أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - سيناريو حزين.. واقعي...














المزيد.....

سيناريو حزين.. واقعي...


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3635 - 2012 / 2 / 11 - 23:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ماما كلينتون صرحت عن حسن نواياها بعدم تدخل عسكري مباشر في سوريا, حاليا, ولكنها سوف تشدد أيضا الضغوطات الاقتصادية..وخاصة الضغط النفسي والإعلامي..انتبهوا الضغط النفسي.. والإعلامي. ويا لانتفاخ الجزيرة والعربية وأجهزة الإعلام الرسمية وغير الرسمية الفرنسية.. وخاصة من تتعامل بشكل تنظيمي مادي مركز مع منظمة الناتو أو O T A N !!!... وإسـرائيل......
وبهذا يمكن لمئات الصحفيين العاطلين عن العمل والممثلين من الدرجة الثانية والثالثة والرابعة أن يجدوا عملا, في هذه الأزمة الاقتصادية المنتشرة في البلدان الأوروبية. حيث أن دولتي السعودية وقطر لم تستهلك بعد مليارات الدولارات التي خصصتها بدءا من سنة 2010 لمحو سوريا وسلطتها من الخارطة وتمزيق وإفقار شعبها.. وخاصة أن الشباب الطفرانة الموزعين في الولايات المتحدة وأوروبا, جاهزون للعمل بإمرة من يدفع..بالإصافة أن الوعود الطنانة بمناصب حكومية عالية, جاهزة في حكومة سوريا المقسمة. مثلا نصف أستاذ غير مثبت في جامعة باريسية, سوف يصبح رئيس باندوستان حمص وريفها.. وآخر يصبح رئيسا لإدلب.. ومرشد الأخوان له الخيار ما بين حماه ودمشق التي لن تعد عاصمة لأي شيء.. حيث أن ســوريا قد رسم وخطط تجزيئها نهائيا........ ورؤساء هذه الباندوستانات السورية الموعودة المجزأة قد وقعوا في باريس اتفاقية صلح بلا قيد أو شرط, أي تنازل كلي تام, لدولة إسـرائيل!!!...
هكذا أخيرا حصلنا على الحرية والديمقراطية. ويستطيع أي رجل إن يتزوج من أربعة نساء (منقبات طبعا) وما ملكت يمينه من النساء القلائل جدا من السافرات. بالطبع حرية الزواج والإنجاب مفتوحة بلا حدود. لأن دولة إسرائيل التي سوف تتوسع وتتوسع بحاجة إلى يد عاملة محلية رخيصة, تؤمن لها الطعام البسيط وأمكنة النوم والنكاح والصلاة...ويصبح الشيكل (العملة الإسرائيلية) العملة المتداولة, أكثر من الدولار الذي اعتمد عليه الثوار الأشاوس في السنوات الماضية.. وبشكل تدريجي تتراجع اللغة العربية في المدارس التي سوف يتناقص عددها, أمام اللغة العبرية, التي سوف تصبح لغة العمل.. والعمالة!!!...

