أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الدمياطى - الإيمان وعلاقتة بالعقل والمنطق














المزيد.....

الإيمان وعلاقتة بالعقل والمنطق


عبدالله الدمياطى

الحوار المتمدن-العدد: 3654 - 2012 / 3 / 1 - 09:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل الإيمان قضية شعورية عفوية داخلية لا علاقة لها بالعقل أو المنطق؟

لقد كنت أؤمن بأن الإيمان لا علاقة له لا بالعقل ولا بالمنطق فإما أن تؤمن أو لا تؤمن بمعنى أخر أن الإيمان هو التسليم بدون نقاش وخاصة فيما يتعلق بالغيبيات الله الملائكة القيامة الحساب إلى أخره لكن الإنسان بطبيعته لا يقف عند حدود المقولات الغيبية دون البحث المستمر عن حقيقتها وماهيتها ومحاولة إثباتها من خلال العقل وإلا ما كان إنساناً.
فالإيمان بدون محاكمة العقل فرض على كل الناس في مرحلة ما عندما يتعارض العلم مع الغيبيات الدينية ((ويسئلونك عن الروح قل الروح)).
والبعض يتذكر موقف الكنيسة التي اعتبرت في يوم من الأيام أن مركزية الكون هي الأرض وقفت تدافع بشدة عن تصورها ضد العلم والعلماء الذين اثبتوا من خلال العلم أن الأرض ليست هي مركز الكون بل الشمس هي المركز وان الأرض تدور حول الشمس ، وعندها قامت الكنيسة بالحرمان والقتل على من يخالفها الرأي وفرضت مفهوم الإيمان بالغيب والتسليم به بدون الرجوع الى العقل وكان كل من يخالف ذلك ويعترض باستخدام العقل والعلم فهو مرتد ويقتل.
إن الإنسان بطبيعة الحال هو المخلوق الوحيد الذي أستطيع أن اسميه المخلوق الباحث المخلوق الذي يبحث في وجود الله ومشكلة العالم ومشكلة الإنسان وكونه مخلوق باحث لابد له من أن يستخدم عقله في عملية البحث هذه كل إنسان في هذا الكون له تساؤلاته الكونية
من هو هذا الإنسان؟
هناك منظور سائداً في الكثير من المؤلفات التي عالجت موضوع الإنسان في الغرب خاصة فعلى مدى العصور قبل الحداثة وحتى اليوم وصفوا الإنسان بالحيوان الناطق أو بالحيوان العاقل وكما نلاحظ معي أن صفة الإنسان في المنظور الثقافي الغربي هي حيوان بالدرجة الأولى يضاف إليها صفة أخرى حسب التطور المعرفي.
والمنظور الاسلامى لم يصف الإنسان على الإطلاق بأنه حيوان القرآن أخبرنا بقصة أدم وحواء كونه مسجود للملائكة ....معنى هذا السجود له ,أنه مخلوق استثنائي
يقول الله تعالى "فإذا سويته ونفخت فيه من روحي"
هذه النفخة هي من روح الله ,فصار الإنسان بمقتضاها وهذه النفخة من روح الله هي التي أيقظت في هذا المخلوق الشيء الإلهي تحرك فيه الضمير أنشأه نشأة أخرى أصبح الإنسان المخلوق الاستثنائي حتى عندما اعترضت الملائكة قال لهم أني اعلم ما لا تعلمون
ونحن نرى على هذه الأرض هناك أناس يعملون ليل نهار من أجل استمرار الحياة التي تشكل بيئة الإنسان كما أراده الله لهذه المخلوق
وفى هذه الحياة البشر يتفكرون ويبحثون بحرية كاملة بإرادتهم واختيارهم فمنهم الأتقياء الصالحين ومنهم الطغاة الظالمين .
والقرآن الكريم لم يذكر آية واحدة تدل على أن غير الإنسان وصف بالإيمان أبداً ولا حتى الملائكة لم يذكر القرآن الكريم أن الملائكة أمنت فهي مأموره بتنفيذ أوامر الله عز وجل الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي خصصه الله بالإيمان والإيمان لا يستطيع الإنسان كمخلوق أن يصل إليه إلا بالحرية التي حملها الإنسان وأبت كل المخلوقات حملها أنها الأمانة الله عرض الأمانة أي الحرية على الإنسان ولم يجبره عليها فحملها الإنسان باختياره وصار حراً
ولو انتفت حرية الإنسان لكنا مثل باقي المخلوقات في الطبيعة لهذا نحن نعرف الله بحريتنا أمنا بالله بحريتنا أي الإنسان أمام خيارين الإيمان بالله أو عدم الإيمان فلا حرية إلا بوجود النقيضين لماذا هذا أمن وهذا لم يؤمن
هل هي قضية عفوية ولا علاقة لها بالعقل لو كانت على هذا الشكل لأمن كل الناس والواقع يثبت عكس ذلك.
الإنسان عبر عنه القرآن بقوله(وَنَفْسٍ وَمَا سواها فألهمها فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا .....)
هو في حالة مجاهدة ما بين الفجور والتقوى كيف يجاهد ماذا يستخدم ليصل إما إلى الفجور وإما إلى التقوى طبعاً عقله الذي كرمه الله عز وجل به.
ومع ذلك يبقى نور الله يشع على الإنسان ليهديه إلى جانب بحثه المستمر إلى الإيمان بحرية كاملة



#عبدالله_الدمياطى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الاضراب
- لصالح من إهانة الشعب المصري ؟
- صناعة الظالمين
- الحرية و الأخلاق
- حقيقة التسامح مع الآخر
- بحثا عن الإنسان
- حتى يكون النقد بناء
- حاسبوا ولا تحاسبوا
- انتظروا إنا معكم منتظرون
- أصدقاء الغباء
- لقد كنت دائما مفتونا بالغباء
- الإصلاح فكر ورؤية
- ثورة شعبية لا ثورة نخبوية
- عفوا نريدها سلمية
- حتى لا تتكرر المأساة
- حان الوقت لنرتقي
- مأزق الحضارة الغربية
- اسلام اردوغان وعلمانية تركيا
- العلمانية والحروب الدينية
- مفهوم العلمانية وسبب الانتشار


المزيد.....




- مصر.. فيديو ترويجي للمتحف الكبير يثير ضجة ووزير السياحة يحذر ...
- بيان مصري بعد تقارير عن مشاورات إسرائيلية لنقل سكان غزة خارج ...
- إندونيسيا تحتفل بعيد استقلالها الـ80.. هل تكون وجهة لسكان قط ...
- في لفتة إنسانية.. بوهايمين الأيرلندي يكرم -بيليه فلسطين- بقم ...
- ماكرون مقتنع بأن بوتين -لا يريد السلام- ويدعو إلى إشراك الأو ...
- خبير عسكري: المقاومة لا تزال قادرة على خوض معارك صعبة وزامير ...
- مهرجان الصيف يضيء بنغازي ويفتح نوافذها للعالم
- في ضيافة مورغان.. الشيال يفند مزاعم الاحتلال بشأن أنس الشريف ...
- -الساكتون عن دم غزة خونة- غضب بالمنصات على التجويع وبتر أطرا ...
- عاجل| روبيو: سنوقف مؤقتا برنامج منح التأشيرات للقادمين من غز ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الدمياطى - الإيمان وعلاقتة بالعقل والمنطق