهن في عمر الزهور .مما يستوجب دراسة خاصة لوضعهن النفسي والغريزي والاجتماعي والمعيشي ..وكل هذا يكو ن ضمن مسؤولية دولة .يقع على عاتقها الاهتمام بتلك الشريحة المهمة والخطرة في ان واحد .

مع الاهمال الواضح لمن هن في عمر الشيخوخة ولامن معيل او معين يتولى

رعايتهن والسهر على راحتهن وهن بين ارصفة (الجنابر ) وشحذ لقمة العيش باي وسيلة حتى ولو كانت الاستجداء المعيب .لسيدة العراق التي تتمتع باكبر خزين واحتياطي للنفط والثروات ..

والمراة العراقية .دون عن سواها من نساء الدول الاخرى واجهت من ويلات حروب .وضياع حقوق وهدر كرامة مالايعد ولايتعرض له غيرهن من نساء العالم .والوقوف على جما جم احبتها ..تراها اليوم خالية الوفاض دون اية رعاية واهتمام
و لايوجد من يبرهن ان امهاتنا يتمتعن بابسط مستوى من الحقوق لشخصهن .والرعاية الاجتماعية لاتكفل سوى بالنزر اليسير من فتات لاتسد رمق اسبوع ..والكم اليسير ايضا من ياخذ تلك الفتات ..بين الاعداد الهائلة التي تضيع بين متاهات لاتعرف لها اخر ...
نتطرق لهذا المعضلات المهمة التي تخص المراة في عيدها والعراقية تحديدا .راجين الاخذ بعين الاعتبار حق الانسانة العظيمة (السيدة العراقية )
والتوجه لهذا الكائن الذي يشكل نسبة تكاد تكون .وهي فعلا فوق النصف للمجتمع العراقي .وهن تحت طائلة العوز .والجوع ...وتربية الابناء .والركض وراء لقمة العيش وو..الخ من تراكم هموم ومعاناة
نتمنى ..والامنيات كثيرة ...

الباحث عبد الرضا التميمي ...

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل