حابر حسين
الحوار المتمدن-العدد: 3627 - 2012 / 2 / 3 - 20:38
المحور:
الادب والفن
* إلي الفنانة التشكيلية مني عثمان ، لربما يوحي إليها فترسمه !
لفافة التبغ في فمه
لحية منكوشة تفضح العمر ،
قد خالطها بياض ،
وجه عابس ...
غاضبا من الأيام
حزن يجلل العينان خشية
من مطاردات العسس
و ... الكلاب !
مرارة في اللسان ،
جراء زمان حقير
يقض المنام !
وشتائم وسباب أزلام
ومن مرارة توادد الأرحام !
أسي يكسوه فيبلله ،
من فشل دائم في الصداقات
وخيبات حامضة
في السياسات !
ضجر يمسك برأسه ،
فيتغضن وجهه كله
جراء تشوهات الأدب والنقد !
ساهم النظرات لأفق بعيد
ملبدا بالغيوم
يعيث ويعبس فيه الغبار
وضوء النهار ،
وعثرات السموم !
يده حائرة تتكئ علي خده
وأصابعه ،
الطويلة النحيلة اليابسة ،
في هدوء الطبيبة ،
تمشط لحيته !
فيظل شاردا في برية الأفق
قريبا جدا من النفق !
لربما ...
بعد قليل ،
سيصبح لوحة معلقة علي جدار
قديم
في بيت أو مكتب وسيم !
---------------------------------
* مني عثمان ، فنانة تشكيلية معروفة ، أقامت العديد من المعارض الفردية والجماعية داخل وخارج وطنها السودان ، تقيم وتعمل حاليا بالرياض !
#حابر_حسين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