أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أمل زاهد - إلى متى تظل المرأة السعودية ناقصة الأهلية؟!














المزيد.....

إلى متى تظل المرأة السعودية ناقصة الأهلية؟!


أمل زاهد

الحوار المتمدن-العدد: 3627 - 2012 / 2 / 3 - 07:46
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


من العجائب المجافية للمنطق أن يصدر قرار ملكي يقضي للمرأة بتمثيل مكافئ للرجل في مجلس الشورى، وإشراكها في انتخابات المجالس البلدية كمرشحة ومنتخبة، في حين أنها لا تزال تُعامل في محاكمنا على خلفية نقص الأهلية وعدم الاعتراف بالرشد...!
كنت وكثيرات غيري نأمل أن قراراً يقضي بدخول المرأة إلى قبة الشورى والمجالس البلدية سيسهم في تهشيم الصور النمطية المتكلسة عن المرأة، وسيساعد في اختراق الأنساق الثقافية والبُنى الاجتماعية المكرسة لدونيتها، كونه - يُفترض أن - يضّمن الاعتراف بكينونة المرأة وأهليتها الكاملة، ويؤطر مكانتها كشريكة لأخيها الرجل في تنمية الوطن ونهضته وفي حقوق المواطنة! كما كنا نأمل أن يدعم ويتبع بحزمة من القرارات التي تساعد في تمكين المرأة والاعتراف بكمال أهليتها، لكن حكماً واحداً يبنيه بعض قضاتنا المبجلين على خلفية نقصان أهلية المرأة وعدم وصولها للرشد، حتى لو بلغت من العمر عتياً، يعيدنا للمربع الأول في هذه القضية!

فكيف تُستلب امرأة راشدة من حقها في اختيار السكن مع والدتها بعد الطلاق، ثم تُحرم من عملها وتُسجن ثلاثة أشهر لرفضها السكن في بيت والدها الصغير المساحة والمكتظ بأربع زوجات وما يقارب 25 طفلاً؟! وكيف تعود لتخير بين العودة للسجن أو الانتقال لبيت أبيها بعد إخراجها بكفالة حضورية؛ على رغم أن رد الاستئناف لم يصل بعد! كما ورد في خبر صحيفة «عكاظ»، العدد «3874»، المنشور على خلفية قضية مساعدة طبيبة الأسنان بالمدينة المنورة، التي قالت السجن أحب إلي مما تدعونني إليه...؟! فيبدو أن الأب الغاضب جراء رفع ابنته قضية عضل عليه، أراد الانتقام منها وإعادتها إلى حظيرته صاغرة وبحكم المحكمة...!

موجعةٌ ومؤلمةٌ قضية تلك المرأة التي لم يشفع لها علمها ولا مهنتها، ولا ما تقدمه للمجتمع من نفع، ولا عمرها الأربعيني ولا أمومتها من نيل حق مبدئي وبديهي كحق اختيار مقر معيشتها والمكان الذي يوفر لها الراحة والهدوء والسكينة! والأعجب أن يصبح عملها وطبيعته وبالاً عليها، فمحكمة التمييز التي رفضت تصديق حكم قضاة المدينة مرتين صدقته أخيراً بناءً على تهمة التبرج والاختلاط في مكان العمل...! في افتئات على أنظمة الدولة التي تسمح للمرأة بالعمل في القطاع الطبي، وفي تضارب بين أحكام القضاء وسياسات التحديث يثير الكثير من الإشكاليات والأسئلة...! فضلاً على أن فتح الباب لتهم من نوعية التبرج والاختلاط، ثم بناء أحكام عليها، يطلق العنان لانتهاكات القذف وتشويه السمعة، ورمي النساء بالباطل، من دون أن يؤخذ في الاعتبار جدلية مفهوم «التبرج» نفسه في المجتمع والثقافة، وتمايزه بين بيئة مجتمعية وأخرى، بل واختلاف الرؤى الدينية فيه! من المحزن أن تتحول بعض قضايا العضل في محاكمنا إلى قضايا عقوق تارة، أو تهوي إلى منعطف خطر تضطر معه المرأة المتظلمة والواقع عليها فعل الجور للاختيار بين قضبان السجن، أو العودة إلى نير ولي الأمر (الخصم) الذي ظلمها وعضلها عن ممارسة حقها الطبيعي تارة أخرى! فهل من العدل والإنصاف أن تُعاد الضحية إلى جلادها؟! والإشكالية أن هذه النوعية من الأحكام تشجع أولياء أمور نُزعت من قلوبهم الرحمة والشفقة على الظلم والمضي قُدِماً في ممارساته! فيما تسهم في تخصيب ثقافة قبول الظلم عند الطرف الآخر؛ خوفاً مما يمكن أن تجره تلك القضايا على المرأة؟! والسؤال المُلح اليوم: هل ستستطيع المرأة الدفع بحلول لهذه القضايا الشائكة داخل قبة الشورى؛ في ظل محدودية صلاحيات المجلس وتسييج توصياته في أطر الاستشارية غير الملزمة؟!



#أمل_زاهد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى يؤتي حراك المرأة السعودية أكله..!
- نعم أنا ( شعاراتية ) !!
- خسارة مبارة وإمساك بأهداب الحلم
- ولا عزاء للمتضرري في مسلسل الأخطاء الطبية !!
- التنوير الزائف
- عندما يعق الوالدان ابناءهما !!
- حتى لا نحترق بنار الطائفية !!
- تمييز مستتر وعنصرية مبطنة !!
- من وراء نقاب !!
- ضرب المرأة .. أي ثقافة تلك ؟!
- كفة ترجح دائما !!
- عندما يتأبط الموت ذراعنا !!
- لابد من حلول قاطعة !!
- وارث الريح
- الثقافة فعل تمرد
- وجها لوجه أمام ظاهرة التحرش الجنسي
- هموم وشجون رمضانية
- تلك العتمة الباهرة
- فليحيا الوطن .. فليسقط الاشقاء !!
- مابين طرفي نقيضين !!


المزيد.....




- هل روجت منظمة العفو الدولية لارتداء الفتيات الصغيرات للحجاب؟ ...
- السعودية.. الأمن يتحرك بعد تداول فيديو تهديد شخص للنساء اللا ...
- منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. تعرف على الشروط وكيفية ا ...
- بريق الذهب يُغري المُقبلات على الزواج في الأردن والشباب يستد ...
- حقوق المرأة المطلقة عربيا
- «لولو يالولو وينك يالولو».. تردد قناة وناسة Wanasah TV بجوده ...
- الفئات المستحقة للحصول عل منفعة الأسرة سلطنة عمان 2024 والشر ...
- أوكرانيا.. مقتل امرأة وإصابة 24 في قصف روسي على خاركيف
- ” سجل الآن” الشروط  المطلوبة للتسجيل في منحة منفعة الأسرة بع ...
- كيفية التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل.. المستندات ا ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أمل زاهد - إلى متى تظل المرأة السعودية ناقصة الأهلية؟!