أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي المسكيني - فلانتينا....بكلّ أعياد الوطن














المزيد.....

فلانتينا....بكلّ أعياد الوطن


فتحي المسكيني

الحوار المتمدن-العدد: 3659 - 2012 / 3 / 6 - 01:20
المحور: الادب والفن
    


فلانتينا...بكلّ أعياد الوطن
فتحي المسكيني
فلانتينا...فلانتينا
قطفتِ القلبَ والكبدَ
أخذتِ الماءَ والطيناَ
فلانتينا...فلانتينا
شفاهُكِ كلّها عبقٌ
وآهاتٌ تنادينا
وضعتِ الروحَ في قفصٍ
ومزّقتِ الرياحيناَ
عيونٌ في الدجى لمعتْ
ونجمٌ جاء يحمينا
وشَعرٌ ينثني شبقاً
يرشّ القلبَ نسريناَ
فلانتينا...فلانتينا
أناملُها عصافيرٌ
إذا حطّت على روحي
تزلزلني براكيناَ
قرنفلةٌ إذا ضحكت
تهزّ الهندَ والصيناَ
وتفّاحٌ إذا بكيت
بِريق الروح تسقينا
غمامٌ كلّما هربت
إلى بلد يحاذينا
حمامٌ سائلٌ عسلاً
إذا جاءت تلاقينا
فلانتينا...فلانتينا
أحبّك زنبقاً حرّا
تظلّله بلا صخب
فراشات البساتينا
وتسقيه بلا سبب
غمامات الرياحينا
فلانتينا...فلانتينا
أحبّي صمتَ رحلتنا
أحبّي زهر أيدينا
لأنّا غيمةٌ عطشى
تجرّ الماءَ للتينا
نصبّ الخمرَ في غدنا
ويبقى دون أيدينا
كأنّا نرجسٌ سرقوا
دماه من أيادينا
كأنّا كوكبٌ منعوا
ضياه أن يلاقينا
فلانتينا ألا تدري
بأنّ البحر يغرينا
إذا جئنا بلا موعدْ
نغطّي جرحه فينا
تكلّمنا خفاياه
فنأتيه ويأتينا
كأنّا موجةٌ هربت
من المنفى تنادينا
تصبّ الملح في دمنا
فنغريها وتغرينا
فلانتينا فلانتينا
تزيّن جرحها بدمي
وتكسوه زياتينا
وتسألني لما رحلوا
إذا كانوا يحبّونا
لِمَ تركوا صوامعَنا
تضيء الوحل والطينا
شربنا الحبّ أصواتا
تسيل في الشرايينا
شربنا العمرَ في قُللٍ
مُلِئنَ من مآقينا
فضاع العمر في دمنا
وأصبحنا سلاطينا
حملنا الليلَ في فمنا
وأطلقنا الرياحينا
رقصنا في الدجى مرحاً
ووزّعنا النياشينا
هموم القلب تدعونا
فنشكوها وتشكونا
وضعنا الروح في صدَفٍ
وألقينا مراسينا
أكلنا العمرَ تفّاحا
شربنا من مآقينا
ركضنا خلف أنفسنا
وتُهنا عن موانينا
حبيبي يا شفاهَ دمي
ويا حرّية الناسِ
إذا نزلوا الميادينا
فلانتينا فلانتينا
تحبّ النايَ والشاي
وأوهامَ المحبّينا
تحبّ القهوةَ السوداء
والمقهى الذي فينا
تحبّ السكّر النائمَ
في حقلٍ يحاذينا
تحبّ الصمتَ أحياناً
وتزرعه بساتينا
فلانتينا عيونُ النهر
ساهرة
على كثب من القلب
تراقبنا وتحمينا
فلانتينا ثياب النهر
آلام العصافير
نسيج الروح في ليلِ تنائينا
فلانتينا فلانتينا
لماذا تكبر الورده
إذا كانت ستؤذينا ؟
لماذا يكتب القدرُ
سطورا ليس تعنينا ؟
لماذا يسكت اللهُ
عن المنفى الذي فينا ؟
لماذا يرقص المطر
على بلد يعادينا ؟
فلانتينا طقوس الله
في جسد ينادينا
فلانتينا بكاء النهر
خلف الروح
في ليلِ تجافينا
فلانتينا هموم الروح
إنْ مرضت وألقت حزنها ليلا
على لحمي فساتينا
أتاها البحرُ يعتذر
ويبكي دمعه فينا
ومات الزهر في المنفى
خجولا من أغانينا
فلانتينا نجوم الليل
والباقي...رياحينا
إذا شاءت سقتنا
خمرةَ الروح وإنْ شاءت
تكسّر قلبُها فينا
إذا شاءت تجرّ النهرَ عرياناً
إلى المنفى وتهجونا
وإنْ شاءت أتت باللهِ
في قفص
يجرّ النخل والتينا
مدائحُنا هنا بدأت
كذا أيضا مراثينا
حبيبي أنت لي قدرٌ
فأنت سوف تحمينا
وأنت سوف تمرُضنا
وأنت سوف تشفينا
وأنت سوف تهجرنا
وأنت سوف تأتينا
وأنت سوف تقتلنا
وأنت سوف تحيينا
فلانتينا...فلانتينا
فلانتينا ..فلانتينا



#فتحي_المسكيني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجه الجامعة...من وراء نقاب
- براقع العقل
- صلاة الجوع
- انتخابات على الهوية...أم الدروس غير المنتظرة للديمقراطية ؟
- في مصير الحاكم الهووي
- الإساءة إلى الذات الإلهية
- في أخلاق العبيد ´- فريدريك نيتشه
- بيوغرافيا البؤس
- بيان الشهداء قصيد
- هوية الثورة (1)
- الثورة والهوية أو الحيوي قبل الهووي
- الثورة والهوية
- قصائد إلى الياسمين المحرَّم
- قصيدة الأرض
- قصيد القيامة أو نشيد الإله الأخير
- شفة تحمرّ من خزف ونار
- سارتر -كان معلّمي-
- الغيرية والاعتذار أو الفلسفة ومسألة -تحريم الصور-
- نثر في حديقة نفسي ، بعد ألف سنة مما تعدون


المزيد.....




- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- لا أسكن هذا العالم
- مزكين حسكو: القصيدة في دورتها الأبدية!
- بيان إطلاق مجلة سورياز الأدبية الثقافية
- سميّة الألفي في أحدث ظهور لها من موقع تصوير فيلم -سفاح التجم ...
- عبد الله ولد محمدي يوقّع بأصيلة كتابه الجديد -رحلة الحج على ...
- الممثل التونسي محمد مراد يوثق عبر إنستغرام لحظة اختطافه على ...
- تأثير الدومينو في رواية -فْراري- للسورية ريم بزال
- عاطف حتاتة وفيلم الأبواب المغلقة
- جينيفر لوبيز وجوليا روبرتس وكيانو ريفز.. أبطال أفلام منتظرة ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي المسكيني - فلانتينا....بكلّ أعياد الوطن