|
-سمير جعجع - في أقليم كردستان
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 3611 - 2012 / 1 / 18 - 16:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الدكتور " سمير جعجع " رئيس حزب القوات اللبنانية ، كان مؤخراً في عاصمة أقليم كردستان العراق ، قي زيارة لثلاثة أيام أو رُبما أكثر .. أدناه بعض الملاحظات العامة حول الزيارة : - جعجع كان على رأس وفدٍ مُكّوَن من الدكتور " توني كرم " وزير البيئة اللبناني السابق ، و " وادي ابو لمع " عضو الهيئة التنفيذية لحزب القوات اللبنانية وعضو في 14 آذار ، والشخص الأهم ، وهو العميد المتقاعد والمسؤول الأمني " وهبي قطشية " ، وآخرين . - وصل الوفد ليسَ عن طريق بيروت مباشرة ، بل جاء من تركيا وغادر ايضاً الى تركيا !. المغادرة كانت يوم 15/1 .. لكن هنالك أقاويل ، بأن وصول جعجع ، لم يكن الخميس 12/1 ، بل قبل ذلك بيومَين .. وهنالك إشاعات بأنه إجتمع لأكثر من مرة ، مع السيد " برهان غليون " رئيس المجلس الوطني السوري المعارض " الذي كان متواجداً في أربيل " . - صّرح " وهبي قاطيشة " ، بأن الزيارة جاءتْ بناء على [ دعوة سابقة ] ، تلقاها الدكتور سمير جعجع من إدارة الأقليم ... في حين أعلنَ عضو كتلة القوات اللبنانية ، النائب " شانت جنجنيان " ، ان الزيارة التي يقوم بها رئيس حزب القوات الى أقليم كردستان [ مفاجئة ] ! ... وهذا نموذج للتصريحات المتناقضة التي يطلقها السياسيون الللبنانيون .. والعراقيون ايضاً !. - من المُلاحظ ، ان سمير جعجع ، إجتمعَ مع وكيل وزير الخارجية التركي " فريدون سنيرلي أوغلو " في مقر القنصلية التركية في أربيل .. ويُقال انه رّتبَ معه جدول مقابلاته في تركيا . - زيارة سمير جعجع ، هي حلقة في سلسلة الزيارات الكثيفة لمسؤولين لبنانيين كبار ، الى اقليم كردستان ، خلال السنوات القليلة الماضية .. فمن رؤساء الحكومات ... فؤاد السنيورة وسعد الحريري ، ورئيس البرلمان نبيه بري ، ورئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميل ، ووزراء السياحة والإعلام والثقافة وغيرهم... وكبار السياسيين مثل وليد جنبلاط ...الخ . ما عدا رئيس مجلس النواب اللبناني " نبيه بري " ، وهو زعيم حركة أمل الشيعية المنضوية تحت 8 آذار والمتحالفة مع حزب الله ونصرالله ، والتيار الوطني الحر بزعامة ميشال عون ..وما عدا زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي " وليد جنبلاط " أكثر السياسيين اللبنانيين إثارةً للجدل والذي بسبب تقلباته العديدة ، يقول اللبنانيون انه من 11 آذار ! .. فأن جميع الذين زاروا أربيل ، هُم من جماعة 14 آذار " أي من المناوئين لسوريا ولإيران ولحزب الله اللبناني " والقريبين بالتالي ، الى السعودية والولايات المتحدة . - هنالك عشرات الشركات اللبنانية المستثمرة في اقليم كردستان ، وهنالك ما يُقارب العشرة آلاف لبناني يعملون في الأقليم .. ومن الطبيعي في زيارات المسؤولين اللبنانيين الحكوميين ، أن تكون الإستثمارات والشؤون الإقتصادية والسياحة والإنشاءات ... على رأس الأولويات في مباحثاتهم . لكن الدكتور سمير جعجع ، لايُمّثل اليوم الجانب الحكومي الرسمي .. بل كما يبدو ، فان زيارته كانت لها جوانب مُعلَنة ، مثل : حَث حكومة اقليم كردستان ، ومن خلال دورها الفعال في بغداد وعلاقات المالكي القوية مع دمشق ، على وقف الإعتداءات السورية على القرى اللبنانية .. الإلتقاء