أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال القواسمي - جماع - قصة قصيرة جداً














المزيد.....

جماع - قصة قصيرة جداً


جمال القواسمي

الحوار المتمدن-العدد: 3554 - 2011 / 11 / 22 - 08:04
المحور: الادب والفن
    


بعد أربعين عاماً من الحكم المتعب، قرر الحاكم اجراء اصلاحات في الوطن؛ طلب من مدير ديوانه، شقيق الحاكم من أمه، دعوة اكبر عدد من الوجهاء والشخصيات العامة؛ طلب من سكرتيره، ابن أخيه الشهيد الذي استشهد في حادث سباق خيل في بريطانيا، تحديد مكان الاجتماع؛ وزير الحسبة والبيع بالجملة والمفرق، ابن عم الحاكم اللزم، أشار عليه بأن يستعمل أكبر قاعة في قصره، القاعة المستطيلة الجانبية، التي يستعملها القصر في مناسبات الموائد السنوية، مثل رمضان وعيد ميلاد الحاكم او أصدقائه. وزير الزراعة وصاحب شركة الاتصالات الوحيدة في الوطن، ابن عمة الحاكم اللزم، احتج قائلاً ان القطيع المدعو لن يسمعوا الحاكم لأن القاعة طويلة جداً، واقترح أن يكون الكرسي الملكي في منتصف القاعة ليسمعه الجميع؛ ردَّ عليه وزير الاشغال العامة، ابن أخت الحاكم اللزم، متهماً وزير الزراعة وشركة الاتصالات بالجهل والحمرنة وقال: "والسماعات، لماذا الله خلقها؟" رئيس الأمن القومي ومدير عام جهاز الحراسة الشخصية للحاكم، ابن أخ الحاكم اللزم، رفض فكرة جلوس الحاكم في منتصف القاعة لحجج أمنية ووقائية، وأصر أن يكون الحاكم في احد جانبي القاعة المستطيلة وثمة مسافة بين الشخصيات والحاكم. وزير الصحة، ابن شغالة أبي الحاكم وشقيق الحاكم، اشترط على ألا تواجه الشخصيات الحاكم وجهاً لوجه خوفاً من العين، واقترح ان يتم تقسيم القاعة المستطيلة لقسمين بينهما رواق وكل قسم يجلس ووجوهم صوب القسم الآخر؛ أيد وزير الداخلية، ابن عشيقة الحاكم غير اللزم، فكرة وزير الداخلية وطمئن الجميع بأنه وضع خطة جلوس جهنمية، وفقها سيجلس إلى يمين الحاكم كل الشخصيات الذين يعانون من طرش في آذانهم اليسرى، وإلى يسار الحاكم كل الشخصيات الذين يعانون من طرش في آذانهم اليمنى. انتهى الاجتماع.      
انتهى الجماع. كان الأخير في مناصبهم جميعاً.   
16-11-2011



#جمال_القواسمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثية الشكل- قصص ق جداً
- أوبرا دولة فلسطينية - قصة قصيرة
- بيت الراحة WC- قصة قصيرة
- الكاتب ونصوص أخرى
- ثلاث نيسانيات- قصص ق جداً
- هزائم صغيرة - قصة قصيرة
- الجندي المعلوم- قصة قصيرة
- ثلاثية القُبَل- قصص ق جداً
- الكعكة - قصة قصيرة
- أربع قصص قصيرة جداً
- صدفة - قصة قصيرة
- مدينتي - قصة قصيرة
- ثلاثية خداش- ثلاث قصص قصيرة جداً
- لعبة قذرة - قصة قصيرة
- عالم الدهشة - قصة قصيرة
- أحلام سعيدة- قصة قصيرة
- سبع قصص قصيرة جداً


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال القواسمي - جماع - قصة قصيرة جداً