هذا هو السيناريو المرسوم للمشرق.. وأوسع من المشرق.. وتلاحظون سيداتي سادتي, حتى لأبسط الناس ممن يفكر أو لا يفكر..أن هذا السيناريو الذي بدأ منذ نهاية الحرب العالمية الأولى من القرن الماضي, يتحقق على مراحل ثابتة.. أياما ببطء..وأخرى بسرعة الصواريخ.. ولكنه يمشي ويتحقق على المستوى العالمي.. أنظروا لخرائط العالم العربي..أنظروا للتحولات الجيوبوليتيكية..وحتى للدول العربية التي حصلت على (استقلالها) بعد نهاية الحرب العالمية الثانية حتى اليوم. على ماذا حصلت شعوبها؟ لا شيء.. لا شيء.. هل تقدمنا حضاريا.. أمميا؟..صناعيا؟ أو هل مارسنا يوما واحدا أو تذوقنا للحريات العامة؟؟؟ أبدا.. أبدا. بالإضافة إلى تقلص حدود بلادنا وإمكانياتنا الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.. وملايين شبابنا تضطر للهجرة من أجل لقمة العيش أو لحظة أمان وحرية...
بينما دولة إسرائيل سائرة في مخططها المرسوم, منذ نهاية القرن التاسع عشر حتى اليوم. سيطرة. توسع. علم. ثقافة. علاقات عالمية ثابتة..إنتاج.. ذرة.. وخاصة توسع سياسي عالمي مضمون دائم....بينما نحن نتمزق ونتحارب من أجل كرسي مكسر ولقمة عيش ومنصب هزيل وأنصاف وأرباع حرية.. هذا ما يجب أن يفكر به نساؤنا ورجالنا, أو من تبقى منهم, من سلطة أو معارضة. أو من تبقى ممن يفكر منهم.. وهم قلائل قلائل مع الأسف!!!...
أن يفكروا من المستفيد من اقتتالنا وثوراتنا وتمزيق بلادنا.. لأننا كلما اقتتلنا ومات واحد منا, تزداد قوة هذه الدولة التي حدثتكم عنها, والتي سبقتنا في العلم والذكاء والنتائج المرسومة الإيجابية.., عندما نحن نصلي خمسة مرات في اليوم.. هي تتحضر وتخطط وتنتج.. وترسم مستقبلها ومستقبلنا... وعندما ننتهي من الاقتتال.. تكون هي قد وصلت إلى قمة مآربها المرسومة.. ونحن فقدنا إلى الأبد كل آمالنا بما حلمنا من حريات إنسانية أو ديمقراطية!!!...‍‍‍

بالطبع سوف تنهال التعليقات الجاهزة في مخازن العقل الجامد, وتهاجم الكاتب وتشتم. دون تفكير بالبعيد والمرسوم لبلدنا. وهذا جزء من هذا المخطط ـ المؤامرة الذي رسم لبلدنا وشـعـبـنـا ..إسكات وخنق كل رأي حيادي صائب حــر!.
أنا قلت ما أحس وما أرى وما أحلل.. ولا بد أن تظهر يوما هذه الحقيقة الأليمة.. بعد فوات الأوان ـ طبعا ـ كعادة تاريخ العربان.........
مع تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الحزينة



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة خلود إلى مدينة حلب
- قرفت..مدام رايس!...
- أسباب الخلاف
- الاختيار ما بين الدب والجب والعشائرية
- عودة..لما بين مراقب الحوار..وبيني.. أو لكل خلاف..عدة حلول
- كلمة إلى السيدة الرائعة مكارم إبراهيم
- رسالة إلى نضال نعيسة
- رسالة إلى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان
- يا سمو الأمير
- من قتل جيل جاكييهGilles JACQIER
- كلينكسKLEENEX.. وسياسة الكلينكس
- سلمية..سلمية..بدنا..بدنا..حرية
- الإعلام والحقيقة..إلى آخره...
- رد وتعليق على مقال طيب تيزيني
- سمو الأمير.. وليلة رأس السنة
- وداعا لسنة 2011
- رد وتعليق على مقال الدكتور هيثم مناع
- رد على مقال هوزان محمد
- 1915 - 1917 Le Génocide Arménien
- 2011 - 2012


المزيد.....




- بالأسماء.. 48 دول توقع على بيان إدانة هجوم إيران على إسرائيل ...
- عم بايدن وأكلة لحوم البشر.. تصريح للرئيس الأمريكي يثير تفاعل ...
- افتتاح مخبأ موسوليني من زمن الحرب الثانية أمام الجمهور في رو ...
- حاولت الاحتيال على بنك.. برازيلية تصطحب عمها المتوفى إلى مصر ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: قادة التكتل يتوعدون طهران بمزيد من الع ...
- الحرب في غزة| قصف مستمر على القطاع وانسحاب من النصيرات وتصعي ...
- قبل أيام فقط كانت الأجواء صيفية... والآن عادت الثلوج لتغطي أ ...
- النزاع بين إيران وإسرائيل - من الذي يمكنه أن يؤثر على موقف ط ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي يشيد بقرار الاتحاد الأوروبي فرض عقو ...
- فيضانات روسيا تغمر المزيد من الأراضي والمنازل (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - سيناريو حزين.. واقعي...