بممثلي بعض الشركات اللبنانية العاملة في كردستان والعمل على زيادة الإستثمار .. الإجتماع مع رجال الدين المسيحيين ، وتشجيعهم على البقاء وعدم الهجرة ، والتأييد الضمني لفكرة إنشاء محافظة او أقليم خاص بالمسيحيين في سهل نينوى . في حين ان الجوانب الاخرى غير العلنية ، قد تتضمن ، الإجتماع مع ممثلي المعارضة السورية ، ولا سيما برهان غليون ونائبه فاروق طيفور " من الاخوان المسلمين " ، بل وحتى بعض الضباط السوريين المنشقين .. لاسيما وان جعجع نفسه ، له تجربة غنية وخبرة طويلة ، في التعامل مع ظروف الحروب الداخلية والقلاقل ، وتفاصيل العلاقات السورية اللبنانية الشائكة .. من خلال إشتراكه الفعال في الحرب الأهلية حتى دخوله السجن ، ثم خروجه قبل سنوات قليلة بتأثيرٍ ووساطة من الحريري والمملكة السعودية .. عموماً .. أعتقد ان من مصلحة حزب القوات اللبنانية وسمير جعجع ، توجيه ضربة قوية ، الى حزب الله اللبناني .. وقد تكون تحركات جعجع الأخيرة جزءاً صغيراً ، من لعبةٍ كبيرة .. من الممكن ان تتورط فيها ايران وسوريا .. ولن يكون سمير جعجع ، هو الوحيد الذي سوف يفرح ، بتوجيه ضربة قاتلة الى حسن نصر الله وحزبه حزب الله ... بل ان الطيف الذي سيرتاح لذلك هو طيف غريب ، يضُم الكثير من المتناقضين !.
#امين_يونس (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ممنوعٌ الدخول
-
تهاني .. وتبريكات
-
إطلالة على اللوحة الكُردية
-
إنطباعات 4
-
إنطباعات 3
-
إنطباعات 2
-
إنطباعات 1
-
الرأي السديد
-
العصائبُ والتَيار
-
إصلاحات جذرية .. دهوك نموذجاً
-
هل تحبون المسيحيين ؟
-
مُجّرَد دعايات كُردستانية
-
طارق الهاشمي ، المُطارَدْ
-
الأمور عال العالْ !
-
جاك شيراك المُدانْ
-
المالكي في واشنطن
-
أ ل ع ر ا ق
-
إنتخابات مجالس محافظات الأقليم / 4
-
بعض تداعيات حرق مقر الاتحاد الاسلامي في دهوك
-
تجاوزات اُسامة النُجيفي
المزيد.....
-
ترامب بـ-اجتماع الجنرالات-: هناك كلمتان تبدآن بحرف -ن- ولا ي
...
-
-من لا يعجبه كلامي ليغادر وسيفقد رتبته ومستقبله-.. شاهد ما ق
...
-
السعودية.. تفاعل على تصريح تركي الفيصل بشأن تسمية -الاتفاقيا
...
-
ترامب يحدد -مهلة- لحماس للرد على خطته لإنهاء الحرب بينما إسر
...
-
دراسة: الروابط الاجتماعية الطويلة قد تبطئ عملية الشيخوخة الب
...
-
-جيل زد 212-: استمرار مظاهرات الشباب في المغرب وسط اشتباكات
...
-
عقوبات حوثية على شركات نفط أميركية
-
الهلال الأحمر القطري يوزع قوارب صيد لدعم الأسر الضعيفة باليم
...
-
غزة تحصي مزيدا من شهداء القصف والتجويع في يوم آخر من الإبادة
...
-
استطلاع أميركي: لأول مرة زيادة تعاطف الأميركيين مع الفلسطيني
...
المزيد.....
-
التاريخ يكتبنا بسبابته
/ د. خالد زغريت
-
التاريخ يكتبنا بسبابته
/ د. خالد زغريت
-
جسد الطوائف
/ رانية مرجية
-
الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025
/ كمال الموسوي
-
الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة
/ د. خالد زغريت
-
المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد
/ علي عبد الواحد محمد
-
شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية
/ علي الخطيب
-
من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل
...
/ حامد فضل الله
-
حيث ال تطير العقبان
/ عبدالاله السباهي
-
حكايات
/ ترجمه عبدالاله السباهي
المزيد.....
|