أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - لينا جزراوي - هل تعتقدون أني سعيدة ؟؟؟؟؟














المزيد.....

هل تعتقدون أني سعيدة ؟؟؟؟؟


لينا جزراوي

الحوار المتمدن-العدد: 3645 - 2012 / 2 / 21 - 12:55
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



لأني أقف موقف المدافع عن حقوق المرأة في القرن ال21 ، في مجتمع يعتبر نفسه قد تجاوز هذه القضية السخيفة ، ويعتبر نفسه قد منحها من الحقوق والحريات ما يكفي أن يضمن لها كرامتها؟
أوأني سعيدة ،، وأنا مازلت أقف مصدومة ومشدوهة ، وغير مصدقة ، بأن مازال في مجتمعي من النساء من تدفع حياتها ، قربانا لشرف ضيق جدا ، محدود جدا، وغير حقيقي ،، بينما شرف الأمة ينتهك ويغتال على مرأى ومسمع من العالم ، ثم يذهب الشرفاء الى المجالس الاجتماعية والسياسية والحوارية ، ليجدوا مخارج يحفظوا بها للكرامة العربية ماء الوجه؟
هل من المعقول أن أكون سعيدة وأنا أعيش عام الربيع العربي، وعام التغيير العربي، وعام الحقوق العربية ، ومازلت أطالب للمرأة في بلادي بأن يعترف بأمومتها لأبناءها ،، وينسبهم لها ، ويسمح بأن تمنحهم جنسيتها وقد صدعوا رأسنا بأن الجنة تحت أقدام الأمهات ،،،، فأية جنة ،وعن أي أمهات تتحدثون ؟؟؟
هذه مكتسبات مؤجلة تحصل عليها المرأة بعد موتها ،، أما جنتها الحقيقية فهي هنا ، على أرض الواقع ،، هل أنا سعيدة في مجتمع مازالت قوانينه وتشريعاته ،، ترى المرأة مجرد وسيط مابين الله والرغبة ،، أما قضية الحقوق فمؤجلة،، ثم يقولون أنهم يحفظون كرامتها ؟
أو أني أطير سعادة والعالم العربي كله يقف متأهبا على قدم واحدة ،، يطالب لشعوبه بالتحرر والانعتاق ،،،، وتلك الفتاة في المخيم ،،، لم تتوقف عن الضحك وأنا أحدثها عن حقوق المرأة ، ثم قالت لي ،،
(شو يعني حقوق مرأة مس ؟؟؟)
أنا سأخبرك شو يعني حقوق مرأة ،، فعقل أمي يا مس ،،،، لم يعد قادرا على احتمال حقوق أبي التي يمارسها بعنجهية فريدة ، وعلى استيعاب حقوقه الشرعية بتكرار وابتداع أساليب زواج جديدة ،، تتلا ءم مع متطلبات العصر ،، وكلها مشروعة ، ويجلب لنا كل عام طفلا جديدا يشاركنا مأساتنا ، تسعة أبناء وبنات نعيش في غرفتين ، أعرف أن والدى هو أبوهم ،أما الأم فليس مهما من تكون.
وأمي يا مس ،،
تصيبها نوبات بكاء وغضب ، مفاجأة فتحطم كل ما تراه أمامها ،، المسكينة لم يعد عقلها قادرا على استيعاب زواجات أبي الأسبوعية ،، فقدت عقلها ،،

آه ،،، نسيت أحكيلك مس ، بمناسبة حقوق المرأة ،،،،
هذا هو آخر يوم دراسي لي ،، هكذا قرر أبي ،، لأني سأكون مسؤولة عن أمي المريضة وأخوتي التسعة وعادت للضحك من جديد ،،،
بنظرة فاقدة لكل ملامح الحياة .
كيف أكون سعيدة ،، أنا أتعوذ بالله كل يوم من خروج فتوى جديدة تخبرالمرأة ،، كيف تأكل ، وكيف تشرب ، كيف تحب ، كيف تنظر ، كيف تفكر ، وكيف تتحدث ،، وكيف تستخدم الانترنت ، وكأنها ،، كائن غريب أو حيوان بشري ،، عفوكم ،،، كائن لا يصلح لشيء ،، الا للانجاب ،،، والحفاظ على أخلاق الأمة .

لست سعيدة أبدا ،، بل علي الاعتراف بأننا
فقدنا المنطق ،،، وفي طريقنا لأن نفقد الأخلاق ،،،
ومابين المنطق والأخلاق ،، لم يعد هناك مكانا للسعادة .



#لينا_جزراوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحول من الجمعي،، الى الفردي ،،،واستثناء المرأة العربية
- متلازمة العلاقة بين المرأة والرجل في العالم العربي
- سراب امرأة ،،،،، في الشرق
- هل خلقت الحقوق للرجال فقط ؟؟؟؟؟؟
- احتجاجات نسوية ....... مرتقبة
- عقلنة الرغبات والعواطف .......لدى المرأة العربية
- امرأة من هذا العالم
- ديموقراطيتنا.........المزعومة
- الاعلام ...... تآمر على المرأة العربية
- أم حسن ................ والقوانين
- لن تحقق المرأة مساواتها مع الرجل .......... بدون اطار سياسي
- لماذا تثير قضايا المرأة حساسية لدى الرجال ، ولماذا يرفض الرج ...
- لماذا تنشأ المرأة ، أكثر عاطفية، وأقل مهنية من الرجل ،


المزيد.....




- ريبورتاج: تكريما للمرأة الفلسطينية ..انطلاق فعالية -القدس عا ...
- اتحاد كرة القدم يحظر مشاركة المتحولات جنسياً في الدوري الانج ...
- دراسة تكشف العوامل الحاسمة في خفض احتمالات العقم عند النساء ...
- الأسيرة الإسرائيلية السابقة ميا شيم تؤكد واقعة تعرضها للاغتص ...
- آلة الحرب الروسية: وراء صنع الطائرات بدون طيار... استغلال لل ...
- الاتحاد الإنجليزي يمنع المتحولات جنسيا من المشاركة في منافسا ...
- استطلاع: تزايد مشاعر عدم الأمان لدى النساء المسلمات في بريط ...
- الضفة الغربية: انطلاق فعالية القدس عاصمة المرأة العربية
- اللبنانية حنين الصايغ: رواية -ميثاق النساء- رسالة محبة للمجت ...
- امرأة تتقدم بشكوى ضد رجل مزق حجابها في فرنسا


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - لينا جزراوي - هل تعتقدون أني سعيدة ؟؟؟؟؟