أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - ممنوعٌ الدخول














المزيد.....

ممنوعٌ الدخول


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3608 - 2012 / 1 / 15 - 17:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صاحبُ مطعم في ولاية نيوهامشير الأمريكية ، عّلَقَ إعلاناً على باب محلهِ قبلَ أيام ، كتبَ فيهِ : " ممنوع دخول السياسيين ، بدون إستثناء !". لأن صاحبنا الأمريكي ، إنزّعجَ من تصرفات السياسيين الأمريكيين ، المُنهمكين في الحملة الإنتخابية ، وإستاءَ من الجلبة التي يُحدثونها !.
ولأننا هنا في العراق ، من جنوبه الى شماله .. لسنا فقط مُنزعجين من سياسيينا ، ولا مُستائين فحسب من قادة الكُتل والأحزاب .. بل أننا مُحبَطونَ من أفعالهم ، يائسون من إمكانية إصلاحهم ، متذمرونَ من عدم تطبيق الوعود التي يطلقونها ، حزينون من جراء ضياع حقوقنا ، مقهورون بسبب النهب والسلب الذي يُمارسونه .. فمن الضروري ان نلجأ الى اسلوبٍ مُشابه ، لِما قامَ بهِ صاحب المطعم الامريكي .. ونستفيد من طريقتهِ في إبداء رأيهِ ورفضه لهذهِ الطبقة !...
ولأن العراق ليسَ مطعماً ، لكي نكتب عليهِ قطعة مكتوب عليها : ممنوع دخول الشَرِهين ، ممنوع الدخول على الذين لايشبعونَ أبداً .. ولا مزرعةً ، لانسمح ، بدخول الخنازير والثعالب إليها .. بل ان العراق ، هذهِ الأرض التي هي شُبه وطن ... نعم ، لم اُخطئ ، لكني تعمدتُ قول [ شُبْه وطن ] ، لأنني وبصراحةٍ ، ومنذ سنوات ، لم اعُد أشعر ، ذاك الشعور الملئ بالفَخر والإنتماء الى هذه الرُقعة البديعة .. العراق . فحتى منتصف السبعينيات ، كنتُ مُستعداً للتضحية بحياتي ، في سبيل " الوطن " ، كُنتُ أشعر بأنه يخُصني ، وكُنتُ اُمارس الإنتماء إليه عملياً ... كانتْ " فكرة " الوطن ، شيئاً يستحق التضحية من أجله ... لكن العقود الثلاثة الماضية ، بِما حفلتْ بهِ من احداث مُرّوعة ، كان أبطالها " سياسيون " يّدعون الوطنية ويتشدقون بالشعارات الكبيرة الجوفاء ، ومُورِسَ العُنف بمختلف أشكاله ، واُشْعِلَت الحرائق المُدمِرة ، التي كُنا نحنُ وقودها وحطبها ...نجحتْ هذهِ العقود ، في إنتزاع كُل ما هو جميل من أنفسنا ، وشّوهتْ القِيم النبيلة عندنا .. وحاولتْ قتل الأملَ فينا ، وأمتهَنَتْ كراماتنا ، ففقدنا البوصلة تدريجياً ، ولم نَعُد قادرين على التمييز الصحيح ، بين الغث والسمين ، ولا على التفريق بين المُخلصين الشُرفاء وشُذاذ الآفاق المُغامرين ... ولقد أثبَتْنا خلال السنوات التسعة الماضية ، باننا راوحنا في مكاننا طويلاً ، فسَبَقتْنا الشعوب والاُمم .. وبقَينا أسرى الأفكار المتخلفة وقشور الدين والإنتماءات الفرعية البلهاء ... بحيث أننا صّدقنا طروحات السياسيين الجُدد بعد 2003 ، وتبعناهُم الى حيث يريدون هُم ، في إنتخابات 2005 .. وإكتشفنا بعد ذلك ، عدم جدارتهم وأكاذيبهم وفسادهم ، بِكُل جلاء ... ولكن لأننا غير مؤَهلين كما يبدو ولا نمتلك الوعي الكافي ، فلقد كّررْنا ذلك في إنتخابات مجالس المحافظات ، وكذلك في إنتخابات 2009 ... حتى غرقنا اليوم ، في مستنقع الأزمات المتفاقمة والمتصاعدة ...
إذن كيف نستطيع معاقبة هذه الطبقة الفاسدة ، التي إذاقَتْنا مُر العذاب طيلة هذه السنوات ؟ ماالعمل ؟ .. أعتقد بأننا بحاجة الى عصيانٍ مدني ضدهم وضد سياساتهم الرعناء الفاسدة ... والى مُقاطعة هذه الأحزاب كلها بدون إستثناء .. فجميعهم مُشاركون في عمليات النهب المُنّظم والفساد والمافيات المتنوعة ، بدرجةٍ او بأخرى ... علينا ان نكتب إعلانات واضحة ، على مدخل مجلس النواب الجديد : ممنوع دخول السياسيين الحمقى ، ممنوع دخول أنصاف الأميين ، ممنوع دخول الفاسدين والإنتهازيين والمتعاونين مع الإرهاب ..
هل ستسفر الإجتماعات الحالية بين الكُتل السياسية ، عن خارطة طريق لحل الأزمات المستفحلة ؟ أكاد اجزم بأن ذلك لن يحدث .. إلا إذا ، تصاعدَ الضغط الشعبي ، على الطبقة السياسية ، كُلها ، بحيث " تجبرهم " على التعقل والإلتفات الى مصلحة البلد العُليا .. وللأسف أرى ان ذلك الضغط الشعبي الضروري ، لاتبدو إحتمالات بزوغه في الأُفق القريب !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهاني .. وتبريكات
- إطلالة على اللوحة الكُردية
- إنطباعات 4
- إنطباعات 3
- إنطباعات 2
- إنطباعات 1
- الرأي السديد
- العصائبُ والتَيار
- إصلاحات جذرية .. دهوك نموذجاً
- هل تحبون المسيحيين ؟
- مُجّرَد دعايات كُردستانية
- طارق الهاشمي ، المُطارَدْ
- الأمور عال العالْ !
- جاك شيراك المُدانْ
- المالكي في واشنطن
- أ ل ع ر ا ق
- إنتخابات مجالس محافظات الأقليم / 4
- بعض تداعيات حرق مقر الاتحاد الاسلامي في دهوك
- تجاوزات اُسامة النُجيفي
- القوات الامنية قليلة في الأقليم !


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - ممنوعٌ الدخول