تصحيح مسار

عبد الرضا التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 3450 - 2011 / 8 / 8 - 14:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تصحيح مسار

الحقيقة التي يعرفها الجميع .والتي حصلت على ارض الواقع العراقي بعد اسقاط النظام السابق .هي ظهور الصراعات الفكرية والتشرذمات الحزبية الكبيرة .حيث بلغ عدد الاحزاب العاملة لايقل عن 100 حزب وتجمع .وهذه نسبة كبيرة جدا قياسا لشعب .
مكوناته تبلغ ال30 مليون نسمة .والاهم من ذلك هو ادارة دولة فاشلة غير قادرة على احتواء واقع العراق وشعبه وعدم امتلاكها قدرة السيطرة على واقع الحال وصياغة نظرية ادارية علمية حقيقية تكون قادرة على اعادة بناء العراق وتوجيه دفة الحكم بسبب تواجد الامريكان والتدخل المباشر وغير المباشر للوصول الى مبتغاهم ..
ولما كان لكل فعل رد فعل يساويه بالقوة ويعاكسه بالاتجاه .وهذه نظرية القوة .الا ان في الامن والعسكرية قد تكون المحصلة غير متوازنة تعاكسه بالاتجاه .ولكن ليس بالضرورة تساويه بالقوة بسبب اختلال التوازن والقدرات لدى الطرفين .مايهمنا .

اليوم هو مانحتاجه . الى اعادة اصلاح الدستور .وبما يتلائم والارث الصناعي والحضاري والقوة المالية المتحققة من الواردات النفطية والاقتصادية الاخرى التي تفوق دخل اي فرد في العالم لو احسن استثمارها .

2_ اعادة تشريع قوانين مبسطة واستشارية وتوجيهية .لا قمعية او استبدادية بل تكون في المحصلة مقبولة من كل افراد الشعب .وان يكون الفرد متفاعل معها وتحقق اهداف الفرد والمجتمع في ان واحد .

3_ توزيع الثروة المالية بشكل عادل ودون تفريق بين ا فرد واخر .وان يقوم المواطن بالاستثمار وتكون الدولة رشيدة وموجهة علميا من حيث الادارة بكافة مفاصلها .لاان تكون تنفيذية قسرية تزيد التخلف .وتنخر الجسم العراقي ..

4_اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب وفق الية علمية تبعد الطائفية والعنصرية والتفرد بالحكم وفق استحداث دائرة التعيين المركزية الذي تعتمد العلم وحق الاختبار ومفاهيم التكنوقراط لضمان ادارة علمية كفوء واعتماد الادراة الالكترونية .وكياسة الاداء اليومي في ادارة دفة الحكم لضمان العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات وضمان التطور التلقائي للمجتمع ..

5- اعداد مناهج لاعادة بناء الانسان .منذ الطفولة حتى نهاية العمر .يضمن فيها المجتمع سلامة التربية .والصحة النفسية والبدينة .والاهم والاكبر حب المواطنة .

6_اعتماد نظام حكم وطني مئة في المئة ويحقق التوازن الداخلي والخارجي وعدم الانحياز لدول الجوار الستة واعتبارها صداقة دائمة .دون التدخل بالشؤون الداخلية للطرفين وفق معاهدات دائمية تحقق التبادل في العلاقات وحسن الجوار و العلاقات الثقافية .

7_ التركيز على اختيار مجلس برلمان ومجلس ادارة الدولة الدولة والموظفين بشكل علمي وعادل ووفق النظرية الديمقراطية العلمية في ادارة الدولة بحيث يكون رجل الدولة خادما للشعب ويتحسس مشاكله دون اتباع اي اسلوب قمعي كما هو متبع في الوقت الحاضر .

8_بناء اجهزة امنية وعسكرية علمية وكفوء بكل المواصفات المتطورة والحديثة في اعداد هيكلية تشابه وتطابق انظمة العالم المتحضر والمتطور .وتكون محدودة الصلاحية وتحقق التفاعل المنتظم بينها من جهة وبين الشعب من جهة ثانية دون ان تمنح صلاحية طوباوية تزيد من مشاكل الشعب كما هو يحدث الان وبكل الفوضى العارمة التي تهمين علينا من قتل واعتقال وقهر وبطش .

الباحث عبد الرضا التميمي .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل