أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - التسويق














المزيد.....

التسويق


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3626 - 2012 / 2 / 2 - 10:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عشرات مصانع السيارات الامريكية واليابانية والاوروبية ، الكبيرة ، تتنافسُ فيما بينها تنافساً حاداً ومتصاعداً ، لتسويق إنتاجها ... وكذا الحال ، مع كافة انواع البضائع الأخرى .. ولَعلَ من أبرز ، أهداف الإستعمار القديم التقليدي " وحتى الإستعمار الحديث التكنولوجي والمعلوماتي " .. هو إيجاد المزيد من " الأسواق " في أرجاء العالم .. فببساطة ، ليسَ هنالكَ جدوى من " الإنتاج " ، إذا لم يكن هنالك " إستهلاك " ... ولله الحَمد ، فنحنُ أي جميع دول مايسمى بالعالم الثالث أو البلدان المتخلفة او النامية .. سّمِها ماشئت .. فنحنُ مُستهلِكون ، والولايات المتحدة الامريكية واوروبا واليابان والصين ، مُصّنِعون ، ولقد لحقتْ بالأخيرة دول ، مثل البرازيل وتركيا والهند وجنوب افريقيا . إذن الصناعيون الكِبار ، لايريدون بالتأكيد ، ان تتطور الدول المتخلفة الى درجة بحيث تكون دولاً مُنتِجة وتستغني عن الإستيراد .. بل تريدها ان " تنمو " بِمقدار ان تستطيع ، تبليط بعض الطرقات والشوارع ، لكي تستورد سيارات .. ولا بأس ان تكون لها بعض المطارات ، حتى تشتري من البلدان الصناعية ، الطائرات ...
انهم يُشّجعوننا في العراق مثلاً ، على حفر المزيد من آبار النفط .. لكنهم بِمُختلف الأساليب ، لايُريدوننا ، ان نُكّرِرَ هذا النفط الخام وان تكون لنا مصافي كبيرة حديثة .. ولا يُحّبذون ان نُطّوِر صناعة البتروكيمياويات ... فليسَ من المعقول ان لايوجد مصفى واحد في العراق " وحتى في اقليم كردستان " ، بعد تسعة سنوات من الإحتلال ، مصفى يستطيع إنتاج بنزين ذو مواصفات جيدة لايؤذي المركبات ولا يُخرب البيئة ، فحتى مصافي الدورة وبيجي ، تنتج وقوداً ذا نوعيةٍ مُتدنية بائسة .
نحنُ كما يبدو ، لازلنا مُستعدِين أن نُخْدَع .. فيعرضون علينا محاسن الحياة السهلة ، وإمكانية " إستيراد " كافة المنتوجات الزراعية والحيوانية ، بأسعار " يُقنعوننا " بأنها رخيصة .. وان الأمر لايستحق ان تتعب في الزراعة ومشاكلها وصعوباتها ، في حين ان بإمكانك ان تجلب الطماطة والخيار والدجاج والبيض ...الخ ، من دول الجوار وغيرها ، بسعرٍ أقل من تكلفته إذا أنتجته هنا في الداخل ! .. ونحن نُصّدِقِ بسذاجة وحمق .. ولا ندرك ان معظم البلدان " تحمي " زراعتها ، وتدعم فلاحيها ، بمليارات الدولارات ، لكي [[ يعملوا ]] ولا يبقون عاطلين ، وكذلك لكي يصلوا الى الإكتفاء الذاتي من المنتوجات الزراعية الاساسية ، التي هي أساس الأمن الغذائي . بينما نحن هنا ... جعلنا فلاحنا ، بسياستنا الخاطئة المميتة ، يترك أرضه ، ويتوجه الى [[ التجارة ]] ، فكل مدينة صغيرة ، فيها آلاف المحلات والدكاكين .. التي تبيع كُل شئ ، ولا شئ منها من إنتاجنا !.
إذن ، إتفقنا على ان الصناعيين الكبار ، لهم وسائل عديدة ، رُبما معظمها ، مُلتوي .. ل" تصريف " بضاعتهم ، التي نحن بحاجةٍ لها ، لأننا مُجرد مستهلكين .. لكن الطامة الكبرى ، هي في إنتاج نوعٍ من البضاعة ، خطير .. ألا وهي [ السلاح ] بانواعهِ .. فمن المعلوم ، ان مصانع السلاح العملاقة في الغرب ، وبالتماهي مع الإحتكارات النفطية .. هي التي تقود السياسة .. وهي من القوة ، بحيث انها تؤثر مباشرة على مُجريات الأحداث حول العالم .. وبحسابٍ بسيط ، وعلى إفتراض ان لا أحدَ يشتري الطائرات الحربية والصواريخ والدبابات والمدافع والبارجات والعتاد ...الخ ، فما هو مصير هذه المصانع العملاقة ، والمهندسين والعمال الذين يعملون فيها ؟ ستكون كارثة تحيق بالعالم الصناعي عموماً ، وهدماً لِرُكن من أركان النظام الرأسمالي .. ولكي لايحدث ذلك .. فمن الضروري " تسويق " هذه المنتجات بصورةٍ دَورية .. ومن اجل ان تُسّوَق ، يجب ان تقوم حروب وقلاقل ومعارك وازمات مستمرة ، هنا وهناك .. ومنذ عشرات السنين ، فأن [[ صناعة الحرب ]] ، باتتْ من الصناعات التقليدية .. وهي بحاجة الى تخطيط مُسبَق ، وبدائل مُحتملة ، وسيناريوهات عدة ، وتهيئة ظروف مواتية ، وتسويق مُبررات لإقناع الرأي العام الداخلي والخارجي .
أعتقد ان ما يجري ، حولنا .. في سوريا وايران والمنطقة عموماً .. هو مقطعٌ من الفلم أعلاه .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحِذاء الضّيِق
- البرلمانيون والشُقق الفاخرة
- المُعاملة بالمِثل
- ضرورة الهَدم ..وضرورة البناء
- لا .. لقتلِ النساء بدوافع الشرَف
- مّرة واحدة كُل شهرَين !
- الحَيوان الذي يوقِظنا
- العراق .. والحرب القادمة
- -سمير جعجع - في أقليم كردستان
- ممنوعٌ الدخول
- تهاني .. وتبريكات
- إطلالة على اللوحة الكُردية
- إنطباعات 4
- إنطباعات 3
- إنطباعات 2
- إنطباعات 1
- الرأي السديد
- العصائبُ والتَيار
- إصلاحات جذرية .. دهوك نموذجاً
- هل تحبون المسيحيين ؟


المزيد.....




- وزير الخارجية الأمريكي يزور السعودية لمناقشة وضع غزة مع -شرك ...
- السلطات الروسية توقف مشتبهاً به جديد في الهجوم الدامي على قا ...
- حماس تنشر مقطع فيديو يوضح محتجزين أمريكي وإسرائيلي أحياء لدي ...
- حزب الله يقصف إسرائيل ويرد على مبادرات وقف إطلاق النار
- نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب بسام محي: نرفض التمييز ضد ...
- طلبة بجامعة كولومبيا يعتبرون تضامنهم مع غزة درسا حيا بالتاري ...
- كيف تنقذ طفلك من عادة قضم الأظافر وتخلصه منها؟
- مظاهرات جامعة كولومبيا.. كيف بدأت ولماذا انتقلت لجامعات أخرى ...
- مظاهرة طلابية في باريس تندد بالحرب على قطاع غزة
- صفقة التبادل أم اجتياح رفح؟.. خلاف يهدد الائتلاف الحكومي بإس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - التسويق