أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال القواسمي - ظلم- قصة ق جداً














المزيد.....

ظلم- قصة ق جداً


جمال القواسمي

الحوار المتمدن-العدد: 3642 - 2012 / 2 / 18 - 17:46
المحور: الادب والفن
    


كان القرار قد وصل الي يدي، وكان عليَّ ان اتخذ اجراءً بحقه، فربما اعتقد انه يحقُّ له الخلود لأنَّ لون دمه أزرق!؟ أو ربما اعتقد اننا سنخلده بتمثال في مكتب أو متحف!؟ انه لا ينكر ان دمه أزرق، يا لمحنته!! يا لبرجوازيته!! أمامي أدلة قديمة واعترافات بطرف لسانه كتبها بنفسه. وها هي البيضاء تتهم ذلك الفارغ بل القاتل بانه جرحها جرحاً عميقاً كشقٍّ أخرق في جدار. أما هو فقد نظرتُ إليه. لم يستطع أن ينظر إليَّ، لم يستطع أن يقف وحده وكأنَّه بحاجة إلى يد كعصا العجائز تساعده ليكون منتصب القامة، كان مجعياً، صامتاً، وحيداً، كقطعة أثاث خربة، أمعنت النظر فيه، وليس في قلبي متسع للرحمة أو الشفقة، رأيتُه جرحاً صغيراً، شقَّاً متناهي الصغر نزَّ آلالامه واحلامه وأوجاعه وطموحاته وقطرتين أخيرتين صغيرتين من دمائه الزرقاء، دمه أزرق فعلاً، لقد غدا في صفحة بيضاء أداة قتل لا غير، إنَّه مجرد أعور ولا يرى أين يمشي، وأخرس ليس بوسعه أن يفوه بكلمة واحدة يدافع بها عن نفسه، وأعرج لا يستطيع الوقوف بلا أصبع صغير يسنده!! اللعنة، إنَّه أداة قتل لا غير، إنَّه قلم حبر لا غير، حكمت عليه بالتناسخ الأبدي وألقيته في غياهب سلة المهملات.
16-2-2012 



#جمال_القواسمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تلخيص - قصة قصيرة
- كاتب فاشل - قصة قصيرة جداً
- ملِك - قصة قصيرة
- حمَّام- أقصوصة
- بيتي- قصة قصيرة جداً
- مباراة- أقصوصة
- أخر الأخر- أقصوصة
- اللحظات الأخيرة- قصة قصيرة
- خبر اسرائيلي- أقصوصة
- أجمل رواية- قصة قصيرة جداً
- رسالة - أقصوصة
- عن قتل أحد الوالدين، الثورة والجنس
- فيلم - أقصوصة
- الرئيس في البيرنابو- نص
- قصة كتاب الأنساب - للكبار +18
- خزانة العطارين - قصة قصيرة
- ع اليوم - ثلاثة نصوص
- إفادة- قصة قصيرة جداً
- تائه - قصة قصيرة جداً
- جماع - قصة قصيرة جداً


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال القواسمي - ظلم- قصة ق جداً