أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - سوريا .. فوضى ومُستقبلٌ غامِض














المزيد.....

سوريا .. فوضى ومُستقبلٌ غامِض


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3641 - 2012 / 2 / 17 - 14:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قانون العَرض والطَلَب ، ينعكِسُ عملياً خلال الأسابيع الأخيرة ، على المناطق الحدودية المُحاذية لسوريا ... ومن المعروف ، أن قبضة السلطة السورية قد تراخَتْ الى حدٍ بعيد على هذه المناطق ، بل ان هنالك فراغٌ أمني واضح ، حسب أقوال القادمين من الجانب السوري .. ومن تداعيات هذا الوضع ، هو نشاط عمليات التهريب وزيادة وتيرتها مؤخراً .. وحيث ان الكثير من المواطنين السوريين ، يشعرون بالإنفلات الأمني ، وغياب الأمان ، فأنهم يضطرون الى حماية أرواحهم وأموالهم ، بأنفسهم .. وذلك يحتاج الى التسليح والعِتاد ، وهي لاتتوفر عادةً في قُراهُم ومُدنهم .. ولهذا يلجأون الى الجانب العراقي للتزود بالسلاح والعتاد ! .. أخبرَني أحد الموصلليين ، ان سعر بندقية الكلاشينكوف في الموصل كان في السنة الماضية ، حوالي المئتَي دولار أمريكي .. والآن تُباع بأكثر من ألف دولار ، بسبب الطلب المُتزايد عليها من سوريا ! .
سائق تكسي هنا في دهوك ، قال : هل تعرف لماذا إنخفض سعر كيلوغرام اللحم ولا سيما لحم العجول ، في الأيام الأخيرة ؟ أجاب : لأن أعداداً مُهمة من هذه العجول السمينة ، تُعبَر يومياً من الجانب السوري الى المناطق الحدودية ، يُبادلون بها ، البنادق والعِتاد على الأغلب . رُبما ان الوضعية في منطقة البوكمال ، مُشابهة لذلك الى حدٍ ما .
يبدو ان " الإرهابيين " أيضاً يعبرون خلسةً من منطقة ربيعة ، بإتجاه سوريا .. والمشهَد يلفهُ الكثير من الغموض والضبابية .. فَمِنْ قائلٍ ، بأن المُسلحين الذين يتسللون ، هُم نفسهم الذين قَدموا أصلاً عن طريق سوريا خلال السنوات الماضية ، وهُم من جنسيات عربية مُختلفة .. أي بكلماتٍ اُخرى : هِيَ بِضاعتهُم رُدّتْ إليهم ! . وهنالك مَنْ يقول ، ان العديد من المُسلحين الذين يعبرون الحدود في الآونة الاخيرة ، هُم من المُناوئين للنظام السوري ، ومدعومون من المُعارضة السورية .
عموماً .. أعتقد ان النظام السوري وأجهزته الامنية ، لم يكُن يتوقع قبل سنة ، ان الامور سوف تَصِل الى هذه الدرجة ، من الإنفلات الأمني ، والفوضى الضاربة أطنابها في معظم المدن السورية ... والقوة المتزايدة لحركات التمرد الشعبي ، والمُظاهرات الداعية الى إسقاط النظام .. ناهيك عن الحصار السياسي والدبلوماسي الدَولي المُتصاعِد ... بل أن أكثر ما يُسبب الحنق للنظام السوري ، كما يبدو ، هو الموقف المُتشّدِد للجامعة العربية او بالأحرى للدول الخليجية ولاسيما السعودية وقَطر ، اللتان تدعون صراحة الى تّدخُلٍ عسكري لإسقاط النظام .
................................
لا أتمنى للشعب السوري ان يُصيبه ما أصابنا نحنُ ، من " بركات " تحرير العراق بواسطة الولايات المتحدة الامريكية والغرب عموماً .. وما حصلَ من مذابح إستمرتْ لسنين ، وتدمير شُبه تام ومُتعّمد للبُنى التحتية للبلد ... ولكن بالمُقابل ، أتوجَسُ من تخّبُط المعارضة السورية ولاسيما الموجودة في الخارج ، ويأسها الواضح من أي تغيير ، بدون الإستعانة بالغرب وذيله الخليجي .. ومن الجانب الآخر .. لو أراد بشار الأسد ونظامه ، إثبات انه مُختلِف عن صدام حسين ونظامه الفاشي .. فأنه يستطيع ان يتخلى اليوم قبل الغد ، عن السلطة بِكل بساطة ، ليضع حداً لنزيف الدم ، ويقطع الطريق على دسائس الغرب وتركيا والخليج ، التي تريد تدمير سوريا كما دمرتْ العراق !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولةٌ في مَهبِ الرِيح
- على هامش زيارة الحكيم الى تُركيا
- تنعقِدُ القِمّة ... لاتنعقِد القِمّة
- الديك والدجاجة
- إمرأةٌ من بغداد
- مُستشارون وخُبراء
- الكِتاب .. والكَباب
- جانبٌ من المشهد السياسي في الموصل
- اُستاذ
- الإمارات الكُردية المُتحدة !
- التسويق
- الحِذاء الضّيِق
- البرلمانيون والشُقق الفاخرة
- المُعاملة بالمِثل
- ضرورة الهَدم ..وضرورة البناء
- لا .. لقتلِ النساء بدوافع الشرَف
- مّرة واحدة كُل شهرَين !
- الحَيوان الذي يوقِظنا
- العراق .. والحرب القادمة
- -سمير جعجع - في أقليم كردستان


المزيد.....




- العراق.. السيستاني يشعل تفاعلا ببيان عن استمرار استهداف إيرا ...
- هل ما يحدث في طهران استهداف لتغيير أو تدمير النظام؟.. شاهد ر ...
- أضرار جسيمة داخل مستشفى سوروكا ببئر السبع إثر قصف إيراني واس ...
- إيران تمدد إغلاق مجالها الجوي حتى يوم غد
- جنرال العقوبات والقبضة الحديدية.. من هو محمد كرمي قائد القوا ...
- ياسين بونو.. أسطورة مغربية تتألق في أكبر البطولات العالمية
- الجيش الإسرائيلي يبث مشاهد لاستهدافه مفاعل آراك (فيديو)
- الخارجية الإيرانية: عراقجي سيترأس الوفد الإيراني إلى مفاوضات ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد باغتيال خامنئي (فيديو)
- روسيا تطالب إسرائيل بوقف ضرباتها للمواقع النووية الإيرانية ف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - سوريا .. فوضى ومُستقبلٌ غامِض